"منقووول بتصرف"
موضوع أعجبني وفيه "تحليل نفسي للموجة الصاعدة والموجة الهابطة"..والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الموجات الصاعده القويه عادةً لا تأتي بوضوح تام حتى لا ُيدركها عامة المتداولين ، وهي تأتي في أربع مراحل نفسيه
جزء من هذه المراحل يأتي بتخطيط من الهوامير والجزء الآخر والأهم يأتي من نفسيات المتداولين. والمحلل الذي يدمج التحليل النفسي مع التحليل الفني يعرف كيف يتعامل مع هذه المراحل ويستفيد منها.
المرحلة الأولى: مرحلة الخوف المُفرط ( اليأس)
وفي هذه المرحله يتم الأرتداد المباغت الذي يأتي بعد هبوط طويل وقوي، وفي هذه المرحله يكون الخوف والهلع في أوجه، بسبب تجربه الهبوط المريره ، وبسبب تواتر الأخبار السلبيه والإشاعات المُحبطه.
ويكون هذا الإرتداد في هذه المرحله بقيادة الشركات القياديه لوحدها ولا تتجرأ شركات المضاربه على مصاحبتها،
لأن هذه المرحله يُصاحبها ضغط قوي على شركات المضاربه وتخبط كبير من صغار المضاربين وتشتت ذهني.
لإفتقادهم للإستقرار النفسي. بحيث يكون المتداولين في حيره من أمرهم ، ولا يعلمون هل الإرتداد سيكون للشركات
القويه وشركات العوائد فقط ، أم لشركات المضاربه التي لها أمجاد سابقه ، فتجدهم يتنقلون بين الشركات في تخبط
تام ، فتارةً يتجهون للشركات القويه ذات الربحيه الجيدة، وتارةً يتجهون لشركات المضاربه.
وفي هذه المرحله تبدأ بعض الشركات وبعض المضاربين الذين يملكون المعلومه في التقدم بشركاتهم ، في غفله من
عامة المتداولين الخائفين.
وهذه المرحله لا يستفيد منها عادةً إلا المضاربين الكبار فقط وقليل جداً من المضاربين المحترفين وأهل الخبره.
المرحلة الثانية: مرحلة التشكيك.
ما أن تنتهي مرحلة المباغته، حتى تبدأ الشركات القياديه في تهدأت تقدمها والقيام بجني أرباحها ، وعندها يبدأ
المضاربون وعامة المتداولين في التشكيك في ماهية الإرتفاع ، وتكثر توصيات التحذير من السوق.
وفي هذه المرحله يبدأ المؤشر في جني أرباحه من مرحلة الإرتفاع الأولى ، والمدى الذي سيصل إليه جني الإرباح في
هذه المرحله هو الفاصل بين الشك والثقه لدى المتداولين.
وتمتاز هذه المرحله بالتذبذب العالي للشركات والمؤشر ، يصاحبها مرحلة تجميع وضغط في بعض الشركات ، مما
يُعزز شكوك المتداولين. وفي هذه المرحله تتقدم بعض الشركات بدون أن ينتبه إليها الكثير. وتحقق الشركات في
هذه المرحله أهدافها الأولى.
المرحله الثالثه: مرحلة التفائل الحذر.
وفي هذه المرحله يبدأ التفائل وتبدأ الثقه تدب في نفوس عامة المتداولين وتبدأ السيوله تتدفق للسوق ، وتوصيات
الدخول والتفائل تزداد بشكل مُلفت للإنتباه. و تبدأ الأخبار الساره تتواتر على السوق, وتبدأ الشركات القياديه في
أعطاء شركات المضاربه حيزاً من المساحه للتحرك. فتنطلق شركات المضاربه خاصةً بعد أن مرت بمرحلة تجميع في
المرحله الثانيه. وتتجه نحو أهدافها الثاليه.
المرحله الرابعه: مرحلة التفائل المُفرط(وهي عكس مرحلة الخوف المُفرط)
في هذه المرحله يكون التفائل في أوجه ، وتكون الثقه مُفرطه لدرجة أن بعض المتداولين تترسخ لديهم قناعه أن السوق
لن يعود للخلف أبداً ، وتبدأ توصيات التدبيلات..الخ. كما أن الشركات تكون قد حققت أهدافها وبدأ مضاربيها بالتصريف الإحترافي.
وهذه المرحله هي أفضل المراحل وأحبها لنفوس الهوامير وكبار المضاربين للتصريف الإحترافي والخروج من
السوق إستعداداً لمرحلة هبوط قادمه.
وكما أن السوق يمر في "مراحل نفسيه أثناء الصعود" فإنه كذلك يمر في "مراحل نفسيه أثناء الهبوط"
فبعد المرحله الرابعه الموضحه اعلاه. تأتي أول مرحله من مراحل الهبوط وهي كالتالي:
مرحلة الأمل المُفرط في الإرتداد ، ثم مرحلة التشكيك في الإرتداد ، ثم مرحلة الخوف ، ثم مرحلة الخفو المفرط واليأس من الارتداد.
"منقووووول بتصرف"