((فن التحليل النفسي للسوق))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على سيد المرسلين:-


إن "فن التحليل النفسي" هو ذلك العلم الذي يفسر مجريات الأمور التي تحصل مباشرة دون انتظار للنتائج كي يتم تفسيرها كما يحدث في التحليل الفني ، لأن "التحليل النفسي"يفسر وقائع تحدث وتوجهات قائمة ، وأما النتائج التي تسجلها برامج التحليل فهي منطقية في سرد الحكايات فقط لتخبرنا بما حدث فعلاً ويمكن الاستفادة منها ولا شك ولكن ليس لوحدها ، فبعد التحليل الاساسي للسوق او للسهم يأتي دور مراقبة ودراسة الشحن النفسي وأهدافه قبل السوق وملاحظة مؤثراته ومدى تطابقها مع حركة السوق مع وضع احتمال بث احد المؤثرات على توجهات المستثمرين من خلال استحداث اشاعة في فترة التداول او عدم مناسبتها او ظهور أخبار تؤيد الشحن النفسي المسبق أو تنفيه والتحليل النفسي يسبق التحليل الفني في التوقع واتخاذ القرار ويراقب العواطف تجاه وضع السوق أو السهم وهل هناك ردة فعل ستكون قريبة نتيجة لهذه المشاعر ام لا وهل هي قوية ام ضعيفة بعكس التحليل الفني الذي يلغي دور هذه المشاعر ولا يعترف سوى بالمنطق بل وينتظر تحقيقه ، وقد يعتمد التحليل النفسي على بعض معادلات او مؤشرات التحليل الفني لمعرفة مدى إمكانية استغلالها من قبل محتكري السوق لتوجيه نفسيات المساهمين لأغراض معينة تخدمهم وتخدم بائعي النجش السائرين في فلكهم بشكل عام ..!!

فمثلا الأموال أو النقود والتي تمثل السيولة وتدفقها لها تأثير واضح على نفسيات ملاك لكن تفسيراتهم لها تختلف من شخص لآخر فالبعض يعتبر قلة السيولة هي بداية الكارثة والبعض الآخر يعتبرها علامة لنهاية المآسي نظراً وأنا حقيقة أميل مع الرأي الأخير بالنسبة لتفسير قلة السيولة وخصوصاً عند القيعان ، ولكن بعد أن رشحنا معنى قلة السيولة هناك نقطة لابد من ذكرها وهي أن: تفسير القيم المطلقة أو النسبية مثل السيولة ومدى زيادتها أو نقصانها يجب أن يسبقه تفسير للشحنات النفسية السابقة التي تكونت على مدى الأيام بسبب المؤثرات المباشرة والغير مباشرة عليها ، وتنطبق هذه الطريقة على الصفقات وكمية التداول وجميع القيم المطلقة أو النسبية المدونة على "شاشة التداول" سواء أكانت تخص سهماً معيناً أم أنها تخص السوق بأكمله..!!

ومن خلال محاولة العمل على متوسط وهمي "للنفسيات" على رسم مكون من عشرة صفوف كل صف يمثل نسبة 10% تكتب تصاعدياً حتى الوصول للصف العاشر الذي يمثل نسبة 100% ثم نضع خطاً عمودياً عند النسبة 50% وفي كل يوم نسجل نقطة محتملة من النفسيات صعوداً أو هبوطاً فإن تجاوزت الخط للاعلى فالنفسيات ترتفع وإن كسرت الخط فالنفسيات تهبط ،، ولزيادة الدقة نستخدم رسماً آخر نوضح فيه "متوسط مؤشر النفسيات" من خلال جمع النسب لعدة أيام وقسمتها على نفس عدد الأيام المختارة ،، ونستطيع بذلك تطويره ليكون خطاً شبيهاً بالمتوسطات الموجودة حالياًفي التحليل الفني الذي يسجل الأحداث الفعلية بعكس المؤشر النفسي والذي يسجل الأحداث المتوقعة برسم بياني يعتمد على الاستنتاجات الشخصية والحكم على نسبة الزيادة او النقصان في "المعنويات" ولكن يعيبها أنها غير دقيقة في حالة استخدامها ممن لا يتمتع بقوة الملاحظة وفاعلة جداً لمن يمتلك الوسائل التي من خلالها يستطيع قياس ارتفاع أو انخفاض المعنويات لدى المساهمين..!!

ما سبق ليس تقليلاً من قيمة التحليل الفني فأنا أحد المستفيدين منه ولكن "التحليل النفسي للسوق" يساعدك في الأوقات الحرجة بينما "التحليل الفني" يتخلى عنك في الظروف الحرجة ،، إذن فالتحليل النفسي هو صديقك المخلص الذي يقف معك في المنشط والمكره..وفي أوقات الاستقرار للسوق يمكن الاستعانة بالتحليل الفني في قراءة السوق بل إنه هو الذي يسجل ما تفعله النفسيات على الحقيقة ولكن بعد نهاية العمليات من بيع أو شراء ، لكنه لا يستطيع مجاراة المستقبل ودائماً ينتظر النتائج في حين أن "التحليل النفسي" يضع الاحتمالات الأقرب لما سيحدث أثناء تنفيذ العمليات ومستقبلا وكما قلنا من قبل فإن الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير ، وهذا لا يجعلنا ننكر أن التحليل الفني يحاول رسم ما تفعله "النفسيات" ونستفيد منه في تقريب الصورة ،، ولكن لن ننسى بأنه في أحيانٍ كثيرة أظهر لنا تحسناً في النفسيات قبل وقوع الضربات ، وأما تحليل النفسيات فهو بإذن الله وتوفيقه يسبق ذلك..والله أعلى وأعلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحمد لله رب العالمين ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أخوكم/ جعبة الأسهم

اخي جعبة الاسهم انا سجلت لوجودك في هذا المنتدى الشامخ وقد لحقتك من منتدى الى منتدى لك اتعلم منك ولان باذن الله سوف تعلمني بعد ماحفيت قدماي خلفك :136: