السعودية تخطط لتنمية ست مدن اقتصادية باستثمارات تتجاوز 500 مليار

بدأت كندا خطة طموحة لتحسين العلاقات التجارية مع المملكه العربية السعودية. أعلن ذلك رئيس مجلس إدارة تنمية الصادرات في كندا (EDC) السيد إريك سيجل خلال تقديمه لعرض عن افتتاح مكتب الممثل الكندي الدائم لدول مجلس التعاون الخليجي في ابوظبي أمام عدد من رجال الأعمال السعوديين مؤخرا في غرفة الشرقية، مشيرا الى توجه لافتتاح مكتب مماثل في السعودية قريبا.

وأوضح السيد سيجل أن المجلس عزز أنشطته في منطقة الخليج لمساعدة الشركات الكندية للاستفادة مما لديه من الفرص التجارية والاستثمارية في المنطقة من دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما في المملكة العربية السعودية.

وقال إن عملية التحرير والخصخصة الجارية واتجاه السعودية لإنشاء مناطق عديدة لمستثمري القطاع الخاص هي من الأمور المحفزة.

وأضاف أن انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية قد فتح أيضا فرصا تجارية جديدة للشركات الأجنبية.

وابرز سيجل وجود عدد كبير من الشركات الكندية في السوق السعودية مشيرا إلى وجود الشركة الكندية العملاقة اتحاد المهندسين والإنشاءات الكندية التي ظلت تنشط في العمل بالسعودية منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى وجود غيرها من الشركات الكندية العاملة في السوق السعودية مثل بيل كندا التي ساعدت الاتصالات السعودية مع بدء عملياتها في عام 2000ومؤخرا في العام الماضي، والشركة الاتحاد الكندية، وشركة Alcan التي دخلت في مشروع بقيمة 7مليارات دولار مشترك مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن لإنتاج الألمونيوم)، وبالإضافة إلى شركة كانام الكندية بالتعاون مع شركة الزامل للاستثمار الصناعي بالدمام، والتي أنشئت في شكل تعاون مشترك منذ ست سنوات والتي تعمل الآن في اثنين من مصانع الصلب في المملكة. ووقعت مجموعة الزامل مؤخرا عقدا مع شركة برانت ريجينا للمنتجات الهندسية، وساسكاتشوان لإنتاج مواسير الصلب. وقال ان عدد الشركات الكندية في المملكة يرتفع بنسبة 10% سنويا.

و تحدث سيجل عن الاقتصاد الإسلامي ، مشيرا إلى أن المجلس يحتاج ليأخذ مبادرات أكثر ايجابية حول هذا النوع من الاقتصاد مبينا ان المجلس وضع ملخصا عن الاقتصاد الإسلامي وموجهاته، ودرس كيفية تعاطيه مع الموجهات التقليدية للمجلس والتعامل مع أسس المخاطر والتمويل.

من جانبه ألقى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية سعود القصيبي الضوء على العمل التجاري والفرص الاستثمارية في المملكة في حضرة للسفير الكندي لدى السعودية رونالد ديفدسن، الى جانب الأمين العام لغرفة الشرقية عدنان النعيم. وأوضح القصيبي أن السعودية تمنح فرصا استثمارية متميزة في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة في مجال النفط والغاز والطاقة والمياه والبتروكيماويات وفي قطاع جديد آخر وهي المدن الاقتصادية الجديدة. وأوضح ان السعودية تخطط لتنمية ست مدن اقتصادية جديدة على الأقل في رابغ وحائل وجازان والمدينة وتبوك والدمام باستثمارات تتجاوز 500مليار ريال. وقال أن هذه المدن يؤمل أن تجتذب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الريالات السعودية. كما ستشيد السعودية العديد من المدن الصناعية الجديدة مثل ماسيتم في المدينة الصناعية الثانية في جدة وفي سدير كما تمت الموافقة للقطاع الخاص لإنشاء نحو خمس مدن صناعية جديدة في مختلف أنحاء المملكة.

وقال القصيبي ان المنطقة الشرقية ترقب قرب قيام مشروع مدينة الجبيل الثانية التي يتوقع أن تجتذب نحو 200مليار ريال في استثمارات جديدة في مشروعات البتروكيماويات على وجه الخصوص كما أن هناك مدينة تعدينية جديدة في المنطقة في رأس الزور.