فضائح الاخوان المسلمين والقرضاوي من اصدقائهم البريطانيين اتهم كين لفنجستون عمدة لندن، جماعة "الإخوان المسلمين" بتلقي تمويل مالي من جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (mi6)، ودافع في ذات الوقت عن السماح للشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة بريطانيا.
ووصف عمدة لندن، جماعة "الإخوان" بأنها "مثلت تهديدا وخطرا حقيقيين لنظام الرئيس جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات بما تلقته من تمويل مالي من المخابرات البريطانية، دون توضيح المزيد.
وكان لفنجستون يتحدث في "منتدى يهود لندن" لإطلاعه على خططه والرد على مخاوف اليهود قبل الانتخابات المقررة في مايو القادم لاختيار عمدة لندن.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن لفنجستون أبدى أسفا لقرار وزارة الداخلية البريطانية بمنع دخول الشيخ القرضاوي لبريطانيا لتلقى العلاج على إثر فتوى بسبب فتواه التي أيد فيها العمليات الاستشهادية.
وكانت بريطانيا رفضت مطلع فبراير الماضي منح تأشيرة دخول للقرضاوي، وقال ناطق باسم الداخلية البريطانية إن بلاده "لن تسمح بوجود أشخاص يسعون إلى تبرير أي عمل إرهابي أو يعبرون عن آراء قد تتسبب بأعمال عنف بين مكونات المجتمع".
وقال لفنجستون مخاطبا للحضور: "دعوه يدخل المملكة المتحدة وآمل أن يشرف على علاجه طبيب يهودي"، مشيرًا إلى أن دعوته تأتي من منطلق محبته للخير.
وأكد أنه لم يكن يعرف القرضاوي إلا بعد ما أثير في الصحف من "هستريا" الانتقادات ضده التي أطلقت عليه "داعي الكراهية"، لكنه ينفي عنه تلك الاتهامات، ويشير إلى دعوته العالم الإسلامي للتبرع بالدماء لضحايا 11 سبتمبر، و أدان تفجيرات لندن بعد ساعة من وقوعها.
وبدد مخاوف الحاضرين قائلاً: "على عكس ما يعتقده كثير من الناس بأن القرضاوي وهابي فإنه على النقيض تمامًا"، مشيرا إلى أن الوهابين يكرهونه لافتتانه مؤخرًا بالغرب، حسب تعبيره.
وأكد أن القرضاوي حصل على تأشيرات لدخول بريطانيا منذ عهد حكومتي مارجريت تاتشر وجون ميجور، وأنه استمر بعد ذلك في دخول المملكة بتوصية من الأمن "حيث يعتبرونه ضمانة أمنية"، حسب تعبيره.
المصدر/ شبكات