تاريخ التسجيل : 16/10/2007رقم العضوية : 1المساهمات : 5199النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمنحكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
موضوع: أحكام العقيقة 2009-07-04, 5:18 am
أحكام العقيقة اسم الباحث الدكتور/ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله السديس المصدر مجلة البحوث الفقهية المعاصرة العدد الثمانون ـ رجب ـ شعبان ـ رمضان ـ 1429هـ
المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة) ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ). وفي رواية (كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه). ومعنى الفطرة هي ما أخذ عليهم في أصلاب آبائهم وقيل: هي ما قضي عليه من سعادة أو شقاوة وقيل: هي ما هيئ له. فلقد ظهرت عناية الإسلام برعاية الصغير وتربيته وبيان حقوقه منذ ولادته ونشأته. وقد يفوت الأولاد الصغار الخير الكثير بسبب تفريط الأبوين أو أحدهما في هذه الحقوق، والولد ينتفع بذلك غاية الانتفاع. خطة البحث :- المبحث الأول: معنى العقيقة. المبحث الثاني: حكم العقيقة. المبحث الثالث: مقدار العقيقة. المبحث الرابع وقت العقيقة. المبحث الخامس صفة العقيقة. المبحث السادس حلق رأس المولود. المبحث السابع تسمية المولود.
الخاتمة في ختام هذا البحث ومن خلال مسائله تبين أن من حق المولود في اليوم السابع أن يراق عنه دم كما هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله، وكذا بطلان ما كان يفعله أهل الجاهلية الأولى من لطخ دم العقيقة برأس المولود، وشذوذ من يرى أن هذا النسك خاص بالذكر دون الأنثى، وأن من أهل العلم من لم يفرق بينهما واعتبارهما على حد سواء في العقيقة، مع بيان صفات هذا النسك وما يجوز فيه من الأزواج الثمانية، وأن ذبح العقيقة أفضل من ثمنها وإن زاد الثمن، وأخيراً أن من حق المولود ذكراً كان أو أنثى اختيار الاسم الحسن له فإنه يدعى به يوم القيامة وأنه كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن فيجب الاقتداء به صلى الله عليه وسلم. وقد جاء المبحث السادس والسابع مما يقترن بالعقيقة من المندوبات حيث يذكرهما العلماء في هذا الباب، وبهذا ينتهي ما أردت الكتابة فيه وحسبي أني بذلت جهدي في نقل كلام أئمة الإسلام من أمهات كتب المذاهب الفقهية المشهورة وجمعت بقدر المستطاع شتات مسائل هذا الموضوع. وأسأل الله أن يغفر ما كان من تقصير أو تفريط أو زلل، كما أسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح وأن يحفظ أئمتنا وولاة الأمر فينا ويجعل ما قدموه للعلم والعلماء وما بذلوه للتعليم وطلابه خدمة للكتاب والسنة والدراسات الإسلامية في موازين أعمالهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حمل البحث http://www.islamfeqh.com/upload/NewsImages/file/7-27.rar