جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: حقائق قرآنية .. عن الأزمة المالية "الجزء الثاني" >> الورقة الأولى << 2009-03-21, 5:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حقائق قرآنية .. عن الأزمة المالية "الجزء الثاني" >> الورقة الأولى <<
الحمد لله الجبار المنتقم، العزيز الحكيم، الاول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء، اللطيف الخبير، القوي الكبير..(سبحانه جل وارتفع وخضع كل شيء لعزته وخضع) سبحان من ارسل الرسل بالتوحيد مبشرين ومنذرين ،، ووعد المسلمين له ان يحييوا آمنين ، من اتبع الهدى حل عليه أمانه ،، ومن حاد عنه قدر عليه رزقه وأخافه..
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ،، خير صلاة وأزكى تسليم في العالمين..إنك انت الحميد المجيد
>> الورقة الأولى << نهديها لكم وآمالنا ، ان يتقبل الله منا اعمالنا ... ورقات من أشجار استوت سوقها يرى المسلمون وارف ظلالها لكنهم لا يستظلون بها إلا من رحم الله ،، إنها ورقات من نتاج "الأنبياء والرسل" من احتساها بنهمٍ وأكل منها سائر أيامه "دون شبع" فنبتت بها لحمه وقوي عصبه ومات على ذلك فكأنه اكل من "شجر الخلد وملك لا يبلى" بعيداً عن الوسوسة الشيطانية والاستزلال الممجوج بل هي انقلاب النهي إلى أمر يواري سوئاتنا قبل ان تعرى سوئاتنا "في الحشر" حساً ومعنى..ومن لم يرفع لهذا الأمر رأساً فإنه على خطر عظيم وعليه بالتوبة التي دلنا الله على "طريقها" كما هي سنة المولى سبحانه عندما هدى أبونا "آدم" عليه السلام لطريق التوبة ..
>> الهدف << هدف هذه الورقات،، توضيح الآيات المعجزات ،، فيما يخص الأزمات،، أسبابها واحوالها ، ولذلك لن يطول الشرح والييان ،، ويكفينا الحديث وآي القرآن ،، ..
الحجة بأيدينا.. أن نعيد كل ما يحدث في الدنيا والآخرة إلى "الله سبحانه" فنحن نتمسك بالحجة الأقوى، وبنور من أمره بين الكاف والنون، يعلم ماهو كائن وما سيكون .. قال تعالى: (وإلى الله ترجع الأمور) الآية
ذكرنا في الورقة السابعة من "الجزء الأول" أن الصيام وما فيه من صبر على الجوع والزكاة يعلم على الصبر عند قلة ذات اليد وعلى التكافل الاجباري بين أفراده وتقاسم سبل العيش ،، ان النبي صلى الله عليه وسلم قد أكد في الحج على لبنة الاقتصاد والاجتماع .. حيث حرم الربا المؤثر على اقتصاد المسلمين، وحرم التعدي على الدماء والأموال بينهم بقوله "إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام ..الحديث"وأوصى على أساس المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وهي الأسرة فأكد على أهمية حقوق الزوجين في خطبة الوداع ،، وفي هذه الورقة الأولى من "الجزء الثاني" سنتحدث بعون الله وتوفيقه عن كفر الأمم السابقة بأنبيائهم واستهزائهم بهم وأن هذين الأمرين سبب في ما حل لهم من "عذاب" وخصوصاً عندما يتم اعذارهم وانذارهم وتتضح الحقيقة ولكنهم يجحدونها علوا وكبراً..والله الموفق !!!
>> آدم وإبليس ..والطرد من النعيم << خلق الله آدم عليه السلام وأمر الملائكة "كلهم" وابليس من الجن بالسجود له مع أنه خلق من خلقه ،، ولكن تنفيذ أمر الله تعالى هو من صميم توحيده وطاعته لحكمة يريدها سبحانه وتعالى ،، فكان أن سجد الملائكة كلهم وامتنع ابليس "لعنه الله" عن السجود كأول ردة فعل على العصيان ،، ثم لما سأله المولى سبحانه عن سبب امتناعه من السجود لآدم اضاف سبباً آخر لامتناعه وهو استحقاره والاستهزاء به فكان اجتماع هذين السببين امتناع عن الطاعة والايمان بأمر الله واستهزاء برسل الله أو أوامره بمثابة القشة التي قصمت ظهر إبليس فاستحق الطرد والابعاد عن رحمة الله تعالى وعن النعيم ففقد ما كان فيه من نعيم مجاني لم يحفظه بطاعة الله تعالى مستعلياً على أوامره ومستحقراً اختيار الله "لآدم" كخليفة في الأرض..والله أعلم
قال تعالى: (قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الأعراف 12
>> سفينة نوح.. واستعجال إطلاق الأحكام << استمر نوح عليه السلام يدعو قومه "ألف سنة إلا خمسين عاماً"ولم يلق من غالب قومه إلا الكفر به ومجادلته ومحاولة اسقاطه ،، فلما علم "الله سبحانه" بأنه لن يؤمن من قومه أحد ولن يلدوا إلا فاجراً كفاراً وذلك بما تواصوا عليه من البقاء على الكفر والعصيان،، أمره الحق بصنع السفينة التي هي علامة اولى لقرب عذابهم ،، فما كان منهم بدل التأمل في فعل "نوح عليه السلام" والنظر للأمد البعيد في ماهية فعله ،، إلا استمرار الكفر به وإطلاق الأحكام عليه مسبقاً بالاضافة إلى الاستهزاء به أثناء صنع السفينة والتمادي في ذلك ،، فجمعوا سوءاً على سوء فاستحقوا العقوبة المدمرة وأغرقهم الله وقضى عليهم انقاذاً للأرض من كفرهم وانقاذاً لنسلهم ومن تربيتهم على الكفر بالله عز وجل..والله أعلم
قال تعالى: (ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملا من قومه سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون ) الآية
>> قصة سبأ .. وطريقة كفرهم بالنعم << كانوا قوماً منعمين وقد أكرمهم الله بالخيرات ولكنهم لم يرعوها حق رعايتها بل كفروا بأنعم الله فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف ،، ومن كثرة نعمهم قالوا "ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا" حيث كانوا عندما يتنقلون بين لا يشعرون بعناء السفر كما ذكرته أحد التفاسير لأن ما بين قراهم مليء بالثمار التي يأكلونها أثناء السفر ،، فلما جمعوا الكفر بالنعم وتمني انخفاضها أو زوالها بين القرى ليشعروا بعناء السفر ،، كان في ذلك إشارة ضمنية منهم إلى أن المولى قد زادنا فوق الحد وبدلاً من مواجهة ذلك الابتلاء الرباني الحكيم بالايمان الصحيح ومحاولة الاستفادة من النعم وتوجيهها وجهة صحيحة ،، قاموا بالعكس وتمنوا زوالها "وكأن الله أخطأ في كثرتها سبحانه وتعالى عما يصفون" فكان لهم ما يريدون وأبدلهم الله بشجر وثمار لا تغني ولا تسمن من جوع..والله أعلم
قال تعالى: (لقد كان لسبا في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور* فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل) (15-16) سورة سبأ
>> الأزمة العالمية.. والاستهزاء بالرسل << الأمم الغربية والشرقية على مختلف أعراقها ودياناتها البائدة كفرت بالرسول "صلى الله عليه وسلم" وحاربت رسالته ولكنهم كانوا خلال العقود السابقة يحترمون نبينا صلى الله عليه وسلم ،، واما في هذا العقد تحديداً فقد بدأت هذه الأمم لما أحست باقتراب الاسلام منهم وبداية تغلغله بينهم دون حروب تذكر ،، قاموا بمحاربة أهل الاسلام مساومينهم على بلدانهم ومقدساتهم..فلما تعلم أبناء الاسلام أن "ما أخذ بالقوة لن يعود بالقوة" وجهوا سهامهم نحو الرموز القائدة لهذه "عقيدة التوحيد الصافية" الداعية لجهاد المحتل فأخذوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم في صحفهم ويبثون رسوماتهم فيها وهي تشير إليه "صلى الله عليه وسلم" لفظاً ومعنى ،، فقاطعهم اهل الاسلام "اقتصادياً" نصرة لنبيهم الخاتم فاجتمع عليهم البلاء من خسائر على منتجاتهم ومصروفات على حروبهم ،، ثم لما حوصروا بقلوب كالجبال تعدوا ذلك إلى الاستهزاء بأنبيائهم ليثبتوا انهم بلاد الحرية ظناً منهم ،، فجمعوا سوءاتهم الحاضرة على سوءاتهم الماضية ،، كفر واستهزاء بالأنبياء ،، وبذلك فهم على مبدأ السنن الربانية في الأمم السابقة يستحقون العذاب الشامل من الزلازل والبراكين والأزمات الاقتصادية المتلاحقة والتي لن تجدي معها خطط الإنقاذ وسيأتيهم ما يستبعدون حدوثه ويستهزئون بالقول في حدوثه كما ذكرت الآية التاليه وكما فسرها العلامة ابن كثيرفي تفسيره..والله أعلم
قال تعالى: (ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون ) الآية
>> المقاطعة بين نهجين.. لليهود والمشركين << على نفس نهج الدول الغربية هناك من يتعرض لرموز التوحيد ممن يدعي انتسابه للإسلام زوراً وبهتاناً ،، ولو بحثت في أسبابهم لوجدت بأنهم يحاربون كل من ينفع التوحيد والشعائر التي تخص التوحيد ،، ولكي لا نطيل الحديث فالرافضة "عليهم من الله ما يستحقون" لا يستهزئون إلا بالصحابة الكرام وعائشة زوجة النبي وحبه ،خير رموز التوحيد فتراهم ينتقصون منهم ولا يأخذون منهم سوى ما يتفق مع هواهم ، وآخر الرموز في عصرنا هو "محمد بن عبدالوهاب" يرحمه الله تعالى ، وأما محاربتهم لشعائر التوحيد بنظرة متأمل بين شعائر الحج وما يفعلونه من تجمعات "شركية" حسينية وأربعينية فلن نجد فيها سوى محاولة مضاهاة لشعيرة "الحج" الذ ياختاره الله تعالى تجمعاً لإظهار التوحيد ولذلك فالمكان والزمان من اختيار الحق تعالى فماذا يريدون بعد الحق إلا الضلال ،، وعلى سبيل المثال لا الحصر يسمون "النجف الأشرف" لأن من أسماء مكة "مكة المشرفة" فيما يتداول أحياناً ،، وهي تجمع المسلمين من كافة فئاتهم قبل اختلاقهم لأتباعهم تجمعاتهم الشركية وليست البدعية لأن البدعة خطأ في طريقة العبادة أما الشرك فهو عبادة لغير الله بدعاء أو نذر اوطلب نفع أو ضروإن سموها زوراً بدعة غير مخرجة من الملة ولكنها تستحق العقوبة ،، وفي معرض مضاهاتهم لشعائر التوحيد تراهم في وسائل إعلامهم يحاولون لفت الانتباه من خلال أخبارهم إلى ان الأربعينية يأتي لها الناس من كل فج عميق عياذاً بالله ،، فهل أخطأ المولى سبحانه وتعالى في اختيار مكان إظهار التوحيد أو أنه تعالى يرضى ببقاءه على ضلال كما يدعي خصوم التوحيد وأهله ؟؟؟ واستغلال الأخطاء الموجوده من بنوك تحوم حول الكعبة وغيرها هو بمثابة "ليبتليكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم" و "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" ولا يمكن بحال استغلال الأخطاء والمعاصي في إثبات خطأ في العقائد لأن "عقيدة التوحيد" لم تتغير مع وجود ما يخطي فيه الناس أو المسئولين والمصلحين هم الموكلون بتعديل الأخطاء ومناصحة المسئولين عن الخطأ ،، لأن الأخطاء حدثت في عهد الصحابة وحلوها بأنفسهم وهذه الأخطاء سيتكفل بتعديلها من يريده الله تعالى إما بتوبة المسئول عنها أو بعلماء ينكرون ذلك ويحاولون الضغط بالحجة والبيان لتغييره،، وأختم هذه الفقرة بالدعوة إلى مقاطعة "إيران" وأذنابها اقتصادياً وبضائعهم معروفة مثل "السجاد الايراني ، والزعفران الايراني، والحلبة الايرانية.. وغيرها" فضلاً عن محلاتهم ونريد من يحصر بضائعهم ومحلاتهم لنا وجزاه الله عن الاسلام خيراً ،، فهم والله على نهج الدول الغربية في الاستهزاء برموز الاسلام وجمعهم في "خندق واحد اقتصادياً" هو السبيل الأقوم ..والله أعلى أعلم
قال تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) الآية
وأغلب الأمريكان المحاربين للإسلام الآن هم اليهود والمؤتمرين بأمر التوراة كأحد مذاهبهم المعروفة ،، حتى وإن قالوا بأن حروبهم صليبية
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
بدأنا ورقات هذا "الجزء" الثاني بالتعرف على بعض أسباب هلاك الأمم وانتشار المصائب الاقتصادية بينهم ،، فإبليس فقد نعيم الجنة واستحق اللعن بامتناعه من السجود ، وقوم نوح قطع نسلهم ،، وقصة سبأ آية في تقبل أمر الله ومع وجود أي سلبيات في النعم يجب توجيهها الوجهة الصحيحة لخدمة الاسلام وأهله وليس رفضها بالكلية،، ثم ذكرنا أن أحد أسباب الأزمة الاقتصادية وأهمها هو الاستهزاء بالأنبياء والرسل ومحاربة الاسلام بميزانياتهم العسكرية،، فما ضنكم عندما يكون الاستهزاء بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم..والله من وراء القصد
في الورقة القادمة بإذن الله تعالى سنستمر بعون الله وتوفيقه في الاقتطاف من ورقاتنا (الحقائق القرآنية .. عن الأزمة المالية) "الجزء الثاني" فانتظروا الورقة الثانية قريباً...
أخوكم ،،، ومحبكم
>> جعبة الأسهم <<
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في 2009-03-21, 5:12 am عدل 1 مرات (السبب : العنوان) | |
|