بسم الله الرحمن الرحيم
إن الخوف على الأموال يعني ببساطة "الخوف من الفقر" لأن المال هو قيام حياة الناس ذلك أن المال يحفظ للحياة استمرارها بعيداً عن شبح الجوع المفزع ، وكل ما يهدد المصلحة المالية فهو محرك لشعورالخوووف على الارزاق مما يدفع التفكير في تنمية الأموال حماية لها من النفاد عن طريق الاستهلاك المتواصل ، إلى هنا يتضح لنا السر في أن حفظ المال من الضرورات الخمس في ديننا الحنيف ، وحفظ المال يقود للأمان "النفسي" بالنسبة للفرد والمجتمع وذلك لإحساسهم بالأمان من الفقر..!!
يقود حفظ المال من الآفات الاقتصادية مثل التضخم وغسيل الأموال وغير ذلك إلى الأمان المادي والحسي لأن توفر المعيشة تقود إلى قلة الأمراض والمشاكل الصحية ، وإذا تم التخطيط لهذه الدرجة من الأمان النفسي والحسي بدون الخوف من الله عز وجل فلن يتحقق أي أمان يذكر ، وإن بدى للناظر ذلك فهو سوى استدراج وإمهال "أمان وقتي" قد لا ينجي من الحياة الأبدية بعد الموت..!!
قال تعالى : {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً }الإنسان10
وبالنسبة لـ(هوامير السوق) وليس (صناع السوق) فمن يغش ويستخدم النجش ويتعامل بالربا ليس بصانع بل هو مدمر لما حوله في سبيل تحقيق مصلحته الخاصة ، يجب مراقبة تحركاتهم والاهتمام بها كثيراً من قبل المسئولين عن رقابتهم ، والاعلان عن جميع تحركاتهم ونسب تملكهم ورغباتهم القادمة بخصوص ما يملكونه من أسهم ، وكل ذلك لتحقيق ضرورة في الدين وهي "حفظ المال العام"..!!
ولا أنسى أن أذكر هنا أن الاهتمام بتوقيت الاعلان أو الخبر من قبل هيئة السوق المالية له دور كذلك في الحفاظ على الأموال العامة في سوق الأسهم ، بحيث يجب أن يدرس القرار "نفسياً" قبل اتخاذه وقبل إعلانه للناس ، بحيث يتم التركيز على مدى استيعاب غالبية المساهمين لمثل هذه النوعية من الأخبار أو التنظيمات القادمة ثم النزول للميدان لاستطلاع آراء الرأي العام بشكل واسع وليس عن طريق برنامج تلفزيوني لا يتعدى النصف ساعة ، وأقترح هنا على هيئة السوق المالية عمل استفتاء على مثل هذه القرارات في موقع "تداول الإلكتروني" وتوزيعه مصوراً كذلك في كافة البنوك حتى تصلح لشريحة كبيرة لا تعرف استخدام موقع"تداول"..والله أعلى وأعلم
هذا بعض ما جال في خاطري ، وننتظر منكم اثراء الموضوع بكل جديد في هذا الشأن ..
أخوكم/ الـ admin