جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: رؤية لتطوير القنوات المحافظة 2008-06-09, 6:48 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية لتطوير القنوات المحافظة
د. ياسر الشهري إن الواقع الإعلامي في المجتمعات الإسلامية يفرض العمل على محورين هامين، هما: الأول: إيجاد عمل إعلامي أصيل ومتميز، فيكون أصيلاً في فكرته، ومتميزاً في أسلوب عرضه، بعيداً عن التقليد والتبعية للأشكال الإعلامية المسيطرة على الشاشة العربية. والثاني: كبح الجهود الإعلامية المُصادمة لقيم المجتمع ومؤسساته التربوية، من خلال كشف مخاطرها والتحذير منها ومناصحة القائمين عليها. وتعاطياً مع هذا الواقع المفروض على المخلصين؛ أقترح دعم العمل الإعلامي المحافظ من خلال الاستمرار في طرح الأفكار لتساهم في تطوير العمل الإعلامي المحافظ، وتعزز من قبول القنوات المحافظة في أوساط الجمهور العربي، والعناية من قبل هذه القنوات بالتعرف على آراء المشاهدين (رجع الصدى) للمحافظة على الإنجازات المتحققة، والانطلاق نحو كسب شرائح جديدة بإذن الله، من خلال تركيز الجهد لخدمة المجالات التالية: • المضامين الإعلامية: يغلب على المضامين الإعلامية في القنوات المحافظة الوعظ الديني المباشر، وهذا -وإن كان يمثل مطلباً مهماً للجمهور المسلم- إلاّ أن الحاجة الراهنة وطبيعة التلفزيون؛ يؤكدان أهمية تنويع المضامين الإعلامية (أفقياً) لتشمل كافة مناحي الحياة، (أو بمعنى آخر، حاجتنا إلى الوعظ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي والرياضي... ). هذا من جانب، ومن جانب آخر تتوسع (رأسياً) نحو التعمق (المبرر) في القضايا التي تبرز في المجتمع، حتى ينتهي -هذا التعمق- إلى ربط ما يجري على الساحة بالسنن الربانية، وهذا هو الهدف النهائي من العمل في هذا الميدان، وإلاّ صار وبالاً على الإعلامي. إنه خير للجمهور من تقديم برنامج للإفتاء بالطريقة التقليدية (مذيع وشيخ وأسئلة عبر الهاتف والإيميل تدور حول موضوعات متكررة وتميل إلى الجانب الشخصي للسائل) أن يكون هذا المشهد لا يتجاوز ربع مدة البرنامج، وتكون المدة المتبقية لعرض تقارير إبداعية حول موضوعات الفتاوى، والحديث عن القضايا الكبرى في حياة الأمة في وقت البرنامج، بطريقة إبداعية أيضاً، وإضافة مضامين حول ما يشُكل في حياة الشريحة الكبرى من الجمهور. إن الإعلامي لا يختلف كثيراً عن "المعلم المبدع" الذي يقف أمام تلاميذه وقد رسم خطة للمادة التي سيقدمها، وحشد الأدلة والبراهين، وعوامل الجذب لمضامين محاضرته، وتقنيات العرض ووسائل التشويق، أما سياسة المعلم الذي يأخذ مكانه ويمارس سلطاته في قاعة الدراسة، ثم ينصرف حين يأذن الله بالفرج للطلاب، فإنها لن تجذب المشاهدين فضلاً عن أن تُقنعهم! • الأشكال البرامجية: تواجه القنوات المحافظة مشكلة كبيرة في مجال الأشكال البرامجية تتمثل في وجود عدد كبير من البرامج لا تتناسب مع طبيعة الصورة التلفزيونية، وبمعنى آخر: فإن غالب برامج القنوات المحافظة لا تمتلك مواصفات تميزها عن البرامج الإذاعية؛ إذ إن مشاهدة الصورة لا يقدم أي إضافة للمضمون، وبحسب الدراسات الإعلامية فإن الحوار الإذاعي أقوى من الحوار التلفزيوني نظراً للمبررات التالية: • قدرته على إثارة الخيال والجذب إلى المادة الحقيقية للحوار: (الأفكار والآراء). • النقل الشفوي والارتجال الذي يغلب على العمل التلفزيوني يوقع في كثير من الخلط والتزيد. • الإخراج التلفزيوني يظهر غالباً العناية بالصورة وإشغال المتحدثين والمشاهدين بزاوية اللقطة ونوعيتها على حساب المضمون. وإن كانت هذه الفرضيات تحتاج إلى دراسات لإثباتها إلاّ أن الحقيقة التي يمكن أن نصل إليها؛ أن واقع "الفضائيات المحافظة" يؤكد أنها تميل إلى كونها إذاعات أكثر من ميلها إلى الخصائص الفنية للتلفزيون، لكنها في الوقت نفسه لا تؤثر كما تؤثر الإذاعة في قدرتها على نقل الأفكار؛ لأن الصورة المرئية قد أوقفت خيال المشاهد عن العمل، واستغرقه المشهد وتفصيلاته ما لم يكن دافعه الوصول إلى معلومة. وفي تصوري، أنه بالإمكان أن نخرج ببرامج تلفزيونية فريدة من نوعها على مستوى العمل التلفزيوني متى ما كان الهدف هو المضمون، وليس الشخصيات التي تقدم المضمون فقط، واستخدام هذه الآلية سيتيح للإعلاميين إنتاج العديد من البرامج الإبداعية بإذن الله. فعلى سبيل المثال: يمكن أن يكون لدى هذه القنوات برامج تلفزيونية خاصة بالمرأة، تعرض أفضل الأزياء التي وصلت إلى الأسواق المحلية، والتي تتناسب مع شخصية المرأة المسلمة، فتحقق هدفين في برنامج واحد، ويكون ذلك بتنقل الكاميرا في الأسواق التجارية بطريقة حرفية، ومهنية عالية، تركز على المعروضات دون الأشخاص، معتمدة على أساليب الإخراج ومميزات السرعة في العرض، مع تعليق (مدروس) يكشف عن مميزات هذه الأزياء ومناسبتها لشخصية المرأة المسلمة، علماً أن مثل هذه البرامج يمكن أن تُسوَّق وتُدفع تكاليفها بالكامل من قبل شركات الملابس، كما يمكن أن يُضاف إلى هذه البرامج فقرات تتحدث عن أدوات الزينة: إيجابياتها وسلبياتها، من خلال متخصصين يشرحون المضامين البرامجية على أجهزتهم ورسوماتهم ومجسماتهم الطبية، دون إغراء، وإذا ما نجحت القنوات المحافظة في إبداع مثل هذه البرامج فسوف تفرض -بقوة- ذوق المحافظين على المعروض من السلع والبضائع. • الأساليب الإخراجية: يحزن المتابع للقنوات المحافظة من عملها الجاد في تقليد الشاشات غير المحافظة من خلال استبدال الموسيقا بالإيقاعات التي ينتجها بعض الأشخاص بأصواتهم (أحياناً)، والأخطر من ذلك استبدال صورة المرأة المغرية بصور مغرية للرجل! واستبدال الفيديو كليب الماجن، بالفيديو كليب المائع!.. وخطورة هذه الفلسفة أننا حكمنا على العمل التلفزيوني المحافظ بالإخفاق والعجز عن الإبداع، وأثرنا في ذهنية المشاهد (النبيه) فكرة تبعيتنا في مجالات الإعلام والفن للممارسين الأوائل لهذه الأعمال. إن الإبداع الإخراجي ليس عنصراً مؤثراً في قبول الرسالة الإعلامية وحسب؛ بل هو مطلب للمضامين الحقة، وضرورة تفرض تقديم الحق بما يناسبه من الأساليب والأشكال الراقية، والمخرجون قادرون –بإذن الله- على تسخير الفنون التي يمتلكونها لخدمة المضامين الراقية ولاحترام الجمهور المحافظ. ولعلي هنا أشير إلى دور الإخراج في إبعاد الملل عن المشاهد المنتظر لمادة بعينها من خلال الأساليب التالية: • عدم الإطالة في مقدمات البرامج، والحرص على الانتقال السريع من برنامج إلى آخر؛ لما يضفيه ذلك من احترام للقناة لدى المشاهد. • تنويع الفواصل وتجديدها بشكل دوري (شهري). • تجنب إعادة البرامج في أوقات المشاهدة للجمهور المستهدف (الجمهور الرئيس للقناة). • عدم إبراز تفاصيل الوجه للضيوف والمقدمين والمنشدين احتراماً للمرأة المحافظة التي تمثل نسبة كبيرة من مشاهدي القنوات المحافظة، ولعدم فائدة ذلك.
منقوووول "مفكرة الاسلام"
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في 2008-08-14, 6:49 pm عدل 1 مرات | |
|
mwadaa مـشـرف & ضيف شرف
تاريخ التسجيل : 29/11/2007 رقم العضوية : 38 المساهمات : 2273 النشاط : الكنية : بلا حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك
| موضوع: رد: رؤية لتطوير القنوات المحافظة 2008-06-09, 8:27 pm | |
| | |
|