بسم الله الرحمن الرحيم
إن كل مستثمر في سوق الأسهم يهدف من استثماره تحقيق مكاسب بعيدة عن المخاطر ، ويعتمد مثل هذا النوع من المستثمرين المتزنين تقسيم محفظته الاستثمارية بحيث تضمن له تحقيق مستوى جيد من الأمان ، وتنويع طرق استخدام المحافظ تختلف من شخص إلى آخر فكل وله طريقته التي يفضلها..!!
وحسب رأي "قاصر" فإن "تقسيم المحفظة الاستثمارية لأربعة أقسام هو الأكثر أمانا لكل متعامل في السوق" وهي طريقة تناسب المستثمرين والمضاربين على حد سواء ، ويناسب الفئة التي تفضل وجود "كاش للطواريء" يفوق أحياناً الـ 75% وسأتناول "الكاش الاضافي" بعد عرض موجز لطريقة تقسيم المحفظة الآمنة وهي مجرد اجتهاد قابل للرد وقابل للتجربة..!!
((طريقة تقسيم المحفظة الآمنة))
1- نقسم المبلغ إلى أربعة أقسام متساوية.
2-ربع استثمار بحت (طويل الأجل) وربع إستثمار قصير الأجل (مضاربة طويلة الأجل) وربع للمضاربة (أسبوعية أو يومية) وربع(كاش للتعديل).
3- نقطة ضرورة وجود كاش للحالات الطارئة لابد منها سواء كنت مستثمراً أو مضارباً.
4- يجب عليك أن تضع في الحسبان عدم الجمود على خطة محددة لأن ظروف السوق قد تخونك إن لم تكن خطتك أكثر مرونة وقابلة للتغيير في أي لحظة.
مثال :
مساهم معه مبلغ 40 ألف ريال يقسمه لأربعة أقسام يصبح كل قسم معه يساوي 10 ألف ريال ، كيف يتصرف في طريقة الدخول والخروج حتى يحقق مستوى أمان مرتفع؟؟
الجواب :
- يشتري بالربع الأول - 10 الاف ريال - في شركة استثمارية بحته (أرجو أن تكون نقية فنحن بحاجة إلى الأمطار) ولا يتم الدخول إلا عندما تتشبع نزولاً ومؤشراتها الأساسية والفنية والنفسية في اتجاه الصعود حتى يكون في صالحه أن يبقى فيها لوقت.
- يشتري بالربع الثاني - 10 ألاف ريال - في شركة نقية متوسطة بنية الاستثمار قصير الأجل ولا يدخل فيها اعتباطاً بل عليه ان يتأكد من تغيير اتجاهها للأعلى.
- الربع الثالث - 10 الاف ريال - يستخدمه للمضاربة واستغلال الفرص السريعة في شركاتنا المختارة.
- الربع الأخير - 10 الاف ريال - للطوارئ والتعديل عند الحاجة سواء بعد جني الارباح أو بعد التصحيح.
إلى هنا وتبدو هذه التقسيمة عادية ، ولكن حينما تتغير الظروف فمسألة إمكانية تغيير الخطة موجودة وقوية ، وهي ما تسمى بالمرونة التي تجعل المحفظة آمنة بالرغم من تقلب السوق باستمرار..!!
تطبيق المرونة على ما تقدم :
الربع الأول: اشترينا به (استثمار بحت) إذا صعد السهم خير وبركة ، وإذا هبط ننتظر لعله يرتد فإذا ارتد وتعدى سعر الاستثمار محققاً مستوى أمان مقبول وفي كلا الحالتين ننتقل إلى الربع الثاني .
نأتي للربع الثاني : في حالة صعود سهم الربع الأول نشتري بالربع الثاني في استثمار قصير الأجل في شركة نقية طبعاً ، ,في حالة هبوط سهم الربع الأول يستخدم مبلغ الربع الثاني للتعديل في الربع الأول بسعر مناسب وفي اتجاه صاعد فقط.
الربع الثالث: إذا صعد سهم الربع الأول بعد التعديل فيه بالربع الثاني يتم استخدام مبلغ الربع الثالث لغرضه الأساسي وهو "المضاربة واستغلال الفرص في شركاتنا المختارة" ولا ينبغي تقسم هذا المبلغ لأن ذلك يلغي صفة المخاطرة الملازمة للمضاربة ، أما إذا استمر هبوط السهم الاستثماري الذي تم التعديل فيه بالربع الثاني فيتحول هذا الربع لغرض آخر وهو التعديل في السهم الأول مرة أخرى.
الربع الأخير: "الكاش الاحتياطي" مخصص للطوارئ عند نزول السهم الاستثماري بعد التعديل فيه مرتين أو للتعديل في مبلغ الربع الثالث إذا استخدم للمضاربة وهبط السهم المضاربي لأحد شركاتنا المختارة ، وفي حالة صعود اسهمنا بعد التعديل فيها أو الشراء فيها فمبلغ الربع الرابع يبقى على وظيفته وهي "كاش" فقط..!!
الكاش الاضافي :
وهو كل ما تستطيع تسييله في أي وقت تريد ، مثل الاسهم الرابحة
فالسهم الاستثماري البحت إن واصل ارتفاعه بالربع الأول قبل أو بعد التعديل وأصبح بعيداً عن سعر شراءه فهو يعتبر "كاش" يمكن تسييله في أي لحظه ، وكذلك الحال بالنسبة لشركة الاستثمار قصير الأجل إذا ارتفع سعر الشركة التي دخلناها بالربع الثاني ولم نحتج للتعديل في الربع الأول ،، وبهذا يكون الربع الأول والثاني من المبلغ بمثابة "الكاش" بالاضافة لمبلغ الربع الرابع وجميعها يمكن تحويله إلى "سيولة فعلية" في أي لحظة وهي تعادل تقريبا 75% كاش..!!
لك أن تتخيل عزيزي المساهم مقدار الأمان الذي تشعر به مع هذه الخطة المرنة ، مثلا في حالة ارتفاع السهم الاستثماري والسهم الاستثماري قصير الأجل وسهم المضاربة فيمكن عندها الاستفادة من الربع الأخير "الكاش" في الاكتتابات القادمة أو الاحتياجات الماسة وبقدر كبير من الأمان..!!
وأهم ما في الأمر المهم هو اختيار الوقت المناسب للشراء أو البيع في جزء من المبلغ المعد لهذه الخطة ،، فإذا وفقت لذلك فاعلم ان محفظتك هي (((الأكثر أماناً))) لأنها متنوعة الخطط وتتميز بالمرونة والسلاسة في التعامل مع معطيات السوق المتغيرة..!!
ويبقى صمام الأمان الذي يحفظ لنا أموالنا ويجعلها في مأمن كبير هو الابتعاد عن الحرام والشبهات ، فإن غفلنا عن هذه النقطة فإن مكاسبنا ستزول بكن فيكون..والله أعلى وأعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم/ جعبة الأسهم