تاريخ التسجيل : 16/10/2007رقم العضوية : 1المساهمات : 5199النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمنحكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
موضوع: ما هي الرقية؟ ومتي تكون جائزة؟ 2009-08-08, 4:09 am
ما هي الرقية؟ ومتي تكون جائزة؟
السؤال: ما هي الرقية؟ ومتي تكون جائزة؟
** يجيب فضيلة الشيخ إبراهيم لطفي السيد مدير الوعظ بدمياط بقوله: تطلق الرقية علي الكلمات التي يقولها الناس أو يكتبونها لدفع شر أو معالجة مريض حتي يبرأ من مرضه وكان الاعتقاد السائد عند العرب قبل الإسلام هو: أن هذه الرقية تؤثر بنفسها دون تدخل لقدرة أخري غيرها فكان موقف الإسلام منها أنه صحح الخطأ في الاعتقاد وبين أن أثرها إنما هو بإرادة الله تعالي. وأنها مثل الدعاء الذي يدعو به الداعي. أو الدواء الذي يتداوي به المريض. وقد وردت نصوص نبوية ترفض الرقية وتحذر منها بينما وردت نصوص أخري تجيزها وترغب فيها. فمن الأولى: ما روي عن البخاري ومسلم في صحيحيهما عن الذين يدخلون الجنة بغير حساب وجاء فيه هم الذين لا يكتوون. ولا يسترقون. ولا يتطيرون. وعلي ربهم يتوكلون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه دخل علي امرأته وفي عنقها شيء معقود فجذبه فقطعه ثم قال: لقد أصبح آل عبدالله أغنياء أن يشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا ثم قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن الرقي والتمائم والتولة شرك. قالوا: يا أبا عبدالرحمن هذه الرقي والتمائم عرفناها فما التولة؟ قال: شيء تصنعه النساء يتحببن به إلي أزواجهن رواه ابن حبان في صحيحه. ومن الثانية: أي التي تجيز الرقية حديث الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن تسترقي من العين. وحديث الصحيحين أيضا: أنه صلي الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله بأن يمسح عليه باليد اليمني ويقول: اللهم رب الناس أذهب الباس واشف أنت الشافي. لاشفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما.. وما رواه مسلم في صحيحه أن جبريل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يامحمد اشتكيت؟ قال: نعم فقال جبريل: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك. من شر نفس أو عين حاسد. الله يشفيك. باسم الله أرقيك. وفي التوفيق بين النصوص القائلة برفض الرقية والأخري القائلة بجوازها يقول النووي في شرح مسلم: إن المنهي عنه هو الرقية بكلام الكفار والرقي المجهولة والتي بغير العربية وما لا يعرف معناها فهي مذمومة لاحتمال أن معناها كفر أو قريب منه أو مكروه. وأما الرقي بآيات القرآن والأذكار المعروفة فلا نهي عنها بل هي سنة ج14 ص.169 ويقول ابن حجر: وقد أجمع العلماء علي جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة شروط: أن يكون بكلام الله تعالي أو بأسمائه وصفاته. وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره. وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله ج10 ص237 فتح الباري وعلي ذلك فالرقية جائزة إن كانت بكلام الله تعالي أو بأسمائه وصفاته وأن تكون معروفة المعني. وبعد ذلك يعتقد الراقي أن الشفاء من عند الله تعالي وما هذه الأمور من الرقية أو الدعاء أو الدواء إلا أسباب فقط. ورحم الله القائل: ذهبت إلي طبيب الوري وروحي تناجي طبيب السماء هذا ليصف لي الدوا وذاك ليجعل فيه الشفاء