بسم الله الرحمن الرحيم
تداعيات سلبية لقرار إسرائيل بقطع علاقاتها الزراعية بغزة
عاطف أبو عامر-غزة
حذر خبراء اقتصاديون ومتخصصون في مجال الزراعة من قرار السلطات الإسرائيلية المتعلق بقطع العلاقات الزراعية مع قطاع غزة، مشيرين إلى الآثار الكارثية التي تنتظر المزارعين الفلسطينيين في حال تطبيق هذا القرار على أرض الواقع.
ويأتي هذا القرار بعد أن دفع هؤلاء أثمانا باهظة بفعل الممارسات الإسرائيلية التي شملت تجريف أراضيهم، وتدمير مزارعهم، وأخيرا فرض الحصار على تصدير محاصيلهم ومنتجاتهم.
ولفت خبراء اقتصاديون التقت بهم الجزيرة نت النظر إلى أن هذا القرار يفتح الباب واسعا لمناقشة واقع الزراعة في قطاع غزة، الذي يتهدده الكثير من الأخطار بفعل الممارسات الإسرائيلية.
وزير الزراعة في الحكومة المقالة د.محمد رمضان الآغا وصف قرار وزير الزراعة الإسرائيلي بقطع العلاقات الزراعية مع قطاع غزة بأنه قرار "إجرامي" مدروس يهدف إلى تدمير البنية التحتية لقطاع الزراعة الفلسطيني، بعد أن عمل هذا القطاع في ظل الحصار كصمام لتوفير الغذاء لمليون ونصف المليون شخص في قطاع غزة.
واعتبر الآغا في حديث خاص بالجزيرة نت أن هذا القرار يسعى لإعادة القطاع إلى عصور ما قبل التاريخ، وينذر بحالة من الجوع والموت لم يسبق لها مثيل، لا سيما وأن القرار يهدد الأمن الغذائي، لأن القطاع مهدد بعجز لا يقل عن 75% في جميع المنتجات الغذائية، ونسبة الفقر ارتفعت إلى أكثر من 90%، والبطالة تزداد معدلاتها إلى أكثر من 85%، نسبة العاملين في مجال الزراعة منهم تصل إلى 75%.
ولفت الآغا النظر إلى أن النتيجة الأولى المباشرة لهذا القرار ستتمثل في ضياع ما يزيد على 46 ألف فرصة عمل في القطاع الزراعي، وتوقف الزراعة في مساحة تزيد عن سبعين ألف دونم من الأراضي المروية والمتميزة زراعيا.
وعن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي الإجمالي الفلسطيني أوضح الخبير الاقتصادي محسن أبو رمضان في حديثه للجزيرة نت بأنها تراجعت تاريخيا بفعل الممارسات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع الزراعي أساسا، وبعد أن كانت تشكل 27% عام 1967 وصلت إلى 17% عام 1988، ثم 9% حاليا.
الجزيرة.نت