بسم الله الرحمن الرحيم
أغلق أبوابه لأيام بعدما هدد شبان عامليه اعتراضاً على تعليق عن الأصولية
إعادة فتح معرض ببرلين رغم احتجاجات إسلامية على إساءته للكعبة
برلين- رويترز
أعادت صالة عرض ببرلين فتح معرض لمجموعة من الرسامين الدنمركيين الثلاثاء 4-3-2008، رغم احتجاجات شبان مسلمين هددوا باللجوء إلى العنف إذا لم ترفع صورة مسيئة للكعبة المشرفة من المعرض.
وأغلقت صالة جاليري نورد الصغيرة، الواقعة شمال العاصمة الألمانية لعدة أيام الأسبوع الماضي، بعدما اقتحم شبان المعرض وهددوا العاملين فيه.
وقالت مارليسا هوف، مديرة الإدارة الثقافية بالمنطقة التي توجد بها صالة العرض "من المهم أن المعرض مفتوح. أردنا دائما أن يعاد فتحه"، مؤكدة ضرورة احترام حرية التعبير.
وعرض المعرض الذي أطلق عليه "الحكومة الصهيونية المحتلة"، أعمال للساريند، وهي مجموعة من الرسامين يقولون إنهم يسخرون من الأشخاص ذوي السلطة ومن الصراعات الأيديولوجية. وقالت صالة العرض إن الشبان المسلمين اعترضوا على "تعليق لاذع السخرية ضد الأصولية" بجانب الكعبة.
ورفض الساريند، وأعضاؤها بالأساس رسامون في الشوارع ويستخدمون الملصقات والإعلانات والملصقات الإعلانية ومواقع الإنترنت للتعبير عن السخرية، ترك المعرض يفتح دون وجود الصورة المثيرة للجدل. وبعد التشاور مع السلطات قررت الصالة ترك الملصق للعرض إلى جانب سلسلة من الأعمال الساخرة التي تنتقد الآراء المتطرفة.
وستخضع صالة العرض لمراقبة مستمرة من جانب شركة أمن خاصة، كما ستخضع لتفتيش الشرطة كل ساعة. أما زواره فانقسمت آراؤهم حول العرض، الذي احتوى أيضا صورا تسخر من النازيين الجدد الذي يعتقدون أن اليهود يسيطرون على السياسة والصناعة في العالم، بالإضافة إلى صور تسخر من دولة إسرائيل والمتطرفين اليهود.
وقال فالتر بريخت، وهو متقاعد يبلغ من العمر 64 عاما، وهو ينظر لملصقات، من بينها خريطة لإسرائيل يحيط بها سلك شائك وصليب معقوف مرسوم بالوشم على رأس شخص "المعرض طفولي. لا علاقة له بالتسامح". لكن الزائر نوت بانكراث، ويبلغ من العمر 45 عاما، أشاد بالمعرض ووصفه بأنه "استفزاز عظيم، وقال "إنه رائع".
وسبق أن تسببت دار أوبرا في برلين بإحداث عاصفة في ألمانيا عام 2006، عندما ألغت إعادة عرض مسرحية "إيدومينيو" لموتسارت، والتي تظهر النبي محمد مقطوع الرأس بسبب مخاوف أمنية.
العربية.نت