هل ستعلن قنوات اوربت افلاسها قريبا؟ ماهر سعد
لاشك ان الأزمة العالمية الأخيرة اثرت في جميع الانشطة والقطاعات الاقتصادية المختلفة ويوم بعد يوم يظهر لنا تأثير هذه الأزمة جليا في بعض القطاعات ولاشك ان قطاع الاعلام والفضائيات بالخصوص ناله نصيب كبير من هذه الأزمة نظرا لقلة الموارد والتي تعتمد بشكل كبير على الاشتراكات والاعلانات ونتيجة لاتجاه اغلب الشركات الى التقليل من مصروفاتها فكانت مصاريف الدعاية لها نصيب الأسد من هذا التخفيض .وكذلك عمليات القرصنة وفك شفرات القنوات مما ادى الى قلة الاشتراكات بشكل كبير(ولنا فيما حدث مع قنوات ايه آر تي خير مثال).
وهذا ما حدث ايضا مع قنوات اوربت السعودية التي تمتلكها شركة الموارد القابضة حيث انها عجزت ان تغطي التزاماتها تجاه موظفيها وايضا تجاه الغير نظرا لقلة مواردها وتأثرها تأثر بالغ بالأزمة العالمية وكذلك عمليات الوصلات المنزلية والتي هي منتشرة في مصر بشكل كبير.
فبعد ان تعثرت القنوات في سداد المستحق عليها لمدينة الانتاج الإعلامي المصرية والذي بلغ 15 مليون جنيه قامت ادارة المدينة بقطع الكهرباء عن استوديوهات القناة ومنعتها من بث برامجها الى ان تعهدت ادارة القناة بسداد نصف القيمة المستحقة عليها قبل نهاية 2009 فقامت بإعادة التيار اليها مرة اخرى.
وكان قد اثير في الأيام السابقة في بعض الصحف ان السبب في فصل التيار واغلاق قنوات اوربت في مصر هي مشاكل سياسية مع الحكومة المصرية بسبب برامج (على الهوا –القاهرة اليوم ) ولكن بعد ما اعلن اليوم في الصحف ان قناة اوربت سوف تغلق مكتبها في السعودية وان موظفين اوربت لم يحصلوا على رواتبهم لمدة تجاوزت ال 6 أشهر نجد ان المشكلة في اوربت مشكلة مالية وليست سياسية كما حاول ان يروج لها البعض .
وبالرغم من ان الأزمة العالمية بدأت في الانكشاف شيئا فشيئا الا ان تأثيرها الكامل على بعض القطاعات لم يظهر بعد ففي الوقت الذي ينتظر فيه الناس زوال الأزمة يظهر لهم على السطح مايقول لهم لا ليس بعد.
المصدر/ صحف