إيران: المرجع الديني لأهل السنة يطالب بمنع الإساءة إلى الصحابةاستدعت السلطات الإيرانية أحد علماء أهل السنة البارزين، في محافظة كردستان الإيرانية للتحقيق معه، في الوقت الذي شن فيه الشيخ عبد الحميد الزهي، المرجع الديني لأهل السنة في إيران، هجوما حادا على وسائل الإعلام الإيرانية، خاصة التلفزيون الرسمي، الذي اتهمه بالمشاركة في الإساءة إلى صحابة النبي (r). واستنكر الشيخ عبد الحميد، في خطبة الجمعة أول من أمس في الجامع المكي في مدينة زاهدان، الذي يعد أكبر مسجد لأهل السنة في إيران، زيادة الإساءات لمقدسات أهل السنة والجماعة في التلفزيون الإيراني، لا سيما التعرض لصحابة النبي (r)، بالإهانة في بعض الأحيان، واعتبر هذه الأعمال ممارسات شنيعة مغايرة لتعاليم الإسلام والقيم الإنسانية العالمية.
وأضاف عبد الحميد في الخطبة التي تلقت «الشرق الأوسط» نصها قبل أن يبثها لاحقا الموقع الإلكتروني لأهل السنة في إيران: «لقد منعنا الإسلام من سب آلهة المشركين وأوثانهم، ومن الإساءة إلى مقدسات الديانات الأخرى، حيث جعله عملا محرما غير جائز، فكيف بالنسبة لمن يتوجه لأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بالسب والإساءة وهم من مقدسات الأمة المسلمة. وإن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية لا دين لهم». وتابع: «لقد ذكرت في إحدى خطبي أن التلفزيون الذي هو من وسائل الإعلام الوطنية يقوم باستضافة أناس ووجوه سيئي السمعة في برامجه. وهناك انتقادات على نطاق واسع موجهة إلى وسائل الإعلام في الداخل بسبب عدوله عن أهدافه الأصلية». من جهة أخرى، استدعت السلطات الإيرانية الشيخ ماموستا عمر محمد أميني، أحد علماء السنة للتحقيق معه أمام المحكمة الخاصة برجال الدين، في مدينة همدان، فيما قالت مصادر مقربة من الشيخ لـ«الشرق الأوسط» هاتفيا إن استدعاءه يأتي كمحاولة رسمية للضغط عليه وتخويفه.
وأضافت المصادر: «لا توجد تهمة محددة وليس هناك أي خلفية معلنة لهذا الاستدعاء المفاجئ، نعتقد أن الأمر - كما كان سابقا - استدعاء بهدف التخويف وليس التحقيق».
المصدر/ صحف