تخبطات سوق العقار عبد الوهاب المسفرالجميع يتساءل عن اسباب ارتفاع اسعار الاراضي البيضاء، رغم الركود خلال هذه الفترة ومع ذلك فان الأمر يزداد سوءاً باستغلال مكاتب العقار المواطن المحتاج، في رفع السعر والحصول على الفائدة وهو ما يعرف عليه بـ»السعي».
نحن ننادي الجهات المعنية بمواجهة ومحاربة ارتفاع الأسعار بهذه الصورة، التي لا تخلو من عشوائية واضحة، بوضع ضوابط تحد من هذا الأمر، لماذا نرضى بهذا الضرر الذي قد يؤثر سلبا على هذا القطاع الحيوي، وأتساءل لماذا يكون غياب وزارة التجارة والامانة وغيرها من الجهات المسئولة في التدخل ووقف مثل هذا التلاعب، أما يكفينا ما حدث من أزمات خلال العامين الماضيين، وهذا العام، أما تكفينا ضربتان بالرأس توجع.
لو نظرنا الى المكاتب العقارية لوجدناها اكثر من البشر، في اعدادها وهذا ما يؤكد ان من يجد لديه الفراغ الكافي، يفتح مكتبا ويأخذ في عرض اسعار اراض وشقق وعمائر وفلل ليست في الاساس ملكاً له، وانما يأخذ تفاصيلها من زملائه هاتفيا ويسعى في رفع سعرها ولو سألته لماذا الارتفاع، لفسر ذلك بان السوق عرض وطلب، اعتقد ان الامر يزداد خطورة اذا بقي حال السوق العقاري بهذه العشوائية والاستغلالية من يحمي مثل هؤلاء الضعاف من المواطنين؟ من ينتشل السوق من التخبطات ويرقى بها الى الافضل؟ نحن بدورنا نوضح النقاط وعلى الجهات المعنية التنفيذ، فليس من صالحنا البقاء بهذا الشكل الذي لا يليق بقطاع مهم بعيدا عن المصالح الشخصية والمكاسب غير المنطقية. والعاقبة للمتقين.
المصدر/ صحف