اليابان تقرض خطوطها الجوية قالت طوكيو الأحد إنها ستمنح قرضا إضافيا بأكثر من مليار دولار في مسعى لإنقاذ شركة الخطوط الجوية اليابانية المتعثرة التي تخضع حاليا لإعادة هيكلة جراء أزمة مالية حادة قد تدفعها إلى الإفلاس.
وجاء في بيان أصدرته الحكومة أنها قررت مضاعفة قرض من بنك التنمية الحكومي للشركة إلى مائتي مليار ين (2.2 مليار دولار).
وكان بنك اليابان للدولة قد أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنه قرر منح قرض بقيمة مائة مليار ين (1.1 مليار دولار) للشركة المتعثرة التي تلقت منذ ذلك الوقت أكثر من نصف المبلغ.
ومنذ 2001, تلقت الخطوط اليابانية مساعدات حكومية على ثلاث دفعات, لكن ذلك لم يحل دون تأزم وضعها المالي بسبب الركود الذي تعرض له اقتصاد البلاد العام الماضي, وتراجع إيراداتها بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير الذي قلص أعداد المسافرين على طائراتها.
ووافقت الحكومة اليوم على مضاعفة القرض خلال اجتماع ضم نائب رئيس الوزراء ووزير النقل.
ووفقا لوسائل إعلام محلية, تدرس الشركة المشرفة على عملية إعادة هيكلة الخطوط اليابانية صرف مساعدة للشركة المتعثرة. ويرجح أن تتخذ قرارا بهذا الشأن منتصف الشهر الحالي.
وفي مقابلة نشرتها اليوم صحيفة أساهي شيمبون واسعة الانتشار, أبدى رئيس الخطوط اليابانية رفضه إخضاع الشركة لأي شكل من أشكال الإفلاس, كما نفى أي نية لوقف الرحلات الدولية لتتولاها أول نيبون آرويز المنافسة على أن تتحول هي لشركة تسير رحلات داخلية فقط.
وقال هاروتكا نيشيماتسو إن تصفية قانونية للشركة ستعطي صورة سلبية عنها تقلص الزبائن. وكانت الخطوط اليابانية -وهي أكبر شركة طيران بآسيا من جهة الإيرادات- قد تكبدت بالربعين الثاني والثالث من العام الماضي خسائر بلغت 1.5 مليار دولار.
وقد اضطرتها تلك الخسائر الفادحة إلى وضع خطة لشطب آلاف الوظائف، ووقف بعض رحلاتها في محاولة لاستعادة توازنها المالي وبالنتيجة معاودة تحقيق أرباح.
المصدر/ وكالات