أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

فضل وشرعية صيام عاشوراء Card015
أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

فضل وشرعية صيام عاشوراء Card015
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول

 

 فضل وشرعية صيام عاشوراء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمد
عضو مشارك
عضو مشارك
avatar


فضل وشرعية صيام عاشوراء 311814
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
المساهمات : 26
النشاط :
فضل وشرعية صيام عاشوراء Left_bar_bleue10 / 10010 / 100فضل وشرعية صيام عاشوراء Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

فضل وشرعية صيام عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: فضل وشرعية صيام عاشوراء   فضل وشرعية صيام عاشوراء I_icon_minitime2009-12-27, 10:21 am

في كل عام تتظافر بعض الجهود للترويج لصيام عاشوراء من محرم من كل عام باعتبارها سنة مؤكدة يجب ان تقام كل عام ، والغريب في الامر ان هناك العديد من السنن المؤكدة ولكن لا نرى لها ترويجاً ولا حتى بمقدار واحد بالمئة من الحملة الترويجية لصيام عاشوراء، كما انه هناك الكثير من الايام المندوبة للصيام ولا نسمع او نرى عنها اي شيء من الحث على صيام هذه الايام كصيام الستة من شوال وصيام الايام البيض من كل شهر وصيام الاثنين والخميس من كل اسبوع بالاضافة الى صيام شعبان وهو الشهر الافضل صيامه بعد شهر رمضان بحسب ما ورد في كتب الاحاديث ففي الصحيحين: عن عائشة رضي الله عنها قالت : (ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان) زاد البخاري في رواية : (كان يصوم شعبان كله) ولمسلم في رواية: (كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا) و في رواية النسائي (عن عائشة قالت : كان أحب الشهور إلى رسول الله أن يصوم شعبان، كان يصله برمضان) وعنها وعن أم سلمة قالتا: (كان رسول الله يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله) رواه الترمذي، وروى أيضا عن أم سلمة قالت: (ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان ). ومع وجود هذا الكم من الاحاديث عن فضل صيام شعبان الا اننا لم نرى ولا حتى ربع حملة الترويج لصيام عاشوراء، وهو الصيام الذي اخذ عن اليهود بالرغم من الامر الصريح بمخالفتهم . الاحاديث الواردة في صيام عاشوراء: ورد في صيام عاشوراء العديد من الاحاديث المختلفة منها ما يحث على صيام هذا اليوم واهمية صيامه وانه كفارة للسنة التي قبله وهي : 1- عن عبد اللَّه بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس رضي اللَّه عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (ما علمت أن رسول اللَّه صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهراً إلا هذا الشهر - يعني رمضان). وفي لفظ : (ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء..). أخرجه البخاري (4/245) (ح2006) ، ومسلم (1132) ، والنسائي (4/204) (ح2370)، وأحمد (1/367)، وابن خزيمة (2086)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (3779) ، وفي " السنن الكبرى " (4/286) ، والطبراني (1254). 2- وعن أبي قتادة رضي اللَّه عنه، أن النبي قال :(صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله). أخرجه مسلم (1162) ، وأبو داود (2/321) (ح2425) ، والترمذي (2/115) (ح749) ، وابن ماجة (1/553) (ح1738) ، وأحمد (5/308) ، والبيهقي (4/286). 3- وعن محمد بن صيفي رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه يوم عاشوراء: (أمنكم أحد أكل اليوم، فقالوا: منا من صام، ومنا من لم يصم، قال: فأتموا بقية يومكم، وابعثوا إلى أهل العَروض فليتموا بقية يومهم) . أخرجه النسائي (4/192) ، وابن ماجه (1/552) ، (ح1735) ، وأحمد (4/388) ، وابن خزيمة (2091) ، وابن حبان (8/382) (ح3617) . قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " (2/30) : " إسناده صحيح " . 4- وعن الرُّبيع بنت معوِّذ رضي اللَّه عنها قالت : ( أرسل رسول اللَّه غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة : من كان أصبح صائماً فليتم صومه ، ومن كان مفطراً فليتم بقية يومه ، فكنّا بعد ذلك نصومه ، ونصوِّمه صبياننا الصغار ، ونذهب إلى المسجد ، فنجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم أعطيناها إياه ، حتى يكون الإفطار ). وفي رواية : " فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم ، حتى يتموا صومهم " . أخرجه البخاري (4/200) (ح1960) ، ومسلم (1136) ، وأحمد (6/359) ، وابن حبان (8/385) (ح3620) ، والطبراني (24/275) (ح700) ، والبيهقي (4/288). 5- وعن سلمة بن الأكوع رضي اللَّه عنه ، أن رسول اللَّه أمر رجلاً من أسلم : (أن أذِّن في الناس : من كان أكل فليصم بقية يومه ، ومن لم يكن أكل فليصم ، فإن اليوم عاشوراء) . أخرجه البخاري (4/245) (ح2007) ، ومسلم (1135) ، والنسائي (4/192) ، والدارمي (2/22) ، وابن خزيمة (2092) ، وابن حبان (8/384) (ح3619) ، والبيهقي (4/288) ، والبغوي في " شرح السنة " (1784). 6- وعن أبي قتادة رضي اللَّه عنه ، أن النبي قال : (صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله). أخرجه مسلم (1162) ، وأبو داود (2/321) (ح2425) ، والترمذي (2/115) (ح749) ، وابن ماجة (1/553) (ح1738) ، وأحمد (5/308) ، والبيهقي (4/286) . ومنها احاديث توضح كيف اصبح صوم عاشوراء يوما مهما لدى المسلمين، وهي على طريقتين مختلفتين. اولاً: احاديث تبين انه يوم كانت تصومه اليهود فصامه النبي صلى الله عليه واله وسلم لذات السبب الذي تصومه اليهود وهي : 7- وعن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال : " كان يوم عاشوراء يوماً تعظّمه اليهود، وتتخذه عيداً، فقال رسول اللَّه : (صوموه أنتم). وفي رواية لمسلم: " كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول اللَّه : فصوموه أنتم". أخرجه البخاري (4/244) (ح2005) ، ومسلم (1131). 8- وعن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال : (قدم رسول اللَّه المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه ). وفي رواية : " فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه " . وفي رواية أخرى: " فنحن نصومه تعظيماً له " . أخرجه البخاري (4/244) ح(2004) ، ومسلم (1130)، وأبو داود (2/426) (ح2444) ، وابن ماجه (1/552) ح(1734) ، والبيهقي (4/286). وأخرجه أحمد (2/359) من حديث أبي هريرة وزاد: " وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي " وإسناده ضعيف ، في إسناده عبدالصمد بن حبيب وهو ضعيف ، وحبيب بن عبدالله وهو مجهول . قال ابن كثير في تفسيره (2/448) - بعد أن أورده من هذا الوجه - : " وهذا حديث غريب من هذا الوجه " . ثانياً : احاديث تبين انه يوم كانت تصومه العرب وقريش في الجاهلية وكان النبي يصومه معهم فلما قدم الى المدينة صامه وامر بصيامه وهي : 9- عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : (كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان كان من شاء صام ، ومن شاء أفطر) . وفي رواية : " كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول اللَّه يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه ). أخرجه البخاري (4/244) (ح2001) ، (2002) ، ومسلم (1125) ، وأبو داود (2/326) (ح2442)، والترمذي (2/118) (ح753) ، ومالك في "الموطأ" (1/299) ، وأحمد (6/29، 50، 162) ، وابن خزيمة (2080). 10- وعن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال : (كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية، فلما نزل رمضان قال: من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه). وفي رواية : وكان عبد اللَّه لا يصومه إلا أن يوافق صومه . وفي رواية لمسلم : (إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وأن رسول اللَّه صامه ، والمسلمون قبل أن يفرض رمضان ، فلما افترض ، قال رسول اللَّه : " إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه ) . وفي رواية له أيضاً : " فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كره فليدعه " . أخرجه البخاري (4/102، 244) (ح1892) ، (2000) ، و(8/177) (ح4501)، ومسلم (1126) ، وأبو داود (2/326) (ح2443) ، وابن ماجه (1/553) (ح1737) ، والدارمي (1/448) (ح1711) ، وابن حبان (8/386) ، (ح3622) ، (3623) ، والبيهقي (4/290). 11- وعن عائشة رضي اللَّه عنها : (أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ، ثم أمر رسول اللَّه بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول : من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره) . وفي رواية للبخاري : " كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان ، وكان يوماً تستر فيه الكعبة .." . أخرجه البخاري (4/102) (ح1893) ، و(4/244) (ح2002) ، و(3/454) (ح1592) ، ومسلم (1125) ، وأبو داود (2/326) (ح2442) ، والترمذي (2/118) ، (ح753) ، والدارمي (1/449) (ح1712) ، ومالك في " الموطأ " (1/229) ، وأحمد (6/162، 244) ، وابن حبان (8/385) (ح3621) ، والبيهقي (4/288) ، والبغوي في " شرح السنة " (1702). والغريب في هذه الاحاديث الواردة عن اسباب صوم النبي يوم عاشوراء وحث المسلمون على ضرورة صيامه، الى درجة ان بعث الى قرى الانصار حول المدينة من يأمر المسلمين ويحثهم على صيام هذا اليوم كما ورد في حديث الربيع بنت معوذ السابق، وحثه لمن هم في المدينة بصومه والامساك بقية اليوم لمن افطر ذلك اليوم كما جاء في حديث مسلمة بن الاكوع، الا اننا لم نرى سبباً وجيهاً يدعوا لكل هذا الحرص وحث الناس على صيامه والامساك لمن افطر. بل ان سبب صيامه لم يثبت بشكل قاطع، فتارة يؤكد انه من ايام الجاهلية ومن صيام الجاهلية وان قريش والعرب في الجاهلية كانت تصومه وصامه النبي معهم ومن ثم امر بصيامه لما قدم المدينة ، واخرى لم يكن يعلم بصيام حتى قدم المدينة ورأى اليهود تصومه وصامه لنفس السبب التي تصومه اليهود . اشكالات صيام عاشوراء : اولاً: انه من صيام الجاهلية ومن ايامها وهو عادة جاهلية، تزامنت مع ستر الكعبة كل عام، فلماذا يهتم بتقديس افعال الجاهلية، التي في اساسها تتقرب الى الاصنام التي فوق الكعبة. وقد يرد البعض على ذلك بقوله : شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالفه شرعنا. ويمكن الرد عليه بقول ان ذلك يمكن الاخذ به في حال من كان قبلنا هم اتباع رسالات سابقة اصحاب اديان سماوية ، وليس كما هو الحال لدى العرب الذين لم يأتيهم من قبل نذير ، فلو كان اخذ من اليهود او من النصارى فيمكن القبول به . ثانياً : ان النبي قدم المدينة المنورة في شهر ربيع الاول وليس في شهر محرم، وهذا ثابت لدى الجميع ولا يشك فيه احد من المسلمين، وكما يقول الباحث والفلكي الكويتي المعروف الدكتور صالح العجيري، انه توصل بالحساب الفلكي الموثوق الى ان هجرة المصطفى محمد كانت يوم الاثنين 8 ربيع الاول سنة 1 هجرية المصادف 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية وان ذلك يوافق 10 شهر تشري سنة 4383 عبرية وهو يوم صوم الكيبور « عاشوراء اليهود » العاشر من الشهر الاول من السنة عندهم . وقد يرد البعض على هذا ان النبي لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي (نحن أحق بموسى منكم ). ولكن هذا الرد ينقصه الشيء الكثير حتى يمكن الاعتماد عليه بثبوت صيام النبي ليوم عاشوراء كون اليهود يصومونه ، وذلك لأسباب منها : 1- ان اليهود تصوم بالحسابات الفلكية الشمسية بحسب ما جاء في الرد ، فكيف علم النبي بان ذلك اليوم ( العاشر من الشهر الاول في السنة العبرية شهر تشري كما يقول العجيري) يصادف يوم العاشر من محرم الحرام ؟ واذا كان العلم بذلك اتاه من الله تعالى ، نقول كان الاولى ان يأتيه العلم من الله تعالى عن سبب صوم اليهود لهذا اليوم قبل ان يراهم صيام ، بل الاولى ان يعلم بذلك قبل ان يسألهم عن سبب الصيام ، حتى لا يظهر امام اليهود الذين هم ناكرون لنبوته بعدم العلم بمنهم قبله من الانبياء الذين ارسلوا من قبل الله تعالى كما ارسل النبي . 2- انه لم يعلم متى رأى اليهود تصوم عاشوراء ، فمرة تقول الرواية انه رأى ذلك لما قدم المدينة كما في حديث عبدالله بن عباس السابق ، ومرة اخرى تقول انه رأى اليهود تصوم عاشوراء يوم خيبر ويتخذونه عيداً كما في حديث ابو موسى الاشعري المذكور. 3- انه امر بمخالفة اليهود والنصارى، فكيف به في صيام عاشوراء يستن بسننهم؟ واذا قيل ان هذه السنة اخذها اليهود من نبي الله موسى على نبينا وآله السلام، اقول كان اولى ان يعلم النبي سنن من قبله من الانبياء بعلم من الله تعالى لا من قوم حرفوا دينهم والتوارة التي انزلها الله لهم، وقتلوا انبياء الله الذين ارسلوا اليهم ، فكيف يمكن الوثوق بهؤلاء والاخذ عنهم بسنن الانبياء . ثالثا : لماذا لم يقوم النبي بصيام التاسع والعاشر لمخالفة اليهود في صيام عاشوراء كما جاء في بعض الروايات؟ 12 - فعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : قال : (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع). وفي رواية قال : " حين صام رسول اللَّه يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا : يا رسول اللَّه إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول اللَّه : فإذا كان العام القابل - إن شاء اللَّه - صمنا اليوم التاسع ، قال : فلم يأت العام المقبل ، حتى توفي رسول اللَّه " . أخرجه مسلم (1134) ، وأبو داود (2/327) (ح2445)، وأحمد (1/236)، وابن أبي شيبة (2/314)، (ح9381)، والطحاوي (2/78)، والطبراني (11/16)، (ح10891)، والبيهقي (4/287). 13- وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أيضاً ، قال : قال رسول اللَّه : " صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً، أو بعده يوماً " . أخرجه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095) ، والبيهقي (4/287) ، وابن عدي في " الكامل " (3/956) ، من طريق هشيم بن بشير. وأخرجه البزار (1052 - كشف الأستار) من طريق عيسى بن المختار ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/78) ، من طريق عمران بن أبي ليلى ، والحميدي (1/227)(ح485) ، وعنه البيهقي (4/287) من طريق سفيان بن عيينة . وهذه الروايات لا يمكن الاخذ بها لأسباب : 1- ان الاحاديث تقول انه كان يصومه مع قريش في الجاهلية ، فهو بذلك لم يتشبه باليهود بل سار على ما سار عليه العرب من قبله ، واذا كان توافق صيام العرب في الجاهلية مع صيام اليهود فهذا لا يدعو بالضرورة الى مخالفتهم كونهم اشتركوا مع المسلمين في شيء ما والا فما اكثر ما يشترك البشر في الكثير من الاشياء كالمأكل والملبس . 2- انه اخذ اصل السنة من اليهود ، ثم يأمر بمخالفتهم في فروع استحدثت في تلك السنة، والاولى عليه ان يخالفهم في الاصول، بل الاولى ان لا يأخذ منهم كونه يأمر بمخالفتهم. 3- ان هذه الروايات تتعارض مع روايات اخرى تؤكد على انه رأى اليهود يصومون عاشوراء عند قدومه الى المدينة، وأمر بصيام وذلك في السنة الاولى للهجرة ، وقد عاش احد عشر عام بعد الهجرة فلماذا لم يصم التاسع والعاشر (او لماذا لم يصم يوم قبل او بعد عاشوراء) طيلة عشر سنوات تلك . رابعاً: ان الروايات تفيد ان النبي ترك صوم عاشوراء بعد ان فرض الله صوم رمضان في السنة الثانية للهجرة . 14- فعن جابر بن سمرة رضي اللَّه عنه قال : " كان رسول اللَّه يأمر بصيام يوم عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده ". أخرجه مسلم (1128) ، والطيالسي (1/106) (ح784) ، وأحمد (5/96، 105) ، وابن خزيمة (208) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/74) ، والطبراني (1869) ، والبيهقي (4/265). 15- وعن قيس بن سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه قال: " أمرنا النبي أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان، لم يأمرنا ولم ينهنا ، ونحن نفعله " . أخرجه النسائي في " الكبرى " (2/158) (ح2841) ، وأحمد (3/421) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/74). ومن الثابت ان صيام شهر رمضان فرض في السنة الثانية من الهجرة . وبحسب ما يفيد البعض ممن يحاول رفع اشكال رؤية النبي اليهود يصومون عاشوراء ، بقوله انه لم يرهم وقت قدومه الى المدينة، ولكن ذلك حدث في محرم الذي بعد الهجرة . وبافتراض ان العام الهجري يبدأ كما هو الحال عليه الان في شهر محرم ، وفرض الصيام تم في السنة الثانية ، يقتضي الامر بانه لم يأتي محرم العام الثالث للهجرة الا والنبي ترك صيام عاشوراء، اي انه لم يصم عاشوراء قط ، ففي العام الاول للهجرة لم يكن قد وصل المدينة بعد، وفي العام الثاني لم يعلم به الا حين رأى اليهود ولكنه لم يوفق لصيامه ، وفي السنة الثالثة يكون ترك صيام عاشوراء بعد ان فرض صيام رمضان . وبافتراض ان العام الهجري يبدأ من حيث وقت الهجرة النبوية الشريفة الفعلي في شهر ربيع الاول، عليه يكون النبي لم يعلم بصيام عاشوراء الا في محرم (اي بعد عشرة اشهر خلت من الهجرة)، وفي العام الثاني فرض صيام رمضان اي انه لم يأتي محرم العام الثاني الا وقد ترك النبي صيام عاشوراء، اي انه لم يصمه قط . على ضوء ما سبق ما هي شرعية صيام عاشوراء؟ وما هي اسباب الحث على صيامه؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
المدير العام
المدير العام
admin


فضل وشرعية صيام عاشوراء 311814
تاريخ التسجيل : 11/11/2007
رقم العضوية : 4
المساهمات : 168
النشاط :
فضل وشرعية صيام عاشوراء Left_bar_bleue30 / 10030 / 100فضل وشرعية صيام عاشوراء Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

فضل وشرعية صيام عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل وشرعية صيام عاشوراء   فضل وشرعية صيام عاشوراء I_icon_minitime2009-12-27, 4:52 pm

سبحان الله يا أبو محمد
الآن صيام عاشوراء الذي أمر ورغب فيه رسول الله تعتبره مجرد عناد للشيعة
والنياحة على الميت التي اعدها رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه من الكفر تحببونها للناس
لعلك لم تطلع حينما سئل الرسول بعد ذلك عن أجر صيامه فقال فيما معناه (أحتسب على الله ان يكفر به سنة ماضية)
أين انت عن هذا ؟!
لا تنتقي من البخاري ومسلم ما تظنه فقط
قال تعالى: (إن الظن لا يغني من الحق شيئاً)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابومحمد
عضو مشارك
عضو مشارك
avatar


فضل وشرعية صيام عاشوراء 311814
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
المساهمات : 26
النشاط :
فضل وشرعية صيام عاشوراء Left_bar_bleue10 / 10010 / 100فضل وشرعية صيام عاشوراء Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

فضل وشرعية صيام عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل وشرعية صيام عاشوراء   فضل وشرعية صيام عاشوراء I_icon_minitime2009-12-27, 11:09 pm

13) مشروعية البكاء على سيد الشهداء ( ع )
قال الكاتب : وما يذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي (ص) عنها وأمر باجتنابها وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضا عند أهـل السنة ، فقد روى ابن بابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه ) أن رسول الله (ص) قال: " النياحة من عمل الجاهلية …".
إن إشكال القوم على الشيعة فيما يخص مراسيم إحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام محصورة في النقاط التالية:
أ- منع البكاء على الميت مطلقاً.
واستدلوا على ذلك " بأن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " ، وقد رواه ابن عمر . ويرد عليه :
أولا: لا شك ببطلان مثل هذا الادعاء خاصة مع وضوح بكاء النبي يعقوب على ابنه يوسف عليهما السلام ، في قوله تعالى: ( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) .
ثانيا: إن عائشة لم تقبل بذلك وقد صرحت بأن ابن عمر لم يحفظ الرواية بصورة صحيحة وأن قوله هذا مخالف لقوله تعالى: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، كما يروي ذلك البخاري في كتاب المغازي ومسلم في كتاب الجنائز.
ب - الإشكال على خصوص تكرار البكاء على الإمام الحسين ( ع ) وإعادة ذكر مصيبته في كل سنة .
أولا: يرد هذا الأمر بأن يعقوب ( ع ) قد أشكل عليه أبناؤه كما ينقل عنهم القرآن الكريم ( تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين ) ، فقوله تفتأ دليل على تكراره ذلك الأمر ، فحسب الشيعة فخرا أن تقتدي بأنبياء الله ( ع ) حينما يبكون على أوليائه .
ومكانة الحسين لا ينكرها إلا معاند ، فشأنه عند الله تعالى يتجلى بما سبق ذكره من العلامات التي ظهرت في الكون وعبرت عن الغضب
ج - النياحة :
وقد أورد نصا من كتب الشيعة يصف النياحة بأنها من عمل الجاهلية ، ويرد عليه:
أولا: أن هذه الرواية موجودة في مصادر السنة قبل الشيعة ومع ذلك فإن من علماء السنة من أجاز النياحة ولم يعتبر هذا النص مانعا من جوازها ، وقد أقر ابن حجر بهذا الخلاف في كتابه ( فتح الباري ) ج3 ص 161 عند شرحه لعنوان الباب الذي وضعه البخاري في صحيحه ( باب ما يكره من النياحة على الميت ) :
" قال الزين بن المنير : ما موصولة ومن لبيان الجنس فالتقدير الذي يكره من جنس البكاء وهو النياحة ، والمراد بالكراهة كراهة التحريم لما تقدم من الوعيد عليه انتهى ، ويحتمل أن تكون ما مصدرية ومن تبعيضة والتقدير كراهية بعض النياحة أشار إلى ذلك ابن المرابط وغيره ونقل ابن قدامة عن أحمد رواية أن النياحة لا تحرم وفيه نظر ، وكأنه أخذه من كونه ( ص ) لمن ينه عمة جابر لما ناحت عليه فدل على أن النياحة إنما تحرم إذا انضاف إليها فعل من ضرب خد أو شق جيب وفيه نظر … "
وكذلك بحث الأمر ابن القيم وذكر الخلاف في كتابه ( عدة الصابرين ) ج1 ص83 في الباب الثامن عشر في ذكر أمور تتعلق بالمصيبة من البكاء والندب … قائلا : " وأما الندب و النياحة فنص أحمد على تحريمها قال في رواية حنبل النياحة معصية وقال أصحاب الشافعي وغيرهم النوح حرام وقال
ابن عبدالبر أجمع العلماء على أن النياحة لا تجوز للرجال ولا للنساء.
وقال بعض المتأخرين من أصحاب أحمد : يكره تنزيها وهذا لفظ أبي الخطاب في ( الهداية ) قال : ويكره الندب والنياحة وخمش الوجوه وشق الجيوب والتحفي ، والصواب القول بالتحريم … وقال المبيحون لمجرد الندب والنياحة مع كراهتهم له : روى حرب عن واثلة بن الأسقع وأبي وائل ( وهما من الصحابة ) أنهما كانا يسمعها النوح ويسكتان .
قالوا وفي الصحيحين عن أم عطية لما نزلت هذه الآية " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك " … ونهانا عن النياحة فقبضت منا امرأة يدها فقالت : فلانة أسعدتني فأنا أريد أن أجزيها قالت : فما قال لها شيئا فذهبت فانطلقت ثم رجعت فبايعها .
قالوا وهذا الإذن لبعضهن في فعله يدل على أن النهي عنه تنزيه لا تحريم ويتعين حمله على المجرد من تلك المفاسد جمعا بين الأدلة " . انتهي المنقول من كلام ابن القيم .
والقصد من إيراده أن بعض علماء السنة قال بجواز النياحة مع وجود الروايات الناهية عندهم كرواية " النياحة من عمل الجاهلية " فما هو جوابكم عن هذا ، أفلا تسمح للفقه الشيعي أن يقول بالجواز مع ورود الرواية المذكورة في مصادرة" .
والعجب من ابن تيمية حينما يدافع عن يزيد يقول في منهاج السنة ج4 ص 559 : " وفي الجملة فما يعرف في الإسلام أن المسلمين سبوا امرأة يعرفون أنها هاشمية ولا سبي عيال الحسين ( ع ) بل لما دخلوا إلى بيت يزيد قامت النياحة في بيته وأكرمهم وخيرهم بين المقام عنده والذهاب إلى المدينة فاختاروا الرجوع إلى المدينة " . فلاحظ أن ابن تيمية يمدح يزيدا على إقامته النياحة على الحسين ( ع ) .. وهو قاتله !!
ثانيا: أن علماء الطائفة لم يخف عليهم أمر الرواية ، وكما كان لعلماء السنة آراء واجتهادات لفهم النص ، كذلك كانت لعلمائنا رضوان الله تعالى عليهم . فينبغي للعاقل أن يطلع على آراء علماء الطائفة وموقفهم تجاه هذا النص الشريف .
ويكفي للقاريء ملاحظة ما ورد في كتاب ( العروة الوثقى ) وهو كتاب يحشد آراء مجموعة من علماء الشيعة الفقهية في حقبة من الزمان، حيث تجد في الجزء الأول ص 447 من كتاب الطهارة تحت عنوان مكروهات الدفن حديثا مفصلا حول تلك الأمور فيقول السيد اليزدي ( ره ) :
( 1 مسألة ) يجوز البكاء على الميت ولو كان مع الصوت بل قد يكون راجحا كما إذا كان مسكنا للحزن وحرقة القلب بشرط أن لا
يكون منافيا للرضا بقضاء الله ، ولا فرق بين الرحم وغيره ، بل قد مر استحباب البكاء على المؤمن ، بل يستفاد من بعض الأخبار جواز البكاء على الأليف الضال والخبر الذي ينقل من أن الميت يعذب ببكاء أهله ضعيف مناف لقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وأما البكاء المشتمل على الجزع وعدم الصبر فجائز ما لم يكن مقرونا بعدم الرضا بقضاء الله نعم يوجب حبط الأجر ولا يبعد كراهته.
( 2 مسألة ) يجوز النوح على الميت بالنظم والنثر ما لم يتضمن الكذب ولم يكن مشتملا على الويل والثبور ، لكن يكره في الليل ويجوز أخذ الأجرة عليه إذا لم يكن بالباطل ، لكن الأولى أن لا يشترط أولا .
( 3 مسألة ) لا يجوز اللطم والخدش وجز الشعر بل والصراخ الخارج عن حد الاعتدال على الأحوط وكذا لا يجوز شق الثوب على غير الأب والأخ والأحوط تركه فيهما أيضا .
هذا علما بأن هذه الفتاوى بكراهة الجزع أو النياحة ناظرة إلى غير مصاب سيد الشهداء ( ع ) وأما مصابه أرواحنا له الفداء فقد وردت روايات خاصة عن أهل بيت العصمة ( ع ) تجعله مصابا مميزا عن غيره لا تشمله هاتك الأحكام .
ثالثا: وفيما يخص روايات أهل البيت عليهم السلام ، فقد روى الطوسي في أماليه كما عن البحار ج44 ص 280 عن المفيد عن ابن
قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن أبي محمد الأنصاري عن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله ( ع ) قال : "كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين ( ع )" .
والسند تام فكل الرواة ثقات عدا أبو محمد الأنصاري وقد قال عنه السيد الخوئي ( ره ) في ( المعجم ) ج22 ص 36 : " أبو محمد الأنصاري هذا يعتد بقوله لقول محمد بن عبدالجبار في رواية الكافي المتقدمة أنه خير … وأما قول نصر بن الصباح من أنه مجهول لا يعرف فلا يعتنى به لأن نصر بن الصباح ضعيف" .
ورواه ابن قولويه في ( كامل الزيارات ) مثل الرواية السابقة عن أبي عن سعد عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله ( ع ) سمعته يقول : " إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور ".
فهذه الرواية صريحة في أن المكروه السابق لا يشمل الحزن على سيد الشهداء الحسين ( ع ) .
هذا وقد أشبع الحديث عن ذلك العلامة في المنتهى فقد نقل عنه العلامة المجلسي في البحار ج82 ص 104 : " قال العلامة قدس الله روحه في المنتهى : البكاء على الميت جائز غير مكروه إجماعا قبل خروج الروح وبعده إلا الشافعي فإنه كره بعد الخروج … والنياحة
بالباطل محرمة إجماعا أما بالحق فجائزة إجماعا ويحرم ضرب الخدود ونتف الشعر وشق الثوب إلا في موت الأب والأخ فقد سوغ فيهما شق الثوب للرجل وكذا يكره الدعاء بالويل والثبور" .
وقال الشهيد نور الله ضريحه في ( الذكرى ) : " يحرم اللطم والخدش وجز الشعر إجماعا قاله في المبسوط لما فيه من السخط لقضاء الله … واستثنى الأصحاب إلا ابن إدريس شق الثوب على موت الأب والأخ لفعل العسكري على الهادي ( ع ) وفعل الفاطميات على الحسين ( ع ) …
وسئل الصادق ( ع ) عن أجر النائحة فقال : لا بأس قد نيح على رسول الله ( ص ) وفي آخر لا بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقا … وروى أبو حمزة عن الباقر ( ع ) مات ابن المغيرة فسألت أم سلمة النبي ( ص ) أن يأذن لها في المضي إلى مناحته فأذن لها وكان ابن عمها - ثم رثته بأبيات - وفي تمام الحديث فما عاب عليها النبي ( ص ) ذلك ولا قال شيئا" .
ثم قال قدس سره : " يجوز الوقف على النوائح لأنه فعل مباح فجاز صرف المال إليه ولخبر يونس بن يعقوب عن الصادق ( ع ) قال : قال لي أبو جعفر ( ع ) قف من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى والمراد بذلك تنبيه الناس على فضائله وإظهارها ليقتدى بها … "
وقد حرم الشيخ في المبسوط - وكذلك ابن حمزة - النوح وادعى الشيخ الإجماع ، والظاهر أنهما أرادا النوح بالباطل أو المشتمل على المحرم كما قيده في ( النهاية ) وفي ( التهذيب ) جعل كسبهما مكروها بعد روايته أحاديث النوح .
ثم أول الشهيد ( ره ) أحاديث المانع المروية من طرق المخالفين بالحمل على ما كان مشتملا على الباطل أو المحرم لأن نياحة الجاهلية كانت كذلك غالبا ، ثم قال : "المراثي المنظومة جائزة عندنا وقد سمع الأئمة ( ع ) المراثي ولم ينكروها ". انتهى ما نقله العلامة المجلسي .
- البكاء على الميت مستحب عند أهل السنة !
هذا وقد ورد في مصادر العامة ما يدل على أن البكاء على الميت سنة سنها رسول الله ( ص ) فقد روى إسحاق بن راهويه في مسنده ج2 ص 599 رقم 1174 قال : " أخبرنا النضر بن شميل نا محمد بن عمرو حدثني محمد بن إبراهيم عن عائشة قالت : مر رسول الله ( ص ) حين انصرف على بني الأشهل فإذا نسائهم يبكين على قتلاهم وكان استمر القتل فيهم
يومئذ فقال رسول الله ( ص ) : لكن حمزة لا بواكي له قال فأمر سعد بن معاذ نساء بني ساعدة أن يبكين عند باب المسجد على حمزة فجعلت عائشة تبكي معهن فنام رسول الله ( ص ) فاستيقظ عند المغرب فصلى المغرب ثم نام ونحن نبكي فاستيقظ رسول الله لعشاء الآخرة فصلى العشاء ثم نام ونحن نبكي فاستيقظ رسول الله ( ص ) ونحن نبكي فقال : ألا أراهن يبكين حتى الآن مروهن فليرجعن ثم دعا لهن ولأزواجهن ولأولادهن" .
والرواية حسنة على الأقل لوثاقة الكل إلا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي قال ابن حجر في التقريب ج2 ص 119 : " صدوق له الأوهام " .
ورواه أحمد في مسنده ج9 ص 38 مسند ابن عمر رقم 4984 قال : حدثنا زيد بن الحباب حدثني أسامة بن زيد حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله ( ص ) لما رجع من أحد فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن قال : فقال رسول الله ( ص ) : " ولكن حمزة لا بواكي له " قال : ثم نام فاستنبه وهن يبكين قال : فهن اليوم إذا يبكين يندبن بحمزة وقد بين الحاكم في مستدركه ج1 ص 381 الأمر الأخير بقوله : " وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة وإلى يومنا هذا " .
ولعلك تلاحظ في هذه الرواية أنها لا تدل على جواز البكاء على الميت وندبه فحسب ، بل إنها تدل على مشروعية تحويل البكاء إلى عادة مستمرة لقرون طويلة .
وقد ورد في المروي عن طريق أسامة بن زيد الليثي زيادة تدل بظاهرها على نسخ الجواز وهي زيادة : " مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم " مسند أحمد ج9 ص 398 .
قال الكناني في ( مصباح الزجاجة ) ج2 ص47 : "هذا إسناد ضعيف لضعف أسامة بن زيد " ، وقال الشوكاني في ( نيل الأوطار ) ج4 ص 253 : " ورجال إسناد حديث ابن عمر ثقات إلا أسامة بن زيد الليثي ففيه مقال " .
ولكن حتى من لم يرفض هذه الزيادة من حيث السند ، فإنه رفض كونها ناسخة كما صرح بذلك ابن القيم في كتابه ( عدة الصابرين ) ج1 ص 82 قال : " وأما دعوى النسخ في حديث حمزة فلا يصح إذ معناه لا يبكين على هالك بعد اليوم من قتلى أحد ، ويدل على ذلك أن نصوص الإباحة أكثرها متأخرة عن غزوة أحد منها حديث أبي هريرة إذ إسلامه وصحبته كانا في السنة السابعة ومنها البكاء على جعفر وأصحابه وكان استشهادهم في السنة الثامنة ومنها البكاء على زينب وكان موتها في السنة الثامنة أيضا ومنها البكاء
على سعد بن معاذ وكان موته في الخامسة ومنها البكاء عند قبر أمه وكان عام الفتح في السنة الثامنة " .
- البكاء على الحسين سنة سنها رسول الله ( ص ) :
فقد كان ( ص ) أول من أخبر بواقعة شهادة الحسين ( ع ) وأول الباكين عليه عند ولادته ( ع ) :
روى ابن حبان في صحيحه ج6 ص 203 عن أنس بن مالك قال : " استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي ( ص ) فأذن له فكان في يوم أم سلمة فقال النبي ( ص ) : احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر النبي ( ص ) وجعل النبي يتلثمه ويقبله فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : نعم قال : أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ قال : نعم فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها".
وأما بكاء ( ص ) عليه فقد روى أحمد في مسنده ج2 ص78 عن نجي أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط الفرات قلت: وماذا ؟ قال : دخلت على النبي ( ص ) ذات يوم وعيناه تفيضان ؟
قال : " بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات " قال : فقال : " هل لك إلى أن أشمك من تربته ؟ " قال : قلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .
قال الهيثمي في ( مجمع الزائد ) ج9 ص 187 معلقا على الرواية : " رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا " .
وروى الطبراني في ( المعجم الكبير ) ج3 ص 108 عن أم سلمة قال: كان رسول الله ( ص ) جالسا ذات يوم في بيتي فقال : لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين ( رض ) فسمعت نشيج رسول الله يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي ( ص ) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت : والله ما علمت حين دخل فقال : إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : تحبه ؟ قلت : أما من الدنيا فنعم ، قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل عليه السلام من تربتها فأرها النبي ( ص ) ، فلما بحسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء .
قال الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) ج9 ص 189 معلقا على سند الرواية: " رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات " .
وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3 ص176 ( 194 ) عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله ( ص ) فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت إنه شديد قال: ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله ( ص ) : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة ( ع ) الحسن ( ع ) فكان في حجري كما قال رسول الله ( ص ) فدخلت يوما إلى رسول الله ( ص ) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله تهريقان من الدموع
قالت : فقلت يا نبي الله بأبي وأمي مالك ؟
قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء .
هذه روايات صريحة في أن البكاء على الحسين هي سنة رسول الله ( ص ) والشيعة يتبعون سنته ( ص ) في البكاء على سيد الشهداء الحسين ( ع ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جعبة الأسهم

(مؤسس الحلال الطيب)


(مؤسس الحلال الطيب)
جعبة الأسهم


فضل وشرعية صيام عاشوراء 312059
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رقم العضوية : 1
المساهمات : 5199
النشاط :
فضل وشرعية صيام عاشوراء Left_bar_bleue60 / 10060 / 100فضل وشرعية صيام عاشوراء Right_bar_bleue

الكنية : أبو عبدالرحمن
حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا

فضل وشرعية صيام عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل وشرعية صيام عاشوراء   فضل وشرعية صيام عاشوراء I_icon_minitime2009-12-28, 4:03 am

هذا الموضوع في شبكة المنهج ينقض ما تقوله ومن كتب الشيعة المعتبرة
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=4001
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل وشرعية صيام عاشوراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاشوراء ((منقول))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .. اقسام وموضوعات المنتدى القديم (للقراءة فقط) .. :: .. القسم الشرعي والدعوة إلى الله والمنافحة عن الدين .. :: [ الملتقى العلمي والدعوة إلى الله ] :: مذاهب وديانات معاصرة-
انتقل الى: