الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 8-11

تعتزم السعودية تدشين مشروع «بترورابغ» للتكرير والبتروكيماويات رسمياً في الثامن من نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن أتمت الشركة عمليات البناء والتشغيل لمرافق المشروع، التي تشمل إنتاج نحو 17.1 مليون طن سنوياً من المشتقات النفطية، كغاز البترول المسال والنافثا والبنزين ووقود الطائرات والديزل وزيت الوقود.

ويضم المشروع مجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.4 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية، مثل البولي إثيلين والبولي بروبولين وإثيلين جلايكول الأحادي وأكسيد البروبولين.

ويعد مجمع «بترورابغ» الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والأضخم من حيث حجم الاستثمارات، حيث تقدر تكلفة عمليات الإنشاء بنحو 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار). وكانت الشركة قد بدأت الإنتاج التجاري لمشروع «مونو إثيلين جلايكول»، وطاقته 700 ألف طن متري سنوياً، خلال مايو الماضي.

ونجحت «بترورابغ» مؤخراً في شحن وتسويق 200 ألف برميل من البنزين الممتاز 91 أوكتان و120 ألف برميل من البنزين الممتاز 95 أوكتان في الأسواق المحلية؛ لتلبية الطلب على هذا المنتج، فيما تتأهب لتصعيد عملياتها التسويقية بما يفي بحاجة السوق المتزايدة والتصدير أيضاً لدول الجوار.

وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في صعيد أعمال واستثمارات «بترورابغ» في وقت تخطط فيه الشركة لمشاريع توسعية ضخمة، تتمثل في تنفيذ «بترورابغ2»، حيث بدأ الشريكان «أرامكو» السعودية و«سوميتومو كيميكال» اليابانية للكيماويات بدراسة معمقة للجدوى الاقتصادية، التي من المقرر استكمالها بحلول الربع الثالث من العام 2010، وفي حال التحقق من ثبات جدوى المشروع سيتوصل الشريكان إلى قرار حاسم في البت من عدمه في أمر تنفيذ المشروع، والذي سيضخ منتجات بتروكيماوية جديدة تصنع للمرة الأولى في المملكة والشرق الأوسط إجمالاً.

وتمثل مشاركة «سوميتومو كيميكال» في هذا المشروع الاستراتيجي أكبر استثمار وتحالف لها، وهي شركة يابانية رائدة في مجال الكيماويات، حيث تطرح على المستوى العالمي مجموعة متنوعة من المنتجات في مجال الكيماويات الأساسية والبتروكيمياويات والكيماويات الخفيفة والمواد ذات الصلة بتقنية المعلومات والكيماويات الزراعية والدوائية.

وتدعم «أرامكو» هذا المشروع بنحو 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام و95 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الإيثان، ومن 10 إلى 15 ألف برميل في اليوم من البوتان، فيما ستسهم «سوميتومو» في المشروع بتقنياتها وخبراتها البتروكيميائية الهائلة، إلى جانب قاعدتها التسويقية العريضة.

ويقول الخبير الاقتصادي زياد الزهراني لـ«الرؤية الاقتصادية»، «إن (بترورابغ) ليست شركة البتروكيماويات الوحيدة في السعودية، إلا أنها تتمتع بمقومات ومزايا تمكنها من إحداث نقلة كبيرة في القطاع على مستوى المملكة والعالم.. ومما لا شك فيه أن التعاون الوثيق بين العملاقين (أرامكو) و(سوميتومو كيميكال)، بما يمتلكانه من خبرات ومقدرات تتكامل مع بعضها بعضاً إلى أبعد الحدود، سيجعل من (بترورابغ) واحدة من أنجح شركات التكرير البتروكيماويات من حيث القدرة على الابتكار والمنافسة».

يشار إلى أنه تم تأسيس شركة «بترورابغ» في سبتمبر من العام 2005 بشراكة بين «أرامكو» و«سوميتومو كيميكال» بنسبة 37.5 بالمئة لكل منهما، و25 بالمئة للمساهمة العامة، وتمثل الشركة أكبر مجمع متكامل للتكرير وإنتاج البتروكيماويات يبنى في وقت واحد.

ويقع مشروع «بترورابغ» على البحر الأحمر على مساحة ثلاثة آلاف فدان، تشغلها حالياً مصفاة «أرامكو».

يجري العمل حاليا على إنشاء المعهد الوطني لريادة الأعمال الذي سيعنى بقضية استنبات الفرص الاستثمارية الواعدة من واقع سوق العمل.

وقال مدير حاضنة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد الزامل إن المشروع عبارة عن شراكة بين وزارة البترول وسابك وشركة أرامكو ومؤسسة التعليم الفني والتقني وبنك التسليف وبعض الصناديق العائلية.

وأضاف ل"الرياض" أن المشروع بدأ بطرح 20 قطعة غيار لمجموعة الزامل للمكيفات ودراستها في جامعة الملك فهد لمعرفة قابليتها للتصنيع المحلي، وتم التوصل إلى إمكانية تصنيعها محليا من أفراد مبتدئين برأسمال يتراوح بين 200 ألف و 300 ألف ريال لكل قطعة، مشيرا إلى أن استيراد هذه القطع من الخارج يكلف نحو 1.5 مليون ريال لكل قطعة وهذا يعني صرف مبالغ إجمالية تقدر بنحو 12 مليون ريال إذا كان لدينا 8 مصانع للمكيفات.

وأوضح أن الدراسات السابقة أوصلتنا لاتفاق بين حاضنات الأعمال في جامعة الملك فهد وشركة أرامكو وبعض الشركات التجارية الكبيرة لحصر قطع الغيار المستخدمة في صناعة البترول والغاز والمصانع الوطنية الأخرى والتي يمكن تصنيعها محليا بواسطة مصانع صغيرة يعمل فيها فنيون سعوديون مدربون تدريبا جيدا.

قال مسؤول بشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط يوم الثلاثاء ان حقل منيفة النفطي سيبدأ الانتاج في عام 2013.

وأبطأت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم العمل في حقل منيفة الذي يبلغ انتاجه 900 ألف برميل يوميا في اطار سعيها لتوفير تكاليف عقود النفط والغاز وفي ظل التراجع العالمي في الطلب على النفط الامر الذي قلل من أهمية زيادة الطاقة الانتاجية.

وقال فهد الموسى نائب رئيس أرامكو لعمليات النفط للمنطقة الشمالية للصحفيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في البحرين ان الحقل سيبدأ الانتاج خلال 2013 وانه يسير وفقا للجدول الزمني.

وفي وقت سابق من العام أجلت أرامكو الموعد المبدئي لبدء المشروع الذي يتكلف مليارات الدولارات - والذي كان مقررا في 2011 - الى عام 2013.

وأضاف أن الاعمال الاولية لانشاء جسر يؤدي الى المرافق البحرية اقتربت من الاكتمال وأنه جاري العمل في اعداد الموقع.

وبلغت الطاقة الانتاجية للخام في السعودية 12.5 مليون برميل يوميا هذا العام. ويجري تطوير حقل منيفة لتعويض انخفاض الطاقة الانتاجية لحقول أخرى وليس لرفع اجمالي الطاقة الانتاجية السعودية.