بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على سيد المرسلين:-
هناك عشرة أخطاء تحدث اثناء الانهيارات منها خمس تخص المستثمرين وخمس تخص الهوامير ، ومعرفة هذه الأخطاء تساعد -بإذن الله تعالى - على عدم تكرار الأخطاء أو المغامرة مستقبلاً ، وتقود كذلك إلى تعويض الخسائر والربح ، وهذه الاخطاء هي كالتالي:-
اولاً: ((أخطاء يقع فيها المساهمون العاديون))
1- الإصرار على عدم الخروج حتى عند تضخم المؤشرات ولو بجزء من السيولة ، والرغبة في عدم الخروج بحجة الرغبة في استعادة رأس المال بالكامل هو الخطأ القاتل ، وهذا الاصرار ساعد الهوامير في تكرار سيناريو الصعود القوي والهبوط القوي عدة مرات بعد انهيار "فبراير" ، صحيح بأن الغالبية قد خسروا جزءا كبيراً من رؤوس أموالهم ولا يفضلون الخروج بخسارة ، ولكن السؤال هو لماذا لا يتم يخرج من قلص ولو نسبة بسيطة من خسائره السابقة خصوصاً عند التضخم الواضح في المؤشرات.
2- التسليم للأخبار والاشاعات مما يجعلهم عرضة للخداع والتظليل لأن الهوامير ينتفعون بارتفاع مستوى ثقة المتداول الصغير في السوق في أوقات الرغبة في البيع عند القمم ، وينتفعون من اهتزاز هذه الثقة عند رغبتهم في الدخول في السوق وبالذات عند القيعان ، وقد يستمر التلاعب بهذه الثقة لفترات طويلة والسبب يكمن في أن لديهم مليارات وهم لا يشترون ويبيعون بها إلا بشكل تدريجي .
3- قيامهم بالبيع مع تدني المؤشرات ووصولها إلى دون الحضيض ، رغم أن ذلك مما يعطي عزماً للصبر حتى يحصل ارتداد يستعيد فيه بعض ما خسره.
4- تجاهل مبدأ "وقف الخسارة" بالإضافة لوضع جميع البيض في سلة واحدة ..!!
5- قناعتهم بسهولة المكاسب تنسيهم سهولة الخسارة ، ، لذلك يجب أن تتغير هذه القناعة بحيث تصبح المعادلة متساوية من الجانبين..!!
ثانياً: ((أخطاء من قبل الهوامير))
1- عدم الرغبة في تقاسم الفرص من خلال تطبيق النظام والتقيد بلوائحه.
2- الرغبة في إحراج المسئولين عن تنظيم سوق المال من خلال ضرب السوق أو انفجاره للأعلى مع أن ذلك يعتبر اختبار لهم في الحقيقة ، لأن من يملك زمام أمر ما فهو معني بحل للمشاكل التي تحدث فيه ، وذلك بالتعاون مع المشائخ الفضلاء والقضاء العادل.
3- النظر في جيوب البسطاء من الناس وتوجيه سيولتهم لالتهامها من خلال الاطلاع على الخبر أو تسريبه حسب المصلحة المتاحة ، وقد وجد الهوامير في وسائل الاعلام متنفس لهم فهم يحاولون التأثير في الرأي العام من خلالها ، ولذلك أرى ضرورة إنشاء قسم يهتم بمكافحة الإشاعة أو الأخبار المكسوة بالمصلحة وإن كانت فعلية ، للنظر في أهدافها وتوقيتها.
4- التأثير على نسب النمو في نشاط غير نشاط الأسهم وذلك لايهام الناس بتوجههم للعقار أو أي نشاط آخر ، وهم يستخدمون هذه النسب نفسياً بأن يرفعوا معدل نمو العقار (من خلال عروضهم المرتفعة)حتى يقتنع الناس بعزوفهم عن "الأسهم" فيدخلون السوق بعدها والأسهم بسعر التراب..ولكن الحاصل الآن هو التضخم فيهما جميعاً.
5- أن علامة البيع والشراء عندهم هي توجهات المساهمين ونفسياتهم بالدرجة الأولى ، ولا أشك أبداً بأن لدى الهوامير إمكانيات لقياس نفسيات المساهمين ، عن طريق المحسوبية التي تسمح لهم بالاطلاع على "تقارير مختصرة" توضح نسب تواجد سيولة المساهمين داخل السوق أو خارجه عن طريق أحد المستنفعين والخائنين لأمانتهم في المؤسسات التي تتفر لديها هذه المعلومات.
خاطرة:
العدل والشفافية والتساوي في الوصول إلى المعلومة ، من أهم المسئوليات التي يجب تحقيقها حتى يعود السوق للواقعية والاتزان ويبتعد عن المبالغة في الصعود أو الهبوط..!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.