تاريخ التسجيل : 16/10/2007رقم العضوية : 1المساهمات : 5199النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمنحكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
موضوع: مفطرات الصيام المعاصرة (بحث) 2009-08-03, 4:18 am
مفطرات الصيام المعاصرة
اسم الباحث د. أحـمد بن محمد الخليل المصدر موقع صيد الفوائد التحكيم محكم
المقدمة الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد ؛ فإن الله تعالى فرض على عباده صيام رمضان، وشرع لهم أن يصوموا أياماً أُخر متفرقة ندبا لاإيجاباً، ورتب على الصيام من الثواب ما تتوق له نفس المؤمن، كما قال صلى الله عليه وسلم:"من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه , وقال صلى الله عليه وسلم :"إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه أحد غيرهم "متفق عليه . وقد شرع الله الصيام محدوداً بحدود شرعية، من تجاوزها أفسد صيامه أو نقَّصه، فيجب على المسلم أن يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله مما يتعلق العبادات التي فُرضت فرض عين على كل مسلم ومنها الصيام. وقد كتبتُ هذا البحث ليعالج جانباً مهماً من جوانب الصيام، وهو "المفطرات المعاصرة"، فقد ظهر في عصرنا هذا من المفطرات المتعلقة بالجوانب الطبية ما ينبغي النظر فيه، ودراسته، للتوصل إلى القول الذي تدل عليه النصوص والقواعد الشرعية. وقد كُتب في هذا الموضوع في مناسبات عدة لا سيما ما يتعلق بالفتاوى، فهي كثيرة ومنتشرة، وكذلك تناوله المجمع الفقهي بالبحث في دورته العاشرة، وكُتب عن بعض باحثه في كتب تناولت أحكام الصيام ، لكني لا أعلم كتاباً أو بحثاً مستقلاً حول هذه الموضوعات، عدا ماأشرت إليه من بحوث المجمع الفقهي، أو كتب الفتاوى المعاصرة، وقد أردتُ أن أشارك في هذا الموضوع بتناول مسائله، ودراستها على ضوء نصوص الكتاب والسنة، محاولاً تأصيل هذه المسائل وإرجاعها إلى قواعدها الشرعية المتعلقة بالصيام قدر المستطاع، مع تخريج ما يمكن تخريجه من هذه المسائل على ما ذكره فقهاؤنا المتقدمون رحمهم الله .سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن يهديني سواء السبيل. خطة البحث :- وقد قسمت البحث إلى بابين في كل باب فصلين، على النحو التالي: الباب الأول: في التعريفات والمقدمات وفيه فصلان: الفصل الأول: في التعريفات وفيه مبحثان: المبحث الأول: تعريف الصيام. المبحث الثاني: تعريف المفطرات. المبحث الثالث: تعريف المعاصرة. الفصل الثاني: المقدمات وفيه مباحث: المبحث الأول: المفطرات المتفق عليها في الشرع. المبحث الثاني: حد الجوف الوارد في كلام الفقهاء. الباب الثاني: في المفطرات المعاصرة وفيه فصلان: الفصل الأول: المفطرات المعاصرة الداخلة إلى بدن الصائم وفيه مباحث: المبحث الأول: مايدخل إلى الجسم عبر الفم وفيه مسائل: المسألة الأولى: بخَّاخُ الربو. المسألة الثانية: الأقراص التي توضع تحت اللسان. المسألة الثالثة: المناظير الطبية (منظار المعدة). المبحث الثاني: ما يدخل إلى الجسم عبر الأنف وفيه مسائل. المسألة الأولى: القطرة. المسألة الثانية: غاز الأوكسجين. المسألة الثالثة: بخَّاخ الأنف. المسألة الرابعة: غازات التخدير (البنج). المبحث الثالث: ما يدخل إلى الجسم عبر الأذن وفيه مسائل. المسألة الأولى: القطرة. مسألة تابعة: غسول الأذن. المبحث الرابع: ما يدخل إلى الجسم عبر العين. المبحث الخامس: ما يدخل إلى الجسم عبر الجلد (إمتصاصاً أو نفوذاً) وفيه مسائل: المسألة الأولى: الحقن العلاجية (جلدية، عضلية، وريديه). المسألة الثانية: الدهانات والمراهم واللصقات العلاجية. المسألة الثالثة: إدخال القثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين للتصوير أو العلاج. المسألة الرابعة: إدخال منظار البطن أو تنظير البطن. المسألة الخامسة: الغسيل الكلوي. المبحث الخامس: ما يدخل إلى الجسم عبر المهبل وفيه مسائل: المسألة الأولى: الغسول المهبلي. المسألة الثانية: وتشمل التحاميل (اللبوس)،المنظار المهبلي،أصبع الفحص الطبي. المبحث السادس: ما يدخل إلى الجسم عبر فتحة الشرج وفيه مسائل: المسألة الأولى: الحقن الشرجية. المسألة الثانية: التحاميل. المسألة الثالثة: المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي. المبحث السابع: ما يدخل إلى الجسم عبر مجرى البول: إدخال القثطرة أو المنظار أو إدخال دواء أو محلول لغسل المثانة أو مادة تساعد على وضوح الأشعة. الفصل الثاني: المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم. المبحث الأول: التبرع بالدم. المبحث الثاني: أخذ الدم القليل للتحليل ونحوه.
الخاتمة أهم نتائج البحث 1ـ موضوع البحث المفطرات التي ظهرت في عصرنا الحديث. 2ـ الأقرب من حيث الدليل أن الجوف الذي يفطر الصائم بدخول الطعام إليه هو المعدة فقط، دون التجاويف الأخرى في البدن. 3ـ اختلف المعاصرون في (بخاخ الربو) والأقرب أنه لا يفطر. 4ـ الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية تمتص مباشرة، ولا تدخل إلى الجوف، فهي لا تفطر. 5ـ اختلف أهل العلم هل يفطر الصائم بدخول غير المغذي إلى الجوف، أو لا يحصل الفطر إلا بالمغذي، والأقرب أنه لا يفطر إلا بالمغذي فقط. 6ـ اختلف المعاصرون في المنظار المعدة، والأقرب أنه لا يفطر؛ لأسباب ذُكرت في البحث. 7ـ اختلف المعاصرون في قطرة الأنف، فذهب الأكثر إلى أنها تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها لا تفطر، والذي يظهر لي أنها لا تفطر. 8ـ غاز الأكسجين لا يفطر، فهو هواء لا يحتوي على أي مادة تسبب الفطر. 9ـ بخاخ الأنف له حكم بخاخ الفم نفسه. 10ـ إذا كان التخدير موضعياً فلا يفطر، أما إذا كان كلياً أي أن المريض يفقد وعيه تماماً، فهذا إذا كان طوال اليوم فهو مفطر، أما إذا استيقظ المريض في أي جزءٍ من النهار فلا يفطر. 11ـ قطرة الأذن لا تفطر لعدم وجود منفذ بين الأذن والجوف. 12ـ ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها تفطر، والأقرب ـ والله أعلم ـ ما ذهب إليه الأكثر أنها لا تفطر. 13ـ الحقنة العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية لا تفطر عند الجماهير من الفقهاء المعاصرين، وهو الصواب إن شاء الله. 14ـ الحقنة الوريدية المغذية تفطر عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله. 15ـ الدهانات، والمراهم، واللصقات العلاجية، لا تفطر. 16ـ قسطرة الشرايين لا تفطر، وهي أولى بعدم التفطير من الإبر العلاجية والوريدية. 17ـ منظار البطن لا يصل إلى المعدة، فهو لا يفطر. 18ـ الغسيل الكلوي يصاحبه غالباً مواد مغذية، أو سكرية، فهو على هذا مفطر. 19ـ الغسول المهبلي لا يفطر، فهو لا يصل مطلقاً إلى المعدة، وليس فيه ما يسبب الفطر. 20ـ والكلام السابق ينطبق على تحاميل المهبل (اللبوس)، والمنظار المهبلي، وأصبع الفحص الطبي. 21ـ حقنة الشرج إذا كان فيها ماء، أو مواد مغذية، تمتصها الأمعاء، فهي مفطرة، لتقوي الجسم بهذه المواد التي تمتصها الأمعاء. 22ـ تحاميل الشرج لا تفطر، لأنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعناهما، ولا تصل إلى الجوف. 23ـ المنظار الشرجي لا يفطر، فهو لا يصل إلى المعدة، ولا يحصل للجسم به تقوي، ولا تغذي. 24ـ إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة لا يفطر؛ إذ لا يوجد منفذ بين مسالك البول والمعدة. 25ـ التبرع بالدم يقاس على الحجامة، وفيها خلاف قوي بين أهل العلم، والأقرب من حيث الدليل عدم التفطير بالحجامة، وعليه فالتبرع بالدم لا يفطر. 26ـ سحب الدم القليل للتحليل لا يفطر؛ لعدم وجود ما يقتضي الفطر.
حمل البحث http://www.islamfeqh.com/upload/NewsImages/file/NAWAZL3-7.rar