هل الغذاء في طريقه إلى الغلاء مجدداً ؟

هل الغذاء في طريقه إلى الغلاء مجدداً ؟

أفاد تقرير حديث للأمم المتحدة أن أسعار المواد الغذائية سترتفع مرة أخرى بحلول عام 2015، حيث من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد العالمي من الأزمة الحالية ويرتفع الطلب مرة أخرى.
ويعتبر عام 2008 عام الأزمة الغذائية التي نتج جزء منها عن ارتفاع أسعار الوقود.
ولكن هذه الأخيرة بدأت تنخفض بحلول فترة الكساد العالمي أواخر عام 2008 وعادت في نهاية المطاف إلى المستويات التي كانت عليها عام 2006.
ولكن أسعار المواد الغذائية لا تزال في كثير من البلدان النامية أعلى مما كانت عندئذ.
وأفاد التقرير الصادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي التابعة للأمم المتحدة تحت عنوان "التنمية الزراعية والأمن الغذائي في آسيا والمحيط الهادئ" أن "هذا التغير كان مؤقتاً".
وتوقع التقرير، نقلاً عن توقعات الطاقة لعام 2008 الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، التي توقعت أن يصل معدل سعر النفط الخام لـ100 دولار للبرميل الواحد في الفترة ما بين 2008 و2015، ثم يعود ليرتفع مرة أخرى إلى 120 دولاراً للبرميل الواحد عام 2030، أن "أسعار المواد الغذائية سترتفع مرة أخرى أيضاً"، وذلك بسبب عودة الطلب عليها وبسبب التهديدات التي تواجه استمرارية الزراعة بما فيها تغير المناخ.
وحذر التقرير من أنه ما لم يفكر المزارعون في وسائل أكثر كفاءة لإنتاج الغذاء فإن مستقبل الأمن الغذائي سيكون "قاتماً".
فالزراعة المستدامة تشمل إدارة الموارد الطبيعية والبشرية على حد سواء بما في ذلك صيانة وتجديد أو تعزيز البيئة الطبيعية وضمان صحة المنتجين من خلال منحهم الدخل اللائق وظروف العمل المناسبة.
ويشكل تدهور الأراضي الناتج جزئياً عن كثافة الزراعة واستخدام الأسمدة المعدنية لإطعام عدد متزايد من السكان واحداً من أكبر الأخطار التي تهدد الزراعة.
وعلق التقرير على ذلك بقوله إنه على الصعيد العالمي، تفيد التقديرات أن ما بين 15 و35 بالمائة من إجمالي المياه التي يتم تخصيصها للزراعة المروية لا يمكن تعويضها أو تجديدها، "فاستخدام المياه يفوق قدرتها على التجدد".
أما في منطقة آسيا والمحيط الهادي، فإن الاستعمال المكثف للمياه يتسبب في نضوب المياه الجوفية، خصوصاً في جنوب آسيا والصين.
كما أنه تسبب في انخفاض تدفق مجاري المياه الرئيسية مثل النهر الأصفر ونهر الغانج.

منقووووووووووول

التعليق:
أضف إلى ما ذكر في التقريررر من تأثير المناخ وتلوث الأراضي نتيجة الاعتماد على الأسمدة المعدنية ونضوب المياه الجوفية فإن أمريكا ستقود لأزمة غذائية إذا اعتمدت سياسات الطاقة البديلة واستخراجها من المحاصيل الزراعية وقد يسبق ذلك عام 2015 التي حددها التقريررر..فهي الآن تحاول القيام بانتاج الطاقة البديلة من المنتجات الزراعية وهذا بدوره قد يزيد الطلب على لاغذاء حيث أنها ستبدده في الأبحاث واستخراج الطاقة البديلة، وقد تساهم في سرعة ظهور الأزمة الغذائية بسياساتها العبثية..والله أعلى وأعلم

» هيئة الغذاء والدواء تبدأ مهامها الرقابية على الغذاء المستورد
» أزمة الغذاء تزيد تكاليف الصليب الأحمر الدولي
» IMF: الطفرة في أسعار الغذاء تقود دولاً إلى نقطة حرجة
» التضخم : مدخل لفهم موجة الغلاء الأخيرة
» لجنة دولية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية