جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: معالم فكر منحرف في مقال واحد..لحصة آل الشيخ 2009-02-14, 3:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم معالم فكر منحرف في مقال واحد..لحصة آل الشيخ سألخص لكم معالم فكر منحرف ، تضمنه مقال واحد من زخرف القول ــ كأنموذج لعشرات المقالات الصحفية المتجاوزة ــ نشرته صحيفة الوطن في عددها 3048 يوم الاثنين 7 / 2 / 1429هـ بمداد الكاتبة حصة آل الشيخ ، وَسَمَتْه بــ ( فوبيا الاختلاط .. وإملاءات التشدد) وضعتنا ( فضيلتها ) من خلاله أمام ( فتاوى ) فكر جديد ، ما سمعنا به في آبائنا الأولين ، في زمن لم يجف بعدُ مداد القلم الذي كتبت به توصيات مؤتمر مكة المكرمة ، المنعقد قبل أيام ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ، وحضره جمهرة غفيرة من علماء الأمة ومثقفيها ، لصياغة ميثاق شرف للفتاوى الشرعية ، والتعريف بمصادرها الحقيقية ، والتحذير من الفتاوى ( أبو ريالين ) الصادرة عن أناسيَّ لا يعرفون فروض الوضوء ، فضلا عن ( تنقيح ) مناطات الأدلة ( وتحقيقها ) بكل وعي واقتدار . وبما أن مقال ( الفوبيا ) قد نشر بأفكاره ، وفتاويه ( وبلاويه ) فلا بد من تجلية ما اشتمل عليه من مغالطات ، باتت جزءً من معالم هذا الفكر ، يمكن إيجازها في النقاط التالية : ( تغييب الحقيقة عن القراء ) حين افترضت الكاتبة أن في الحياة جانباً واحداً منحرفا فقط ، هو الغلو ، وألغت الطرف الآخر للمعادلة ، وهو الانسلاخ والانحلال ، وهذه المعادلة ، خِلقية فطرية ، تقابل بين المتضادات ، زمنها : الغلو والانحلال ، وأخشى أن الكاتبة فعلت ذلك لئلا تجعل لمقالها مكانا في المعادلة . ( تجاوز النقل والعقل ) حين وصفت الاختلاط بالوحش الخرافي ، الذي يخيَّل للناس ، دون أن يكون له حقيقة تـبِّرر التخوف منه ، وفي هذا تجاوز للنقل الذي جاء بتحريمه ، والعقل السوي الذي يجزم بخطورته . ( التعدي على مقام الفتاوى الشرعية ) فقد اقتحمت الفتوى وهي غير متخصصة ، ولعل السبب ــ في ظني ــ خلطها بين الاسم والصفة ( حصة الشيخ .. والشيخة حصة ) لتستنسخ من اسمها الصفة المتضمَّنة فيه ، بعد أن أوهمها أخي الدكتور علي الموسى ــ سامحه الله ــ بأنها ( صاحبة الفضيلة الشيخة ) فصدَّقت في نفسها ظنَّه المبارك ، لتفتي بإباحة الاختلاط ، مهدرة كرامة إحدى توصيات مؤتمر مكة المكرمة السالف ذكره ، التي تنص على ما يلي : " ودعا الميثاق المسئولين والقائمين على وسائل الإعلام المختلفة سواء القنوات الفضائية أو الصحف أو المواقع الالكترونية وغيرها عدم تمكين غير المؤهلين للفتوى علما وعدالة من التصدي لها، وعدم نشر الفتاوى الشاذة والترويج لها، والاستعانة بأهل العلم الموثوقين لمعرفة ما يجوز نشره وما لا يجوز " . فأين طاعة ولاة الأمر ــ يا صحفنا المبجلة ــ من نشر يما يخالف توصيات مؤتمرات يرعاها ولاة أمرنا – حفظهم الله - في طول البلاد وعرضها ؟؟!! ( نسبة حق التشريع للناس ) حيث نسبت تحريم الاختلاط لعقول فئة من الناس ( يعني العلماء ) لا إلى الله تعالى في كتابه الكريم ، ولا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة ، وهذا منزلق عقدي خطير ، وفيه افتئات جريء على الوحيين ، فإنما العلماء ورثة الأنبياء ، وهم نقلة الوحي للناس . ( الاستهزاء بالقواعد الشرعية ) ومنها : القواعد الفقهية التي هي ثمرة استقراء نصوص الكتاب والسنة كقاعدة ( سد الذرائع ) التي نطق بمعناها القرآن الكريم في مواطن كثيرة منها قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْوا بغير علم ) . ( تكذيب الواقع وستر الشمس بغربال ) حين قالت : إن التعود على الاختلاط يخفف من فتنة الرجل بالمرأة ، وكأنها لم تفقه تجدد الثورة الجسدية في الطبيعة الإنسانية ، محاولة إخفاء الدراسات الميدانية التي تتحدث عن مجتمعات غربية وشرقية ، نشأت من نعومة أظفارها على الاختلاط ، بل على التعري ، ومع ذلك فقد زاد معها الهوس الجنسي وبلغ حد الجنون ، دون أن يتبلد إحساس أهلها . ولو سلَّمتُ بفكرة حاجتنا للاختلاط ، من أجل تبلد الإحساس الذي تنادي بها الشيخة حصة ، لسلمنا بفكرة استحالة العيش في الحياة ، نتيجة لفقدان الميل الفطري بين الجنسين ، كسنَّة اجتماعية تغنَّت بها الكاتبة في المقال المذكور ، فنقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا . ( استبدال القواعد الشرعية بالقواعد النفسية ) المستنسخة من عجب ذنب ( سيجموند فرويد ) تلك القواعد التي ترى أن التعود على الاختلاط يخفف من ثوران الشهوة ، ويخلق على المدى الطويل نفسية سوية . ( قلب المفاهيم وتبديل الحقائق ) حين قالت : إن الاختلاط محك حقيقي للتربية ، قلتُ : أجل نـتـرك البنوك مفتوحة على مصاريعها لاختبار أمانة الناس ، حتى وإن اعتقدنا أن بعضهم لن يسرق ، ونغلق ــ بالشمع الأحمر ــ ديوان المراقبة العامة ، وإدارات المتابعة في الجهات الحكومية ، لاختبار كفاءات الموظفين ، حتى وإن اعتقدنا أن بعضهم لن يغيب ، ونستغني عن حكام المباريات لاختبار انضباط اللاعبين ، حتى وإن اعتقدنا أن بعضهم لن يخالف قوانين اللعبة !! . يا للعجب : من أجل اختبار صدق التربية ندعو لاختلاط الرجال بالنساء ، حتى وإن عف بعضهم !!! أترك الحكم لكم أيها العقلاء . . وستقولون لسدنة هذا الفكر ( ارحموا عقولنا ) إما قانون عام تسير عليه حياتنا ( لاختبار صدق التربية ) في المدرسة والجامعة والبنك والديوان والملعب ، وإلا فلتظهر لنا الانتقائية في أوضح تجلياتها . ( التهوين من المناهج العلمية الصحيحة في التعامل مع النصوص الشرعية ) حين سمحت الكاتبة لعقلها أن يقول في كتاب الله تعالى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، فذكرت بأن آية سورة النور ( 61 ) دليل على الاختلاط ، دون أن تحمل نفسها عناء العودة إلى كتب التفسير المعتمدة ، لتفقه معنى الآية ، فأثبتت للقراء أنها سقطت ــ بحكم عادة بعض كتاب الصحف ــ سقطة منهجية مروعة ، يقال عنها في الأمثال الشعبية : عادت ( حليمةُ مظفرةً ) على عادتها القديمة . ( تسطيح ) العقول " واستدلاخ " الأفهام ) حين صرحتْ بأن الاختلاط مقياس للعفة والشرف ، وأنه يفرز أخلاقا أصيلة حقيقية ، وأن تحريمه تعبير عن القمع ، ولا يفرز سوى أخلاق قهرية زائفة . قالت ( جدتي حمدة ) ــ أدام الله نقاء فطرتها ــ معلقة على هذا التصريح : قرِّب الشاة السمينة من الذئب الجائع ، واختبر صموده ، وعنفوانه ، وشرفه ، وعفته ، وأخلاقه الأصيلة ؟ ) . وأخيرا .. فإنْ تحاول ( حصة ) سرقة وعينا ، فقد حاول أخ لها من قبل ، وهو ( طالع ) نازل ، رايح ، جاي ، يستهجن وصف المرأة بأنها ( عورة ) ويعدُّ ذلك ( قذفا ) تجب محاكمة فاعله ، ولا أدري أين يضع مبدع هذه الفكرة الذهبية قوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه :" المرأة ( عورة ) فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ومَن يا ترى ــ في رأي هذا المبدع ــ أولى بالمحاكمة ؟ المشرِّع ، أم المنفِّذ ؟ نحن ، أم رسولنا الكريم ؟ عقولنا الطائشة ، أم شريعة ربنا المحكمة ؟ . وإن بقي في وقت القراء متسع للذهول ، وفي أذهانهم مساحة للتعجب ، فليتأملوا فكرة ذهبية أخرى ( مصبوغة ) بكل ألوان التعجب ، مذيلة بكل علاماته ، تنادي بعقد حوار وطني ، يكون من بين توصياته إباحة الاختلاط ، قلت : يا حبيبي على مؤتمر وطني يدعو له أصحاب المشروع ( التخليطي ) ويحددون موضوعه ، ويقرون توصياته قبل انعقاد جلساته !!!!!!!!! ويا زمن العجايب . يا عباد الله .. يا عالم .. يا ناس .. ألم أقل لكم بأننا أمام معالم فكر جديد ، ما سمعا به في الملة الآخرة ، إنْ هذا إلا اختلاق !!! وعليه .. فأنا النذير العريان ، وقد جئتكم من سبأ بنبأ يقين ، إني وجدت امرأة تخدمهم ، وأوتيت من كل شيء ، ولها طرح هجين ، وجدتها وقومها يفرضون علينا ــ بالآلة الإعلامية ــ فكرا دخيلا ، بينه وبين فكرنا التربوي الأصيل بُعد المشرقين .. فاحذروا ــ يا أحبتي ــ من السرَّاق ، وأيقظوا العَسَّة .
د . خليل بن عبدالله الحدري كلية التربية - جامعة أم القرى
منقوووووووووووووول | |
|
حلال2006 عضو شرف
تاريخ التسجيل : 01/01/2009 المساهمات : 38 النشاط : الكنية : من الملف تستطيع وضع كنيتك هنا حكمتي : من ايقونة الملف ضع الحكمة أو المثل.
| موضوع: رد: معالم فكر منحرف في مقال واحد..لحصة آل الشيخ 2009-02-16, 11:58 am | |
| الـــلـــه يــعــطــيــك الــعــافــيــه | |
|
جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: رد: معالم فكر منحرف في مقال واحد..لحصة آل الشيخ 2009-03-02, 5:27 am | |
| ويعافيك أخي "حلال2006" .. وتشرفت لمرورك ! | |
|