بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين
من خمس سنين صارت حياتي ضنا مات الأب المربي وبعده بتسعة شهور ماتت الأم الحنون تخيلوا يا أخواني لم تفق من صدمة إلا أتت مصيبة كبرى ولكن هذا سنة الله في خلقه فالموت حق ولكن الفراق صعيب كنت شاب وبموتهما صرت شيخ كبير فالواحد منا بوجود والديه فله ركن يستند عليه بعد الله في هذه الدنيا برحيلهما كأني أمشي في طريق مظلم وأنا أسير على الجسر الطويل
من ربيع الماضي ومن خمس سنوات جاء اليوم الذي كنت خائف منه ولا محال قد جاء اليوم يا أبي ورحلت عني كنت صديقي في وقت قل فيه الصديق الصدوق كيف أنساك يا أبي رحمك الله يا أبي وجميع أموات المسلمين أما أنت يا أمي فمصيبتي كبيرة ولو كتبت أبيات من الشعر بمداد من ذهب لا أوفيك حقك يا أمي فرحمك الله برحمته الواسعة .
وأنقل لكم يا أخواني هذه الأبيات عن الأم ولكنها لا تمحي الحزن الذي في القلب ونصيحة البر ثم البر ثم البر بالوالدين إذا كانا على قيد الحياة وقبل فوات الأوان والدعاء لهما بالرحمة إذا قدما إلى رحمة الله .
عذرًا إخواني ولكن من حبي لكم كتبت لكم
تصدقون من ماتت أمي ما عرفتك يا لهناء
تصدقون من ماتت أمي عيشتي صارت ضنا
واليوم جــــــاوزت أربعين والحـــــــزن باقي
والحنين وأحس عايش في خـــــــــــــــــــــلا
لو أنتــــــــــــــخي محـــــــــــــــــــــد فــــزع
لو اشتكـــــــي محــــــــــــــــــــــــــــــــــد درا
مشـــــــــــتاق أنــــــــــــام بحضنــــــــــها
وارجـــــــــــــــــع بأحــــــــــــــــلامي ورا
واذكـــــــــــــر ليـــــــــــــالي الزمـــهريـر
وأنـــا صغير وبحضنــــــــــــها الــقي دفا
وان ســـــولفت رديت على الجــــــــنب اليمين
وألصــقت وجــهي بصـــدرها حـــــــــب وفا
كانت تحكيني عن الآم الســـنين وبحشرجة
صوت حــزين وتنـــهدت وأحيان نتنهد سوا
كانت تقـــــــــول إني يتيمـــــــة من زمان
واضحــــــــك وأســــــال بزدرا ؟
يا ميمــــــــــــتى أنتــــــي كبيرة .......!!!!
والكبير ماهــــــــــو يتم وهــــــذا قضـــــــــــــا
واليوم أعيش إحساسها دار الزمن بكأسها
واسقاني أحزان اليتيم وشربتها بليا رضا
وأحــــــــــــــــــس أنــــــا باقي يتيم.............رغم السنين..................والعمر ولي وانقضا
تصدقون المشكلة ما هي فراق اللي تحب
المـــــــــــوت حق والدهر عمره ما صفا
المشكلة ذيك الجنان التي تحت أقدامها
بغيابهـــــــــا غــابت ووراهــــا الثرا
وذاك الدعاء اللي كان يرسم لي أمل
ما ينقطع صـــــــــبح ومســـــــــــاء
كانت أموري ميسرة كانت دروبي مسرجه
كان الزمان يطيعني واليوم ينظر لي بجفا
عشان أنا عايش يتيم وفاقد الحب والحنين
صار الزمان يضدني كني مناصبه العدا
حنانها ماله مثيل وحبها ماله بديل
حب فطرة الله من عالي سما
وارجع وأقول رغم السنين أحس أنا عايش يتيم لكني عايش في رجا