بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين
أيام مضت كم تمنيت أن تعود أيام لم يبقى منها إلا ذكرى وإن مرت بخيالي فما هي إلا كخيال أيام لو أخي لم تعشها لتمنيت أن تعيشها .
لا أعرف كيف استهل كتابتها
هل اذكر لكم على كيف كنا قديمًا نحافظ على النعمة ؟
هل اذكر لكم كيف يكون احترام الكبير؟
هل اذكر لكم متى تكون ساعة نومنا وأين مكان نومنا؟
الأفكار تتدفق من ذاكرتي والكلمات تسبق أصابعي بالكتابة لكم
كنا زمان النعمة( المتبقي من الطعام) لا ترمى وإن كان هناك أكل متبقي من الغذاء فانه يؤكل في وجبة العشاء ونادر يبقى شيء لان الأم تقوم بالطبخ على القد (العدد الموجود) .
ولفت نظري هذه الأيام قرب موسم (البطيخ) (الرقي) (الجح) وحسب لهجتنا الحبحب فتذكرت والدتي رحمها الله كانت بعد أكلنا له تقوم بتجميع قشر الحبحب (البطيخ) وتقوم بتقطيعه وإعطائه للغنم أعزكم الله حيث كان غالبية البيوت تقوم بتربية الماعز للاستفادة من ألبانها ولحومها ، حتى إنها رحمها الله تقوم بتجفيف البزر وتقوم بعد ذلك بتحميسه ويكون كتسالي لنا ، بواقي الخبز تقوم رحمها الله بقليه بالزيت حتى يحمر لونه وكان هذا أيضًا تسالي
اما النوم فلا أحلى منه ما تجي الساعة (3) إلا والكل في فراشه هذا التوقيت بالغروبي حيث أن الساعة 12 يكون أذان المغرب والساعة الواحدة والنصف صلاة العشاء وفي أيام الصيف يكون النوم في السطوح تخيل أخي عندما يكون غطاءك السماء بصفائها وجمال نجومها وضياء قمرها سبحان بديع السموات والأرض وما أن تمتع بصرك بمشاهدة النجوم ما هي إلا لحظات وأنت في ثبات عميق ليس مثل هذه الأيام مع المكيفات حتى تتخيل أن فراشك من شوك .
أحبتي ما ذكرت لكم هذا السرد إلا لحنيني لأيام في ذاكرتي وإذا أحببتم أن أكمل لكم ما في ذاكرتي التفضل بإشعاري بذلك علما ما ذكرته لكم القليل وهناك الكثير وتكون بطريقه مرتبة وعلى حلقات
وتقبلوا اطيب تحياتي وتقديري إني أخذت من وقتكم واصطحبتكم معي بذاكرتي