بسم الله الرحمن الرحيم
إن القمم والقيعان تعتبر من المؤشرات النفسية البسيطة والكافية لقراءة التوجهات المستقبلية للسهم والسوق إذا ما استخدمت بطريقة مستقلة ومحايدة تضمن قراءة الحركة المستقبلية بشكل دقيق ، ولكي تتم الاستفادة من القمم والقيعان فيجب دراسة الظروف والاخبار التي تكونت عندها سواء كانت هذه القمم والقيعان قريبة أم بعيدة.
فالقمم والقيعان ماهي إلا قوى بيعية أو شرائية حدثت للسهم أو السوق فحدث الهبوط أو الصعود عندها بشكل ملحوظ ، ويقابل هذه القوى البيعية و الشرائية يقابلها عمليات أخطأ المساهمون في التوقيت بخصوصها ، فهناك من أخطأ منهم واشترى في قمة حدث بعدها الهبوط مما أجبره على الاحتفاظ بالسهم حتى العودة لهذه القمة ، وهناك من أخطأ وباع عند قاع حدث بعده الصعود فهو خارج السوق ينتظر العودة لهذا القاع حتى يشتري خصوصاً بأنه لا يمكنه اللحاق بالسهم أو السوق بعد ارتفاعه ، إذن فهنام كميات متعلقة عند القمة وجاهزة للخروج خوفاً من الهبوط مجدداً ، وهناك كميات متأهبة للشراء والدخول عند القاع السابق لأن المساهمون الذين لم يشتروا عند هذا القاع وفاتهم الارتفاع منه سابقاً يؤملون العودة للارتفاع منها مجدداً .
ما سبق كان توضيحاً لطبيعة تكون القمم والقيعان ، ويتبقى لدينا محاولة معرفة قوتها من عدمه ، ولمعرفة ذلك نعود لكمية التداول والصفقات التي تمت عند القمم والقيعان فإن كانت الكميات كبيرة عند القمة مع كثرة الصفقات فذلك يعبر عن ضعفها ، أما إن كانت الكميات كبيرة عندها مع قلة في الصفقات فذلك يدل على قوتها لأن البيع عندها تم من قبل الكبار ، أما قوة القاع وضعفه فتظهر لنا أيضاً بالمقارنة بين الكميات والصفقات المنفذة عنده ، فإن كانت الكميات كبيرة مع كثرة الصفقات فهو دليل ضعفها وإن كانت الكميات كبيرة مع قلة الصفقات فيدل ذلك على قوتها.
وبعد ذلك ننتقل للخطوة التالية وهي هل سيكون السهم أو السوق قمة أعلى من القمة السابقة أو قاع أعلى من القاع السابق ، وللعلم فإن هذا السلوك لو حدث فهو دلالة على انتهاء أي هبوط وهذا ما يخص مرحلة الققم والقيعان الهابطة اما مرحلة القمم والقيعان الصاعدة فإن دلالة نهايتها هو عندما يكون السهم أو السوق قاع دون القاع السابق وقمة دون القمة السابقة ، وهذه الطريقة سهله وسهلة التطبيق بالنسبة للمساهم البسيط.
ومما سبق فإن ضعف القمة الهابطة يعطي احتمال الرغبة في تكوين قمة أعلى منها والسبب هو ضعفها عموما ولكن ذلك يكون بالربط بين الكميات والصفقات كما ذكر بعاليه ، وكذلك فإن قوة القاع الصاعد يعطي احتمال الارتداد وتكوين قاع أعلى منه .. وإن حدث ذلك بالنسبة للقمة الهابطة والقاع الصاعد فهي دلالة انتهاء الهبوط ويمكن الاستفادة منها بالنظر إلى القمم الهابطة والقيعان الصاعدة التاريخية لتحديد وجهة السهم أو السوق على المدى المتوسط أو حتى البعيد.والعكس صحيح بالنسبة لتوقع الهبوط باختلاف طبيعة القمم والقيعان من حيث وصفها أهي هابطة أم صاعدة..والله أعلم
الخلاصة:-
يجب تحديد قوة وضعف القمة والقاع ثم متابعة حركتها حسب ما هو متعارف عليه من دلالة تشكيل القمم والقيعان المعروفة ، ولا ننسى ربط ذلك بكميات الصفقات وعددها..والله أعلى وأعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ جعبة الأسهم