الاقتصاد الأمريكي يسير نحو مزيد من الضعف مع ارتفاع نسب البطالة
ما يزال قلق الركود يخيم على الاقتصاد الأمريكي الذي يسير نحو مزيد من الضعف، إذ سيطرت مخاوف من ارتفاع نسب البطالة وتقلب الأسواق المالية، الخميس، على أذهان الأوساط الاقتصادية.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، أن طلبات الإعانة للعاطلين عن العمل ارتفعت إلى 372 ألف طلب، بزيادة نحو 17 ألف طلب جديد عن الأسبوع الماضي.
وقال مايكل غريغوري كبير الاقتصاديين في بنك BMO الاستثماري الكندي إن "ما نشهده حاليا من تراجع شهدناه من قبل، الأمر الذي يؤكد لنا أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الركود.. دون أدنى شك."
وتراجعت أسواق الأسهم الأربعاء، إذ هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 0.24 في المائة، فيما تراجع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنحو 0.4 في المائة، وهوى مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.8 في المائة.
وقال كين غولدستين وهو خبير اقتصادي إن "ما نراه الآن من تراجع المؤشرات يؤكد لنا أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو مزيد من التراجع والضعف في الفترة المقبلة،" وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وعلى صعيد البطالة، دفعت الأرقام الجديدة، التي تشير إلى ارتفاع نسب العاطلين علن العمل، المحللين إلى مزيد من التشاؤم.
يقول إيان شيفردسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة "هاي فريكوينسي" إن طلبات الإعانة ارتفعت إلى مستوى مشابه لتلك التي كانت عليه عام 2001 قبل دخول الاقتصاد الأمريكي في فترة ركود، وأتوقع أنها ستواصل الارتفاع."
وأضاف "لا أستطيع التفكير في سبب منطقي لانخفاض طلبات الإعانة، كما أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نعتقد في أنها ستواصل الارتفاع."
وفي مارس/آذار، قفزت نسبة البطالة إلى 5.1 في المائة، بعدما استغنت الشركات عن نحو 80 ألف موظف، وهو أكبر خفض للوظائف منذ خمسة أعوام، ما جعل المحللون يعتقدون أن هذا الخفض هو أكبر دليل على أن اقتصاد أمريكا دخل فعلا مرحلة الركود.
الــ CNN