لا يصلي حتى لا يطير>>> حقيقة لا خيال

لا يصلي حتى لا يطير>>> حقيقة لا خيال

رحم الله أجدادنا ما تركوا لنا شيئاً لنقوله بل كانوا السَباقين لكل مأئرة وحكمة ومن حكمهم التي أحبها قولهم:

كل داء له دواء يستطب به ..إلا الحماقة أعيت من يداويها

وإن صح لي أن أستعير هذه المقوله فإني قائل:

كل داء له دواء يستطب به ..إلا الصوفي أعيا من يداويه

جلس إلى جواري شاب هادئ مهذب له لحية خفيفة ، جلسنا نتبادل بعض الأحاديث وإذ بعيني تقع على يده لأرى بريق الذهب يلمع في إصبعه فانزعجت كثيراً ورأيت أن من واجبي أن أنصحه فالدين النصيحة كما علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل فإني قمت بذلك ودار بيننا الحوار التالي:
أنا: ما هذا يا أخي ؟ أرى أنك تلبس خاتماً من الذهب!!
هو: نعم لقد كانت خطبتي منذ أيام واضطررت لأن ألبسه
أنا: ولكن يا أخي لا أظن أنه يخفى عليك حرمة لبس الذهب للرجال
هو: نعم هو كذلك ، عفى الله عنا
أنا: يا أخي أنصحك لوجه الله أن تنزعه فإنه قطعة من النار كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بالله عليك أخبرني كيف تؤدي صلاتك وأنت تلبسه ؟ كيف تقف بين يدي الله والذهب يلمع في اصبعك
هو: أنا لا أصلي يا أخي
أنا: !!!!!!!!
لا تصلي !!! كيف لا تصلي؟؟!!؟!
هو: لا يا أخي لا تظن بي السوء وإياك أن تظن أني لا أصلي تهاوناً بالدين
أنا: إذاً لماذا لا تصلي؟
هو: يا أخي أنا لا أصلي حتى لا أطير
أنا: !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(لاتظنوا أن اشارات التعجب هذه لمجرد ملء السطر ، كلا بل هي محاولة بسيطة مني لكي أوصل لكم مدى تعجبي من هذه الإجابة التي سقطت على رأسي مثل طوبة سقطت من الطابق العاشر لتستقر في وسط رأس رجل سيء الحظ كان يمر في وسط الطريق، نظرت إليه لعل الرجل يمزح مزاحاً ثقيلا أو لعل به لوثة أو جنون ولكني وبعد تأملي لقسمات وجهه رأيت فيه الجد ولم أرى أمامي مختل أو معتوه ، فاستجمعت قواي وسألته: تطير 000تطير000كيف تطير ؟؟!!

فأجابني محاولاً يتقمص دور العالم الفقيه الذي يحاول أن يفهم مسألة شرعية شائكة لرجل جاهل(وهو أنا بالطبع)

هو: يا أخي نحن قوم لنا طريقة (يقصد طريقة صوفية) لا نصل حتى لا نطير فلقد سألت عمي وهو شيخ طريقتنا فقلت له : يا عم أنت لماذا لا تصلي(انتبه شيخ طريقتهم لا يصلي) فأجابني قائلاً يا ابن أخي نحن قوم أجدادنا مشايخ وأقطاب فإذا صلينا فإننا سوف نطير فنحن يا بني لا نصلي حتى لا نطير0
أنا: (أريد أن أملأ الصفحة إشارات تعجب ولكني سأكتفي بهذه)
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الحق أيها الأخوة أن الرجل ربط لساني بهذا الكلام فوالله ما عرفت ماذا أقول له أو أحاوره وهو بهذه العقلية فتركته وشأنه ومضيت في حال سبيلي أضرب أخماس بأسداس وقد أصابني الذهول فما كنت أتوقع أن رجلاً عاقلاً يتفوه بمثل هذه الخرلبيط ورحت أتسائل:

لا يطير حتى لا يصلي...لا يصلي حتى لا يطير...يطير...لا يطير..طار...وقع ...ماذا قال ...من هذا...من أنا...

ولكني بعد أن صحوت من غيبوبتي العقلية فكرت في نفسي وأردت اللحاق به ولكنه قد مضى ، فتحسرت لأنه مضى قبل أن أخبره بما فكرت فيه ، فأنا لم أكن انوي أن أقدم له محاضرة ولم أكن أنوي أن أخاصمه أو أحاججه أو حتى أتشاجر معه ، كلا كل ما أردت أن أقوله له :

ويحك يا فلان لا تصلي حتى لا تطير، ما أقل حيلتك وخفة عقلك، طير يا أخي طير، وكم هو جميل أن تطير ، أنا لو مكانك وقال لي قائل صلي ألف ركعة وتطير والله ما كنت لأنام الليل حتى أصليها ثم بعد ذلك أمضي إلى عملي وقد مددت لساني للجموع الغفيرة التي تقف صباحاً بإنتظار الأتوبيس أو سيارات الأجرة، فأنا لن أقف معهم بل سأمضي إلى عملي وأنا أطير بجوار الطيور والعصافير وسألوح للطائرات التي تمر من جانبي وسأمد لساني أيضاً للركاب في الطائرة فأنا لم أدفع قرشاً واحداً وهأنذا أطير أما هم المساكين فلقد دفعوا أجرة عالية ليطيروا ، ويا ليتهم يطيروا بل أنهم محجوزون في كراسيهم لا يستطيعون أن يتحركوا وبين الفينة والأخرى تقبل المضيفة لتؤكد عليهم ربط الأحزمة الناسفة...أقصد أحزمة الأمان ، ولكني عدلت عن هذه الفكرة فأنا لن أطير بجوار الطائرات فأنا سأطير تحتها أو فوقها(حسب ولايتي وقطبيتي) وذلك لأن أبي كان قد حذرني عندما كنت صغيراً أن لا أمشي بجوار السيارات حتى لا تصدمني إحداهن وبالقياس فيجب أن لا أطير بجوار الطائرات فمن يدري لعل طائرة (قبطانها طائش)..يفحط بالطائرة.. فيصدمني ! وعندها لا سبيل للنجاة ، فأنا إن نجوت من الصدمة فلن أنجو من السقوط من هذا الإرتفاع الشاهق على الأرض ، ثم إنه قد عنَت على بالي مسألة فقهية مهمة ألا وهي وبما أني سأطير مثل العصافير فلا بد أن أكون بمستوى الأبنية الشاهقة وهنا لا بد أن تقع عيني على البيوت المرتفعة وقد تقع عيني على عورة من عورات المسلمين من خلال الشرفات ، فما هو الحكم في ذلك وهل يجب على أصحاب الشرفات أن يسدوا شرفاتهم حتى لا أنظر إليهم أم ما هو الحل، أعتقد أنها مسألة شائكة ولا أبا حنيفة سيتصدى لها، رحم الله الفقهاء فلم يبينوا لنا ما هو الحكم في ذلك ربما لأنه لم يكن في زمانهم أحد يطير اللهم إلا عباس بن فرناس الذي دقت عنقه عند أول محاولة للطيران وذلك لأنه والله أعلم لم يكن صوفياً !!!!!

وفي الختام أقول لكم أيها الأخوة الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به أقوام وفضلنا على كثير من عباده

والسلام عليكم

المصدر: منتديات

» محروم من لا يصلي صلاة الفجر ( يــا أهــل الفــــــــــجــــــــــــــر )
» حقيقة مكان قبر علي رضي الله عنه
» خطوط المقاومة وخطوط الدفاع ، وهما أم حقيقة ؟؟
» فقهاء: 85% من السندات الإسلامية بـ"مجلس التعاون" لا تتفق حقيقة مع الشريعة