مواقف من رحلتي داخل الثقب الأسود

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما أتناقش مع صديقي أستاذ الرياضيات والمهتم بالفيزياء الذرية حول الجدل القائم حول خرافة (في نظري) توقف الزمن أو الثقب الأسود بلاك هول المهم يقول (ليس كلامه طبعا) إذا تجاوزت سرعة الذرة سرعة الضوء توقف عمر تلك الذرة أوقد يعود إلى الوراء أي قد يسبقه الزمن لا أدري كلام لا أفهمه ولايهمني
ابن البادية (....) بسيط جداً ولكن ليس أحمقاً
المهم المواقف التالية من رحلتي الحالية داخل الثقب الأسود

الموقف الأول
صعدت الطائرة سلمت على المضيف أردت الجلوس حسب رقم المقعد المخصص لي قال لي هناك (مكان آخر) ..جلست كما يريد وقبل إقلاع الطائرة سمعت صوت إمرأة تكلم أخرى تقول لها لدي موعد لمعالجتي بالكيماوي...حزنت عليها علمت بحالتها وأنها تعاني من السرطان شفاها الله ومرضى المسلمين ...حزنت كثيراً ...دعوت لها وهي لا تعلم ...بكيت وسالت دمعتي كل هذا ليس غريباً أو عجيباً ... تابعوا معي كان مقعدها خلفي يساراً أعني كنت أسمعها جيداً وكنت أقول في نفسي فرصة لها هذا السفر لتدعو الله فدعاء المسافر مستجاب بإذن الله .. العجيب ..تحركت الطائرة على المدرج أقلعت مضى وقت طويل في الجو ...هبطت..توقفت في المطار ولم يتوقف لسان تلك المسكينة... عن الدعاء ..لا..... أبدأ.... لم يتوقف لسانها طول الرحلة عن الكلام فيما يعنيها ومالا يعنيها
سبحان الله متى نستيقظ ..؟ كان هذا أول مواقف رحلتي داخل الثقب الأسود.... لم أحزن على دمعتي بشأنها فقد يرحمني بها ربي
همسة
أخشى أن يكون لسوقنا العزيز رحلة داخل الثقب الأسود
إلى اللقاء في الموقف الثاني هنا بإذن الله