الشيخ حمد العباد البدر يحذر من خطورة أندية الرياضة النسائية

الشيخ حمد العباد البدر يحذر من خطورة أندية الرياضة النسائية

حذر فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر من خطورة مطالبات بعض الصحف السعودية بافتتاح أندية رياضية للفتيات في المملكة تلتزم بـ"الضوابط الشرعية"، مشددا على أن تلك الصحف نفسها لم تلتزم بالضوابط الشرعية في عرضها للقضية.
وقال فضيلته في رسالة تلقى موقع "المسلم" نسخة منها الاثنين: إن بعض الصحف نَشرت عن بعض المشايخ إجازة إقامة تلك النوادي وفق ضوابط شرعية. واستطرد قائلا: إن صحيفة "عكاظ" التي عرضت القضية لم تلتزم بقيد الضوابط الشرعية في عرضها للموضوع؛ إذ نشرت في أعلى الصفحة صوراً لبعض الفتيات وهن يمارسن رياضة كرة القدم، وقد كُتب تحت هذه الصورة عبارة: "إحدى الفرق النسائية تمارس تدريباتها الخاصة في جدة".
وبين أن "هذا يوضح أن قيد (الضوابط الشرعية) لا قيمة له عند الصحف؛ لأن الفتيات إذا لعبن في مكان خاص بهنَّ ثم نُشرت صورهن في الصحف السيارة كان ذلك غير متفق مع قيد (الضوابط الشرعية).
وأضاف: "من المعلوم أن الأندية الرياضية للبنين حصل فيها توسع وانشغال الشباب بالألعاب والمنافسة فيها وانقسام الناس داخل هذه الأندية وخارجها إلى مشجعين، وقد أدى ذلك إلى حصول الخصام والمشاحنة بينهم، وهذا ليس لعباً فقط وإنما هو ترف في اللعب وانهماك فيه، فهل يراد أن تحصل هذه المأساة أيضاً للفتيات؟!"
وأوضح أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل حدث أن سافرت بعض الفتيات إلى الأردن للدخول في مباريات مع غيرهن في كرة السلة، -كما جاء في صحيفة "المدينة"- ولم يعدمن من يفتيهن بذلك، حيث ذكرت اللاعبات أنهن استفتين عددا من الشيوخ في رغبتهن في السفر والمشاركة باللعب، وإضافة إلى هذا المحذور فقد كان سفرهن بدون محارم.
واعتبر فضيلته أن هذا التوسع السريع في هذه الألعاب يبيّن مدى انفلات النساء المبكر في هذا المجال، وأن قيد "الضوابط الشرعية" في بعض الفتاوى لا يعدو أن يكون حبراً على ورق. ورأى أن هذه الأعمال من هؤلاء الفتيات مباينة لقول الله تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى".
وكانت صحيفة "الوطن" السعودية قد نشرت في 25 ربيع الأول صورا لاثنتي عشرة فتاة سافرات مع الأمير الوليد بن طلال، كُتب تحتها: "الأمير الوليد يتوسط إداريات ولاعبات فريق اتحاد الملوك النسائي لكرة القدم"!. وجاء في الصحيفة –على ما نقلت الرسالة-: "بحث الأمير الوليد بن طلال في الرياض أمس مع أعضاء فريق اتحاد الملوك لكرة القدم أول فريق كرة قدم نسائي بالمملكة الوضع العام للفريق وانجازاته المختلفة والعقبات التي تواجهه، وخلال اللقاء تم توزيع مكافآت نقدية على إدارة ولاعبات الفريق بلغ مجموعها 115 ألف ريال، وذلك لقاء النتائج والبطولات التي حققها الفريق في 20 مباراة مع الفرق المحلية بجدة".
وعلق فضيلته بأن مثل هذه الأعمال من الأمير والفريق والمسئولين عن الصحيفة لا تفيدهم في قبورهم شيئاً بل يخشى عليهم من أضرارها في الدنيا والآخرة.
وتابع: "فلتتق الله هذه الفتيات اللاتي يسارعن إلى الانفلات، وليتق الله ولاتهن فيهن فلا يمكنوهن من كل شيء يعود عليهن بالضرر في العاجل والآجل في الدنيا والآخرة، وليتق الله من يتسرع في إفتائهن بكل ما من شأنه تيسير حصول الانفلات منهن ولو مع التقييد بالضوابط الشرعية؛ فإن مثل ذلك لا يقدم ولا يؤخر عندهن وعند الصحفيين الذين يحرصون على إبراز ونشر مثل هذه الفتاوى، وليتق الله ولاة الأمر فلا يسمحوا بكل ما من شأنه حصول الانفلات من النساء".
وأشار إلى أن المبرر الذي يتخذه دعاة إنشاء مثل هذه الأندية هو مشكلة "السمنة" وخطرها على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن تلك المشكلة يتكرر ذكرها لتسويغ افتتاح الأندية الرياضية للعب كرة القدم وغيرها. ورأى أن السمنة مشكلة "يُسعى للسلامة منها قبل وقوعها والتخلص منها بعد وقوعها بالأخذ بإرشادات الأطباء في تنظيم الأكل وتجنب التوسع في الأطعمة التي تؤدي إليها، وكذلك بالمشي والحركة داخل البيوت وبإحضار بعض الأجهزة التي لا محذور فيها إلى البيوت لاستعمالها فيما يحقق المطلوب".

المصدر: المسلم

» طبيب يحذر من خطورة "اندومي" على صحة الطفل
» «الصحة» تستبعد فكرة المستشفيات النسائية الخاصة
» حملتان في السعودية لإلغاء الوكيل الشرعي وتوظيف النساء في محلات الألبسة النسائية
» المطلق يحذر من مشروع اليهود {قرآن نت}
» الميزان يحذر من كارثة..غزة بحاجة لـ510 ألف لتر يوميا من الوقود