جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رقم العضوية : 1
المساهمات : 5199
النشاط :
الكنية : أبو عبدالرحمن
حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
 |  موضوع: سلسلة "كالبنيان المرصوص.. أخوة في الله تعالى" >> الورقة الأولى <<  2009-03-21, 2:39 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة "كالبنيان المرصوص.. أخوة في الله تعالى" >> الورقة الأولى <<
الحمد لله الجبار المنتقم، العزيز الحكيم، الاول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء، اللطيف الخبير، القوي الكبير..(سبحانه جل وارتفع وخضع كل شيء لعزته وخضع) سبحان من ارسل الرسل بالتوحيد مبشرين ومنذرين ،، ووعد المسلمين ان يحييوا آمنين ، من اتبع الهدى حل عليه أمانه ،، ومن حاد عنه قدر عليه رزقه وأخافه..
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ،، خير صلاة وأزكى تسليم في العالمين..إنك انت الحميد المجيد
>> الورقة الأولى <<
نهديها لكم وآمالنا ، ان يتقبل الله منا اعمالنا ... ورقات من أشجار استوت سوقها يرى المسلمون وارف ظلالها لكنهم لا يستظلون بها إلا من رحم الله ،، إنها ورقات من نتاج "الأنبياء والرسل" من احتساها بنهمٍ وأكل منها سائر أيامه "دون شبع" فنبتت بها لحمه وقوي عصبه ومات على ذلك فكأنه اكل من "شجر الخلد وملك لا يبلى" بعيداً عن الوسوسة الشيطانية والاستزلال الممجوج بل هي انقلاب النهي إلى أمر يواري سوئاتنا قبل ان تعرى سوئاتنا "في الحشر" حساً ومعنى..ومن لم يرفع لهذا الأمر رأساً فإنه على خطر عظيم وعليه بالتوبة التي دلنا الله على "طريقها" كما هي سنة المولى سبحانه عندما هدى أبونا "آدم" عليه السلام لطريق التوبة ..
>> الهدف <<
هذه الورقات،، سبيل للتآلف على كلمة التوحيد الخالدة ،، لمواجهة مكائد العدو ،، نحاول سبر أغوارها ، ولذلك ببعض الشرح والييان ،، ويكفينا الحديث وآي القرآن ..
الحجة بأيدينا..
أن نعيد كل ما يحدث في الدنيا والآخرة إلى "الله سبحانه" فنحن نتمسك بالحجة الأقوى، وبنور من أمره بين الكاف والنون، يعلم ماهو كائن وما سيكون ..
قال تعالى: (وإلى الله ترجع الأمور) الآية
>> لأن العفو مكرمة ..فالظن من أكذب الحديث <<
يلتقي الإخوان كلٌ عفا عن صاحبه وكلٌ قال لأخيه "لا تثريب عليكم يغفر الله لكم" ولا يزال البعض للأسف يحمل الغل والحقد على إخوانه المؤمنين ..يحقد على من يجاهد نفسه كي يحكمها لا تحكمه ..كي يقودها ولا تقوده .. يحقد على كل متمرد على التخدير الجمعي المستند على الدعة والنعيم وهذي من نتايج البرمجة العصبية.. ومن هنا أعلنها رغم عدم القبول غالباً أو تذكر الماضي أحياناً بأنني "أشهد الله جل وعلا بأنني مسامح كل من أخطأ في حقي واطلب منه أن يحلني إن كنت أخطأت في حقه فقد يرحل أحدنا من الدنيا قبل الآخر ولا تزال سخيمة القلوب تستعر نارها ويعلو أوارها"..وعلى من لا يقدر أن يعلنها أخوة صادقة "لله وفي الله"خالية من المنافع أن يكثر من دعاء "واسلل سخائم قلوبنا"..ويدعو لأخيه بظهر الغيب ..
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :((إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا )) رواه البخاري
>> النزاع يولّد الضعف ..ويفتح شهية العدو <<
إن التفرق والتشتت بيننا من علامات الفشل والهزيمة عند مواجهة العدو إن لم نتداركها وتنازل عن الكماليات والمظاهر التي تشبثنا بها ،، وعلينا أن نتمسك جميعا بالأساس وهو التوحيد الخالص "شهادة أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله" وتحقيقها على أرض الواقع على ظاهرها بتوحيد الألوهية "التعبد ، الدعاء، الاستغاثة ، النفع ، الضر..الخ" ومقتضاها توحيد الربوبية "الخلق، والرزق، والغيث ، وتدبير شئون العباد..الخ" ووسائطها بعد اقرار التوحيد فيها وهي "أسماء الله وصفاته" وليس أسماء سماها البشر او خوارق الصقت بهم كما يفعل مشركي زماننا وحجة الوسطاء وعبادتهم داحضة لأن لله أسماء وصفات ندعوه ونعبده بها،، وكذلك علينا أن لا نوالي الكفار والمشركين ولا نقدمهم على الموحدين أو يكونون مشرعين لشئون المسلمين،، أو نقدم المرأة على الرجل في الولايات حيث أنها أقرب للميلان العاطفي تجاه ما يزينه أعداء الله من تقدم وتنوير ،، ولا أجد صعوبة في التمسك بهذا الأساس إلا من لم يرد الله هدايته للحق ..وللأسف ليت نزاعنا كان على شيء من هذا الأساس حتى يستحق أن نفترق من أجله !!! إنما غالب نزاعنا هو على الدنيا وملذاتها وكمالياتها وجاهها ،، وأحياناً قليلة يكون النزاع خوفاً من مواجهة العدو الواضح لنا والمكشوف أمره :
قال تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) الآية
>> "فرق تسد" ..الشيعة ولبوس العلمانية <<
للأسف عدونا يختلق الذرائع بيننا لتكون مبرر نستخدمه لنفترق ويدس سمومه بيننا ليستفيد من الفرقة والخلاف ولكي نصبح متجاورين أجساداً ومنازل ومتفرقين قلوباً واحوالاً ،، لا نستفيد من بعضنا وخبراتنا أصبحت مقصورة على الأجور والرواتب وليس لها توجيه لنفع أفراد المسلمين ،، ولسان حالنا يقول "لا تحدثونهم بما فتح الله عليكم" ،، هاهو العدو يحاول جاهداً التفرقة بين الشعوب المسلمه والعلماء الربانيين والحكام الشرفاء الداعين للتوحيد ،انتشر"عملاء الثورة" تحت ستار العلمانية تارة .. والتنوير تارة أخرى حتى اخترقوا وسائط "الإعلام" والقنوات المحلية الفضائية والخليجية ،، فأصبحت أدواتهم تنال من هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحرك أتباعهم لخلق القلاقل والفتن "وما حادثة البقيع عنا ببعيد" وكذلك يحركون قضية حقوق المرأة ويحاولون جاهدين أن تخرج من بيتها بأي وسيلة كانت ولو "بدعوى إسلامية" مثل "بيع الملابس النسائية" وذلك الفعل غير مستغرب على عملاء "الثورة" فلدى دولتهم الأم فريق نسائي لكرة القدم بشكل رسمي وتحت علم فقهائهم وحكامهم ،، والمؤسف أننا أصبحنا معهم ضد علمائنا الذين يحاربون "العلمانية" غطاء الشيعة الحالي والمفضوح بجولة قصيرة على وسائل الاعلام ومواقع الانترنت ، ولو ناسبهم الدين غطاءا لالتحفوا به عند الحاجة ،، فكيف يكون ذلك منا ندعم توجهاتهم بحجة البحث عن الحرية ونتجاهل توجهات علمائنا وهم الأعلم منهم بأوامر الله ورسوله ونحن المأمورون بطاعتهم ولذلك فلنلم الشمل معهم ونطيعهم ما أطاعوا الله وتمسكوا بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام..ولنترك الفرقة التي اصطنعها الأعداء بيننا وبينهم..والله أعلم
>> يا أمة الاسلام ..تجردوا من الشوائب ورصوا الصفوف <<
أتمنى ان يتجرد المسلمون مع أنفسهم قليلاً ليروا أننا في وهم من التفرق اختلقه الأعداء لنا بماديتهم التي بثوها بيننا فتنافسنا فيها وتدابرنا من أجلها ،، لذا علينا أن نستشعر ما يجري حولنا ونسارع في وضع السياج المنيع حماية للدين وأهله من كيد الاعداء وأقوى سياج وأوله هو الإخوة في الله وما قويت شوكة المهاجرين والانصار إلا بهذا الأمر فكانوا أعظم ناصر للدين وللرسول الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام،، وأن الله سبحانه يربي المسلمين لحماية دينهم وما يحصل لهم من فتن متلاحقة وخسائر مالية كبيرة دليل تهيئة لهم لأمور قادمة قد تكون هي الأسوأ ولن تأتي هذه الأهوال إلا وقد علم الحق سبحانه "المؤمنين الصادقين" معاني الصبر والإيثار وعدم التعلق في النعم واللذائذ التي لا تدوم والتدرب على الخشونة ،، كل ذلك لمواجهة الكفر الذي ينقلب على نفسه ولا يأمنه إلا كل مغرور..!!!
قال تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون) الآية
>> للحكام والمجاهدين في سبيل الله واهل الحسبة ..رسالة محب <<
إلى من يجاهد أعداء الدين ويسعى لنشر التوحيد ونبذ الشرك وأهله ،، إلى من يحمي حوزة المسلمين بعلمه وتعليمه، إلى من يحكم المسلمين بما يرضي الله ورسوله ، إلى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولو بقلوبهم بحيث يعطون الأمر ما يستحقه من وصف، نسأل الله أن ينصركم على أعداء الدين من المشركين والكفرة والملحدين والمنافقين، ولتعلموا بأن ما حدث من أحداث وفتن بين فئات الملة المسلمة الموحدة في بلادنا وفي بقية بلاد المسلمين هي من تقدير الله عز وجل النافذ وهي للتمحيص ويجب النأي عنها إن كانت بين المسلمين لأن الفتنة إذا أمر بها الله فقد ذو الرأي رأيه وذو الحلم حلمه وذو العقل عقله.. فلا يستزلنكم الشيطان ببعض ما كسبتم فتتخلوا عن نصرة الاسلام وأهله بالنفس والنفيس ،، ويجب استمرار جهادكم لأعداء الاسلام والمسلمين..وأرجو الله تعالى أن تكون هناك نقاط التقاء تزيل الاختلاف بين كافة الفئات المتناوءة التي يسعى العدو لبقائها بأيدلوجيات مختلفة حتى لا تلتقي وتكون صفاً موحدا عندما يهدد ديننا الأعداء ،، والتجمع على رأي موحد وتوحيد ناصع لمواجهة العدو هو الواجب وهو أقل الأحوال الايجابية وليس وراء ذلك سوى الهزيمة والفشل والتي هي من أقدار الله المرة التي سنكون أسبابها وما ربك بظلام للعبيد
قال تعالى: ((..ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ..)) الآية
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
تطرقنا إلى "ضرورة نبذ الخلاف والتنافر بين المسلمين في هذه الظروف العصيمة على الاسلام وأهله" ويجب علينا أن نعتبر من تجمع الأعداء علينا رغم إختلاف أديانهم ،، فما بالنا ونحن أمة الاسلام لا نجتمع على كلمة واحدة لمواجهة العدو ،، ولا أعني المواجهة التكنلوجية فنحن فيها لا نتعدى موقف المتفرج والمتابع ،، بل أعني المواجهة خارج حسابات التكنولوجيا وهي التي أقضت مضاجعهم وأصحاب القلوب المؤمنة والموحدة أرهبوهم بأساليب المعارك التي لم يدونوها في كتبهم الحربية لأنها تعتمد على القلوب التي تحمل عقائد صحيحة بها تحارب ومن أجلها تموت..والله أعلم
في الورقة القادمة بإذن الله تعالى سنقطف من ورقاتنا وسنكمل معكم سلسلتنا الشيقة "كالبنيان المرصوص .. أخوة في الله تعالى" في الورقة القادمة إن شاء الله تعالى...
أخوكم ،،، ومحبكم
>> جعبة الأسهم << | |
|
