"التحليل الإداري" و "هيئة السوق المالية"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين:-

من البديهي بأن للقرارات الإدارية من قبل "هيئة السوق المالية" تأثير في قناعات وتوجهات المستثمرين والمضاربين على حد سواء ، وذلك بدوره يظهر التباين في تفسير مثل هذه القرارات بين عنصم مهم من عناصر السوق ودعائمه ألا وهو "المساهم" سواءً اكان مستثمراً طويل الأجل أو قصير الأجل.

وعلى ضوء التفسيرات المتباينة لأي قرار أو إجراء تصدره الجهة المنظمة للسوق نستطيع التوصل إلى استشراف عام للتوجه القادم من قبل غالبية "المساهمين" وذلك من خلال معرفة أو استخراج التفسير الذي يغلب عليهم والذي يؤثر في قناعاتهم ويرسم اتجاهاتهم المستقبلية ويحدد قراراتهم الاستثمارية.

وبما أن القرارات واللوائح التنظيمية عنصر مؤثر في قناعات المساهمين وذلك بسبب توقيتها أو أسلوبها أو حتى من أجل غموضها أحياناً ، كان لابد لمن يريد استباق أحداث السوق أن يفند هذه اللوائح والقرارات والأخبار التنظيمية ويخضعها للدراسة والتمحيص حتى يستشعر مدى تأثيرها بالسلب أو بالإيجاب على السوق والمساهمين ، حتى يسهل بعد ذلك وضع الاحتمالات الممكن حدوثها قبل او بعد اعتماد القرار أو الإجراء على السوق.

هذا باختصار ما سيقوم به هذا القسم من "منتدى التحليل النفسي للسوق" وأكثر من ذلك بل سنحاول التعمق بشكل أكبر لاستخراج مدلولات القرار والإجراء ومن هو المستفيد قبل وبعد تنفيذه وكذلك التطرق لما هو مرتقب أو متوقع من القرارات القادمة بين المساهمين حتى وإن كانت مجرد توقعات لإحتمال تحققها فيما بعد ، وأيضاً سيتم وضع الاقتراحات المسبقة بشأن توقيت أو أسلوب القرار والاجراء وذلك للحد من تأثيراته السلبية وتكوينه على قاعدة إيجابية ينطلق منها
بثبات على المدى القريب أو المتوسط.

إلى هنا يتضح الهدف من إنشاء قسم"التحليل الإداري للسوق" في منتداكم الوليد ، ونتمنى من جميع الاعضاء المساهمة في هذا القسم بما لديهم وكذلك تركيزهم على السياسة المتبعة لتحليل القرار أو الإجراء أعلاه.

علماً بأن النقاش في مثل هذه المواضيع لن يتعدى مسئوليات "هيئة السوق المالية" إلى التطرق للسياسة المحلية أو الخارجية للدولة ، وذلك لأن المسئول أمامنا هي الجهة المكلفة بتنظيم السوق وتوجيهه الوجهة المناسبة ، وسيتم تجاهل أو إيقاف كل من يتجاوز حدود ذلك ويناقش أي قرارات اتخذت من خارج الهيئة خصوصاً إذا كان موضوعه تهكمياً او "تحريضياً" ويخرج عن إطار النقد البناء والهادف ، سواء أكانت الإجراءات او القرارات قد اتخذت من قبل الحكومة "وفقها الله لما يحبه ويرضاه" او من قبل الوزارات والجهات الاقتصادية الأخرى..والله من وراء القصد


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

والحمد لله رب العاملين وصلى الله على نبينا محمد.


أخوكم/ جعبة الأسهم