(نقطة حرجة في التحليل النفسي للسوق!)

بسم الله الرحمن الرحيم

أغلب علماء النفس يقولون إن الانسان مكون من (روح وبدن ونفس ) والانسان في الدين الحنيف ينقسم إلى (روح وبدن)فقط ويتصلان كليهما بالعقل والتفكير أما النفسيات وردود الافعال فهي المسافة الفاصلة بينهما والتي يحلل فيها العقل بعض المؤثرات الخارجية التي يتخذ بشأنها قراره المرتقب ، وعلم النفس إذن هو فقط حالة من التحليل والتفكير يتوقف عندها الانسان لمحاولة تفسير ما يتأثر منه حتى يتخذ بشأنه التصرف السليم..!!
ومن هنا يمكن تعريف "علم النفس" الحديث : بأنه الفاصل الزمني بين الروح والبدن الذي يقوم فيه العقل بتحليل المؤثرات المحيطة والتي تدرك بالحواس المادية "سمع بصر فؤاد" والمحصلة من تفسير هذه المؤثرات لا تخرج عن شيئين وهما خير تندفع له النفس ، أو شر ترهبه النفس..!!
وهنا وفي هذا المكان تحديداً يكتسب "التحليل النفسي" أهميته حيث لا ينبغي لنا تمديد الفاصل الزمني عند تفسير المؤثرات الخارجية ، بحيث يفوتنا الوقت اللازم لاتخاذ القرار ، فالسوق لن ينتظرنا فهو سريع التقلب ، ولذلك فعلينا أن نقوم بتفسير الحالة السائدة للمساهمين أثناء السوق بشكل سريع وبلا تردد ، حتى يبقى لنا وقت لتنفيذ القرار المناسب قبل أن تقوم المتغيرات بإطلاق صافرة النهاية..!!
وأما النقطة الحرجة في هذه المسألة فهي:
عندما يتحكم بالمؤثرات الخارجية على المساهمين "مجموعة" من الهوامير كل همها جمع الأموال بشتى الطرق شرعية كانت ام غير شرعية، فهم قد يوهموننا بوجود مؤثر إيجابي حتى تزيد الرغبة في الشراء أو يوهموننا بوجود مؤثر سلبي حتى تزيد الرغبة فيالبيع ، هنا تظهر لنا النقطة الحرجة بشكل واضح وهي أنه بالاضافة لضرورة السرعة في تفسير الحدث أو المؤثر كما سبق فعلينا أيضاً أن نستخدم هامشاً من التفكير لاثبات صحة هذا المؤثر من عدمه ، وإن لم نفعل ذلك فقد تقع الكارثة لأن الفهم الخاطيء يقود لقرارات خاطئة..!!
خلاصة:-
* الانسان يتكون من روح وبدن ،، وكليهما يتصلان بالعقل ولذلك كلف الله الانسان بما يطيقه عقلا وشرعاً.
* أن علم النفس ليس علماً حديثاً ومستقلاً بذاته ،، بل هو قديم ويمثل الوقت الفاصل بين الروح والجسد والذي يتم فيه استخدام العقل لتفسير الحدث او المؤثر.
* أن سرعة استخدام العقل في الفاصل الزمني بين الروح والبدن لتفسير المؤثر تقودنا لأفضل النتائج ، في حين أنه كلما طال الوقت في الفاصل الزمني نفسه كلما ساءت النتائج او فقدنا حسن التصرف.
* أن لا ننسى بأن الهوامير يحاولون التحكم في هذه المؤثرات وتوجيهها لتظهر بغير حقيقتها ، ويجب أن نعمل التفكير في هذا الجانب لمحاولة كشف مدى مصداقية أي مؤثر على السوق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم/ جعبة الأسهم

احسنت بارك الله فيك
كل ماتقوله درر
ازاد ك الله نورا وعلما

اخي/ سعيد3

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً