بسم الله الرحمن الرحيم
حماس: شاليط لن يكون جزءًا من هدنة غزة
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة رهن الاحتلال الإسرائيلي لموافقته على التهدئة بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، قائلة: إن شاليط لن يكون جزءًا من ترتيب لهدنة أو وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة.
وقال محمود الزهار القيادي بالحركة: إن أي هدنة تتطلب أن توقف إسرائيل كل أشكال الاعتداءات ضد شعبنا وأن ترفع الحصار المفروض على غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مضيفًا: نأمل أن يصغي الطرف الإسرائيلي إلى لغة العقل ويضع حدًا للهجمات والحصار، وتطالب حماس بإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط.
وكان اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، أجرى محادثات مع القادة الإسرائيليين الاثنين في مسعى جديد لكسب الدعم للاقتراحات المصرية بشأن إعلان اتفاق للهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة.
وقبل توجهه لإسرائيل ضمِنَ سليمان الموافقة على الهدنة المقترحة من قبل 12 فصيلاً فلسطينيًا، بما فيها حركتا حماس التي تسيطر على غزة ومنافستها فتح.
إلا أن ثمة عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية يرون أن مثل هذه الهدنة مجرد كسب للوقت لذلك يطالبون بأن لا تنحصر الشروط في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي بل ينبغي أن تشمل شروطًا أخرى من قبيل وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والحدّ من تعاظم نفوذ حركة حماس في القطاع.
وطلب اللواء سليمان من نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي شاي أن يساعد على تليين موقف أولمرت، لكن دون جدوى.
من جانب آخر قال المبعوث الخاص بالشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير: إن إسرائيل وافقت على التخفيف من قيود الحركة والسفر التي تفرضها على الضفة الغربية. وأوضح بلير أن إسرائيل ستزيل نقاط تفتيش وحواجز كانت قد أقامتها قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية، إلى جانب حواجز أخرى بعضها قريب من رام الله.
وكانت إسرائيل رفضت أواخر الشهر الماضي عرض حماس الخاص بالتهدئة لمدة ستة أشهر في قطاع غزة، قائلة: إنه يستهدف إعطاء الحركة فرصة التعافي من جولة القتال الأخيرة.
وعبر القادة الإسرائيليون عن شكوكهم بشأن نوايا حماس، قائلين: "إن الحركة بحاجة إلى الوقت للتزود مجددًا بالسلاح ومعاودة ترتيب صفوفها، ولن تكون إسرائيل بحاجة إلى إجراءات دفاعية إذا توقفت حماس عن ارتكاب أعمال إرهابية ضد الإسرائيليين".
وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن أي هدنة مع حماس "تتطلب توقفًا تامًا للنيران المعادية التي تنطلق من غزة، بالإضافة إلى توقف الهجمات الإرهابية وتهريب الأسلحة". مضيفًا: "إن إسرائيل تردّ فقط على الاعتداءات التي تُشن عليها من غزة". أما تساهي هانجبي، رئيسة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، فقالت: إن أي اتفاق هدنة مع حماس يجب أن يشمل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى الفلسطينيين منذ عام 2006.
وتعليقًا على هذا المطلب، قال شاؤول موفاز، وزير المواصلات الإسرائيلي: "أنا جاهز لإطلاق بعض الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم بعض الذين ارتكبوا أعمال قتل، وذلك مقابل الإفراج عن شاليط. وأضاف: "علينا فعل أي شيء لتحقيق هذا الهدف".
البشير للأخبار