جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: رؤيا عجيبة ومذهلة !!! 2008-05-07, 10:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيمرؤيا عجيبة ومذهلة !!!
فهد بن عبد الرحمن الحميد | اسمع إلى هذا الحديث؛ عن سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ قال: {كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحدٌ منكم من رؤيا؟ فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداة: إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي: انطلق انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجع وإذا آخر قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثلما فعل المرة الأولى.
قال: قلت لهما: سبحان الله! ما هذان ؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على رجلٍ مستلقٍ لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوبٍ من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثلما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه، فيفعل مثلما فعل في المرة الأولى.
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : قلت: سبحان الله! ما هذان؟ قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فأحسب أنه قال: فإذا فيه لغطٌ وأصواتٌ، فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراة، وإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا.
قلت: ما هؤلاء ؟ قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على نهرٍ حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجلٌ سابحٌ يسبح، وإذا على شط النهر رجلٌ قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجراً.
قلت لهما: ما هذان ؟ قالا لي: انطلق، انطلق... وفي نهاية الحديث أخبراه ـ صلى الله عليه وسلم -اسمع أخي في الله- أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر؛ فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة -هذا جزاؤه في البرزخ نسأل الله العفو والعافية وفي رواية البزار - قال: أتينا على أناس ترضخ رءوسهم بالحجارة. فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن الصلاة } قف قليلاً يا عبد الله ! وذكّر أولئك الذين تثاقلت رءوسهم عن صلاة الفجر لا يعرفونها في المساجد إلا في رمضان إنا لله وإنا إليه راجعون! قف قليلاً واذكر أولئك الذين ينامون عن صلاة الفجر لا يوقظهم إلا ساعة العمل أو الدوام، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة! فهل لهم صبرٌ على هذا؟ لا والله لا صبر على هذا.
عذاب مضيع القرآن والصلاة
ااسمع الخبر {أما الرجل الأول الذي أتيته يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة } زيادة على ذلك ما إذا كان قد سهر على ما يغضب الله سبحانه وتعالى، متتبعٌ للأفلام والمسلسلات، تربى على البلوت، والشيشة والدخان، في القيل والقال، ثم فوت على نفسه الصلاة المفروضة كيف حاله يوم يلقى الله عز وجل؟! اللهم ردنا إليك رداً جميلا، اللهم ردنا إليك رداً جميلا.
أمة محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ! قفوا مع أولئك الذين أضاعوا أعمارهم وليلهم مع الملاهي، مع الأفلام والمسلسلات، مع الأغاني الماجنات، مع البلوت، مع الشيشة والدخان، طول الليل، ثم إذا جاء وقت الفضائل وإذا هم جيفٌ في فرشهم.
اللهم اهد ضال المسلمين، إننا في زمن مظلم كثرت شروره، كيف لا وقد وجد هذا الدش الذي افتتن فيه كثيرٌ من الناس، هذا الدش الذي ينشر الشر والفساد، والعار والدمار، للعقيدة والأخلاق والآداب إنا لله وإنا إليه راجعون! اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، كم من إنسانٍ كان يصلي الفجر؟!
وكم من إنسانٍ قد عرف بالاجتهاد في طاعة الله؟
وكم من طالب عرف بالاجتهاد في الدراسة؟
وكم من امرأة كانت متحشمة عفيفة تستحي؟
ولما عاشوا مع هذا الجهاز، جهاز الغش الذي غشنا به أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، لما عاشوا مع الأفلام والمسلسلات التي تأتي بها الأقمار الصناعية، كيف أحوالهم الآن؟
كم من رجلٍ الآن لا يرى في المسجد؟ وكم من طالب بعد أن كان جيداً مجتهداً صار من المنحطين، وكم من امرأة أضاعت الحياء والعفة لما صارت تشاهد ذلك الجهاز، اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين. فيا أيها الرجل الذي عشت مع هذا الجهاز تذكر أنك سوف تقف بين يدي الله عز وجل ؟! أيها الرجل! سوف تسأل عن الزوجة، وعن الابن والبنت إذا وقفت بين يدي الله فأعد للسؤال جواباً.
عذاب صاحب الكذب
ثم ننتقل إلى خبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي قال فيه: {وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق } وقد أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {أن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً } نسأل الله العفو والعافية، فلنحذر من هذه الخصلة الذميمة، وهي -أيضاً- من خصال المنافقين الذين توعدهم الله في الدرك الأسفل من النار. احذروا من الكذب يا أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ! فبعض الناس الآن تجده يكذب ويقول: هذه نكتة، هذه كذبة بيضاء، فنقول له: تحرز فإن الملك يكتبها وإن كانت نكتة أو كذبة بيضاء كما زعم، والله سبحانه وتعالى هو الذي سوف يحاسبك {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
عذاب الزناة والزواني
ثم ننتقل -أيضاً- إلى ما رآه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: {وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة و الزواني } نسأل الله العفو والعافية. الزناة والزواني الذين يرتكبون جريمة الزنا، العار والدمار، الآن لما فتح الدش، وصار الكثير يشاهد الدش فلا تسأل عن الأحوال يا أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يقول: {وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني يأتيهم لهب من أسفلهم } لهب من نار جهنم، نعوذ بالله من نار جهنم ! هذا عذابهم في البرزخ فكيف يوم القيامة! نسأل الله جلت قدرته أن يستر عوراتنا، وأن يؤمن روعاتنا إنه على كل شيء قدير.
عذاب آكل الربا
ثم ننتقل إلى الخبر الذي أخبر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ {وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر -يعني مثل الدم- ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا } نسأل الله العفو والعافية.
إنه المحارب لله ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ويقول العلماء ـ رحمهم الله ـ : إن آكل الربا تحل عليه خمس عقوبات إن لم يتدارك نفسه ويتب إلى الله عز وجل، وإن استمر هذا الوضع على أكل الربا فقد قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وجابر بن عبد الله : {لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء } هذا في رواية الترمذي ، وفي رواية مسلم : {لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ آكل الربا وموكله}.
فيا أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ! هل للحياة طعم لمن حلت عليه اللعنة، يمشي على وجه الأرض وهو ملعون نسأل الله العفو والعافية، هذه أول عقوبة عليه: أنها تحل عليه اللعنة.
الثانية: قال القرطبي ـ رحمه الله ـ : آكل الربا يموت على سوء الخاتمة.
الثالثة: وهو ما مر معنا من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهو في صحيح البخاري أنه رأى رجلاً - في البرزخ- يسبح في نهرٍ مثل الدم وآخر يلقمه الحجارة، قال بعض العلماء: هذه الحجارة التي يلقم إياها هي الأموال التي جمعها من الربا.
الرابعة: أنه يقوم من قبره كالذي يتخبطه الشيطان من المس، نعوذ بالله!
الخامسة: أنه يسحب إلى النار يوم القيامة ومن تاب. تاب الله عليه.
فبادر أخي في الله قبل أن تحل بك لحظة الفراق، تب إلى الله عز وجل إن كنت ممن يأكل الربا، تب إلى الله واسأل الله كما سأله رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أن قال: {اللهم إني أسألك الهدى، والتقى والعفاف والغنى } {اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، و أغنني بفضلك عمن سواك}. اقنع باليسير وإن كان حلالاً طيباً، ولا تنهمك في هذا الجرم العظيم وهو أكل الربا بمحاربة الله ومحاربة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
عذاب النمام والمغتاب
وقد أخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيضاً في حديثٍ صحيح آخر: {أنه مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى إنه لكبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة } والنمام هو الذي ينقل الكلام بقصد الإفساد، يفسد المجتمع بقطع الأواصر والصلات، يحدث الشحناء والعداوة والبغضاء بين الناس بنقل الكلام، بقصد النميمة نسأل الله العفو والعافية، أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يعذب في قبره، ويوم القيامة قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {لا يدخل الجنة نمام } والحديث صحيح.
فيا أمة محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ! احذروا من النميمة، ويا أيتها المرأة! اتقي الله واحذري من النميمة، احذري من نقل الكلام إلى فلانة وفلانة، احذري من ذلك فقد سمعتِ حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
وفي حديث آخر قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {ليلة أسري بي مررت بأقوامٍ لهم أظفارٌ من نحاس، يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم } أهل الغيبة الذين يأكلون لحوم الناس، وقد سئل عنها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: {ذكرك أخاك بما يكره فقال الرجل: أفرأيت يا رسول الله! إن كان في أخي ما يقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته } فلنحذر يا أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ لأن البعض من الناس يقول: الحمد لله! أنا والله لا أعرف الزنا، ولا أعرف اللواط، ولا أعرف المخدرات، ولا المسكرات، وأصلي وأصوم. وهو يأكل لحوم الناس! تجده في المجالس يأكل لحوم الناس، إنا لله وإنا إليه راجعون، بل بعضهم ما يصبر على الغيبة حتى في المسجد، اللهم إنا نسألك العافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
فاحذر يا أخي في الله! نعم أنت تصلي وتصوم ولكن يخشى عليك أن توزع هذه الحسنات على الآخرين، يُخشى عليك أن تأتي يوم القيامة مفلساً فقيراً من الحسنات؛ لأنك وزعتها على الآخرين.
وأيضاً بعض الناس لا يبالي بالنميمة نسأل الله العافية! فهذان -النميمة والغيبة- مرضان خطيران، النميمة والغيبة يا أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ . اللهم الطف بنا بلطفك يا لطيف! اللهم ارحم ضعفنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
المصدر: نور الاسلام
|
| |
|
mwadaa مـشـرف & ضيف شرف
تاريخ التسجيل : 29/11/2007 رقم العضوية : 38 المساهمات : 2273 النشاط : الكنية : بلا حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك
| موضوع: رد: رؤيا عجيبة ومذهلة !!! 2008-05-18, 12:21 pm | |
| اللهم إنا نستجير بوجهك الكريم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة جزاك الله خيراً وعوضك خيراً عن وقتك الذي بذلته في إعداد هذه الموضوع | |
|
ريان مالك مـشـرف
تاريخ التسجيل : 01/01/2008 رقم العضوية : 179 المساهمات : 161 النشاط : الكنية : ابا ريان حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك
| موضوع: رد: رؤيا عجيبة ومذهلة !!! 2008-05-22, 7:28 pm | |
| اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا | |
|
جعبة الأسهم
(مؤسس الحلال الطيب)
تاريخ التسجيل : 16/10/2007 رقم العضوية : 1 المساهمات : 5199 النشاط : الكنية : أبو عبدالرحمن حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا
| موضوع: رد: رؤيا عجيبة ومذهلة !!! 2008-05-31, 6:58 am | |
| بارك الله فيكم .. وشاكر لمروركم وتعقيباتكم الجميلة ! | |
|