(لماذا يضيق الله الرزق !)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على سيد المرسلين:-

المال مال الله .. ومال قيصر هو لله

قال تعالى : {فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ } (76) سورة التوبة

هذه هي حقيقة المال فهو لم يأتينا من عند أنفسنا ولا بذكائنا فهي "فضل من الله"، وهو إما نعمة لنا أو نقمة علينا اغنياء كنا أم فقراء ، فهو أول ما يصل إلينا يظهر بكامل حلته حتى تتمكن فتنته من القلوب فيرفع الله بها الطائعين ، ويضع الله بها الخائنين في الدنيا والآخرة أو يستدرجهم في الدنيا ويعذبهم في الآخرة..!!

بل والأشد وقعاً من ذلك على قلوب أهل المكر والخديعة ، أنهم لا يعلمون أصلاً أن المال الذي بأيديهم هو مال الله الذي استخلفهم فيه ، ,ولنضرب مثالاً فالسيد حينما يعطي أموالاً لعبده الذي علمه التجارة فهو سيأمره بالانفاق من امواله في عدة أوجه ويحذره من أوجه أخرى حتى لا يضع ماله فيها ، وأيضاً يوجهه لاستثمارها في انواع من النشاط يرضاها لأنهصاحب المال ، فإن كان المال الذي بين أيدينا ليس لنا منه شيئاً أساساً فلماذا نضيق ذرعاً إن أخذ السيد جميع ما أعطاه لعبده لأسباب معينة ؟؟ ولله المثل الأعلى..!!

قال تعالى : {..وَآتُوهُم مِّن - مَّالِ اللَّهِ - الَّذِي آتَاكُمْ..} (33) سورة النــور

فليراجع كل فرد نفسه ، وهل كان يعطي ويتصدق من ماله طمعاً في الزيادة الدنيوية أم في الأجور المدخرة في يوم المعاد ، وكم من العهود والمواثيق قد عقدتها الأيمان سواء في أوجه الفروض كالزكوات أو النوافل كالصدقات ولم يفي بها أصحابها ، إذن فلا تجزعوا إن ذهبت أموالكم فلله الحكمة البالغة لن تستوعبها القلوب ، ولكن عزائنا هو أننا قد سنسأل عن هذه الأموال فيما أنفقناها..!!

قال تعالى : {فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ } (76) سورة التوبة

أخيراً..!!

هذا هو السوق رؤوس أموال تأكل بعضها بعضاً ، كالأسماك في البحر صغيرها يستقر في بطن كبيرها ، ومن أسماء الله عز وجل القابض و الباسط ، فاحسنوا الظن بربكم الرحيم ولا تتهموه بالبخل عندما تحل بكم الخسائر كما فعلت اليهود من قبل ،، وحتى لا تلقى بينكم العداوة والبغضاء مثلهم ، حتى وإن ضيقت عليكم الأرزاق..!!

قال تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة

أخي..

لا تفكر في الماضي وكن مع الله كل يوم ،، فهو في كل يوم يقسم الأرزاق بين الناس ،، فخذ ما يرزقك وارضى برزقك منه لتكون من الشاكرين ، رغم ان عطاء الله كثير ونعمة لا تحصى ولكننا لا نشعر بها..!!

قال تعالى: (..وخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) الآية


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحمد لله رب العالمين ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أخوكم/ جعبة الأسهم

جزاك الله خير.

بارك الله فيك
جزيت خيرا وزوجت بكرا عمرها خمسة عشرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امين

بارك الله فيك أخي أبو عبدالرحمن