الحوار الأسبوعي: ماهو رأيك في "المثالية" وهل هي هدف بالإمكان تحقيقه أم لا ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الحوار الأسبوعي: ماهو رأيك في "المثالية" وهل هي هدف بالإمكان تحقيقه أم لا ؟؟؟

وبه نستعين .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد ...

باختصار هناك من يزعم بأن "المثالية" لا يمكن تحققها ويستشهد بما حدث في عهد الرسول من زنا وسرقة وغير ذلك .. ويستشهد أيضاً بحديث "لا لو تذنبون لذهب الله بكم وأتى بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم" .. وكأن الكبائر أمرها "لا بأس به" مع أن مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم هو المخاطب بهذا الحديث لأنهم لا يذنبون إلا صغار الذنوب ويجتنبون كبائر ما ينهون عنه فهم المجتمع "المثالي" الذي كان يحلم به أرسطو وغيره من الفلاسفة .. ولو كان المخاطب بهذا الحديث هو جيلنا على ما يصدر منه من الكبائر لكان بمثابة إقرار على ما هم فيه من البلاء العظيم والكبائر الجسيمة ...

إن المجتمع المثالي في عهد الصحابة هو الذي حقق قوله تعالى :( ولا تقربوا الزنا) وحقق قوله تعالى: ( وذروا ما بقي من الربا) .. وحققوا مراد الله في تحريم الخمر وسكبوها في طرقات المدينة ..


فما هو ماهو رأيك أنت في "المثالية" وهل هي هدف بالإمكان تحقيقه أم لا ؟؟؟


أرجو من كل عضو يطلع على هذا الموضوع أن يدلي بدلوه حتى يستفيد كل مطلع ومتصفح لهذا الحوار الهادف إن شاء الله تعالى


أخوكم/ جعبة الأسهم

أخي المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
إذا سمحت لي بالمشاركة
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كل ابن آدم خطَّاء وخير الخطائين التوابون)ـ حسنه الألباني
وهذا يعني أنك لن تجد مطلقاً شخص مثالي وفي نفس الوقت لا يخطيء
فكلنا يرى من العلماء وكبار الشخصيات من نحسن الظن فيه
بل نغبطهم على ماهم عليه من سمت وحسن التصرف والكلام المتزن والأخلاق العالية وسعة العلم وعلو الهمة
وقل ماشئت من المثالية
ورغم وذلك فهم غير معصومين كما ترى بعض الفرق الظالة عصمة علمائهم
لكن
هل إن كنت غير مثال يمكن أن أكون مثاليا
نعم
أيضا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول(إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يَتَحر الخير يُعطه ومن يتق الشر يوقه)ـ صححه الألباني

أخي المنتدى

الحقيقة عندما قرأت ردك
رجعت الى الموضوع وقرأته بتمعن
فأثار حفيظتي هذا الكلام
لقد خاطب الرسول صحابته وفيهم ماعز وأبومحجن والغامدية والمخزومية
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن
أنه عندما أثبت الرسول توبة ماعز والغامدية ألا يعيدهم هذا إلى إطار المثالية
هل هناك من يجرؤ على الإساءة إليهم بكلام أو همز ولمز
أو حتى تلميح في هذا العصر
كلنا يعلم أن أبو بكر رضي الله عنه أفضل البشر بعد الأنبياء والرسل
والرسول خاطبه وخاطب ماعزا وأبو محجن وغيرهم

وفي رأيي أيضا أن المثالية يمكن أن تكتسب
حتى ولو كان قبلها زمن من الظلام
وهاهو الفضيل بن عياض
فإن أصلحت مابيني وبين الله ، وأصلح الله مابيني وبين الناس
أصبحت مثاليا