أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Card015
أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Card015
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول

 

 الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد
عضو مشارك
عضو مشارك
avatar


الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) 311814
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
المساهمات : 2
النشاط :
الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Empty
مُساهمةموضوع: الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله )   الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) I_icon_minitime2008-10-11, 6:27 pm


من كتاب ((( المرفأ )))

للشيخ : يحيى سعيد آل شلوان ( رحمه الله )

سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق .. فوجئت بحادث سيارة .. يبدو أنه وقع لتوه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي .. واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة .. تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. حدقت النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة ، ارتعشت يداي .. تسمرت قدماي .. خنقتني العبرة !. ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت في البكاء !! منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن .. كان قائد السيارة ملقى على مقودها جثة هامدة .. وقد شخص ببصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد افتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه تحيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه !! والعجيب .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. وقد لفظت أنفاسها .. وودعت الحياة !! لا إله إلا الله ! لم أر ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر .. وسكينة .. ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحد الله .. جمل ابتسامته التي فارق بها الحياة .. حلقت بي بعيداً .. بعيداً .. تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي ؟!! على أي حال ستكون خاتمتي ؟!! يطرق بشدة .. يمزق حجب الغفلة .. تنهمر دموعه الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ظن أني أعرف الرجل ، أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي .. انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي .. ردني إلى شعوري يا أخي ! لا تبك عليه .. إنه رجل صالح !. هيا ..هيا .. أخرجنا من هناك ، وجزاك الله خيراً .. التفت إليها .. تقبع في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يمسا بسوء ، ولم يصابا بأذى ! . كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها هدوء النسيم .. لا بكاء .. ولا صياح ..ولا عويل !! أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ظن أني صاحب المصيبة دونها ! قالت لنا وهي تتفقد حجابها ، وتستكمل حشمتها في ثبات الراضي بقضاء الله وقدره : لو سمحتم .. احملوا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن ! واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا .. جزاكم الله خير الجزاء ..بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة ، وأما هي .. فقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردت في حياء وثبات : لا والله !. لا أركب إلا في سيارة فيها " نساء " !! ثم انزوت عنا جنباً ممسكة بطفليها الصغيرين .. ريثما نجد بغيتها ، وتحقق منيتها .. استجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها .. مر الوقت طويلاً ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. ساعتان كاملتان .. حتى مرت بنا سيارة فيها رجل وأسرته .. أوقفناه .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع . عدت إلى سيارتي وأن عجب من هذا الثبات العظيم .. ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة .. وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف وأحلك الظروف !! إنه الإيمان !! إنه الإيمان .. ] يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء [(1) سورة إبراهيم الآية "27".
محبكم في الله : محمد سعيد شلوان
أبو سعيد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جعبة الأسهم

(مؤسس الحلال الطيب)


(مؤسس الحلال الطيب)
جعبة الأسهم


الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) 312059
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رقم العضوية : 1
المساهمات : 5199
النشاط :
الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Left_bar_bleue60 / 10060 / 100الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Right_bar_bleue

الكنية : أبو عبدالرحمن
حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا

الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله )   الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله ) I_icon_minitime2008-10-12, 7:52 am

بارك الله فيك أخي "أبو سعيد" .. وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وفي ميزان حسناتك يوم القيامة !

نقل مميز .. وقصة تعكس "المثالية" التي نتطلع لها !!

فلم نسعد سابقاً أو يعلو شأن الاسلام إلا بأناس .. تطلعوا إلى "المثالية" فنالوها


والله أعلى وأعلم ،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثبات والتوفيق لحسن الخاتمه ( المرفأ : للشيخ يحيى شلوان رحمه الله )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتوى للشيخ بن باز -رحمه الله- : "المسيار" أشبه مايكون بالزنا
» فتوى حول حديث دخول السوق لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
» اللمز الجلي والخفي لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله –
» (آداب زيارة المسجد النبوي ) للشيخ بن باز يرحمه الله
» اختلاط الجنسين في نظر الإسلام ، للشيخ محمد الخضر يرحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .. اقسام وموضوعات المنتدى القديم (للقراءة فقط) .. :: .. القسم الشرعي والدعوة إلى الله والمنافحة عن الدين .. :: [ القرآن الكريم والحديث الشريف ] :: القصص والأمثال-
انتقل الى: