بسم الله الرحمن الرحيم
سابك ترفض منح أسعار تفضيلية لمصانع البلاستيك
عكاظ 13/07/2008
كشف عضو اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية بمجلس الغرف السعودية فشل المفاوضات التي قادتها اللجنة مع الشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" للحصول على اسعار تفضيلية للمواد الخام الخاصة بصناعة البلاستيك. وقال عبدالله الصانع عضو اللجنة ان الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية لم تثمر عن نتائج ملموسة، نظرا لتمسك "سابك" بموقفها الرافض لتفضيل مصانع البلاستيك المحلية في الاسعار، مؤكدة على ضرورة عدم التفريق بين الاسواق المحلية والعالمية في الاسعار.
واضاف ان اللجنة الوطنية ما تزال تطالب "سابك" بضرورة اعادة النظر في تقييم اسعار المواد الخام التي تحصل عليها مصانع البلاستيك الوطنية، مشددا على ضرورة قيام سابك باتخاذ خطوة في هذا المجال، من خلال تفضيل السوق المحلي بالنسبة لسعر المواد الخام، مشيرا الى ان "سابك" تحصل على مزايا كثيرة ومنها الغاز الطبيعي الذي تبيعه الدولة للشركة بسعر تفضيلي منذ فترة طويلة ولم يحدث عليه تغييرات تذكر. واوضح ان مصانع البلاستيك الوطنية ما تزال تواجه مصاعب كبيرة، بسبب الزيادة الكبيرة في اسعار المواد الخام سواء التي تحصل عليها من سابك او من الاسواق العالمية، حيث سجلت الاسعار خلال الاشهر السبعة الماضية من العام الحالي زيادة تجاوزت 25%، بالاضافة لذلك فإن المنافسة القوية الحاصلة حاليا بين المصانع الوطنية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بعضها البعض والمنافسة الحامية بين الصناعة الوطنية والخليجية، تمثل احد اهم التحديات الراهنة التي ستحدد مستقبل هذه الصناعة خلال الفترة المقبلة. وذكر ان استمرار ارتفاع الاسعار يهدد صناعة البلاستيك الوطنية وخصوصا المصانع الصغيرة، مشيرا الى ان الارتفاعات الكبيرة في اسعار المواد الخام اجبر بعض المصانع الصغيرة على الخروج من السوق والاغلاق، حيث اعلنت بعض المصانع في المنطقة الشرقية والوسطى والغربية عن اغلاق مصانعها، نظرا لعدم قدرتها على تحمل المصاريف الناجمة عن زيادة الاسعار وبالتالي عدم القدرة على المواصلة جراء تراجع هامش الربحية بشكل كبير خلال الاشهر القليلة الماضية.
واشار الى ان بعض المصانع المتوسطة والكبيرة بدأت التفكير جديا في اللجوء لخيار زيادة الاسعار بنسب متفاوتة، بيد ان اغلب المصانع تواجه مشكلة حقيقية تتمثل في عدم قدرتها على مواكبة مسلسل الارتفاع المتواصل للمواد الخام في الاسواق العالمية، حيث تقدر الزيادة الشهرية بنحو 5% - 7%، وبالتالي فإن المصانع مهما حاولت الزيادة فإنها لن تكون بمستوى الارتفاعات الكبيرة من جانب ومن جانب آخر، فإن المصانع ليس بمقدورها احداث زيادة شهرية على منتجاتها في الاسواق المحلية، بسبب المنافسة القائمة بين المصانع العاملة سواء الوطنية او الخليجية.
واضاف ان العديد من مصانع البلاستيك الوطنية بدأت في تقليل الطاقة الانتاجية، بسبب عدم القدرة على تحمل الارتفاعات المتواصلة في اسعار المواد الخام من جانب وعدم القدرة على تأمين الكميات المطلوبة سواء من سابك او الاسواق العالمية، فالطلب المتزايد على المواد الخام الداخلة في صناعة البلاستيك اوجد حالة من النقص والشح في المعروض على المستوى العالمي.
منقووووول "أرقام"