أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Card015
أخي الزائر:

أنشيء حسابك بيننا الآن (خير الناس أنفعهم للناس) !

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Card015
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول

 

 (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جعبة الأسهم

(مؤسس الحلال الطيب)


(مؤسس الحلال الطيب)
جعبة الأسهم


(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) 312059
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رقم العضوية : 1
المساهمات : 5199
النشاط :
(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Left_bar_bleue60 / 10060 / 100(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Right_bar_bleue

الكنية : أبو عبدالرحمن
حكمتي : من يجادل كثيرا يعمل قليلا

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Empty
مُساهمةموضوع: (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)   (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) I_icon_minitime2007-12-22, 6:55 am

قال الله تعالى: {الَّذين يأكلونَ الرِّبا لا يقومونَ إلاَّ كما يقومُ الَّذي يتَخبَّطُهُ الشَّيطانُ من المَسِّ ذلك بأنَّهم قالوا إنَّما البيعُ مثلُ الرِّبا وأحلَّ الله البيعَ وحرَّمَ الرِّبا فمن جاءهُ مَوعظةٌ من ربِّهِ فانتهى فلهُ ما سَلَفَ وأمرُهُ إلى الله ومن عادَ فأولئكَ أصحابُ النَّارِ هم فيها خالدونَ(275) يَمحَقُ الله الرِّبا ويُربي الصَّدقاتِ والله لا يُحبُّ كلَّ كَفَّارٍ أثيم(276)}

في رحاب الآيات:
لما كانت الثروات مِلْكاً لله تعالى وضعها بين أيدي العباد، ليتصرَّفوا فيها وفق منهجه وحسب شريعته، فقد نهى عزَّ وجل عن إساءة استعمال هذه الأرزاق، وانحراف الإنسان عن منهج الربح الشريف، إلى الجشع والسيطرة المادِّية؛ باللجوء إلى الوسائل غير المشروعة كالرِّبا، الَّذي يعدُّ من أشدِّها فحشاً، وأبشعها صوراً.
وقد حرَّم الله الرِّبا رحمة بعباده، وإنقاذاً لهم من الاستغلال والفساد في المعاملة، لما يترتَّب عليه من أضرار عامَّة شاملة، حيث ينشئ نظاماً يسحق البشرية ويشقيها لمصلحة حفنة من المرابين. ومن الناحية النفسية يولِّد في نفس المرابي حبَّ الأَثرة والأنانية، فلا يخدم إلا نفسه، ولا تهمُّه إلا مصلحته ونفعه، وبذلك تنعدم لديه روح التضحية والإيثار ويصبح عبداً للمادَّة، وتتردَّى روحه في مهاوي السفاسف من الأمور، كما أنه يخلق لدى المدين نوعاً من العجز والقهر، ويقيِّده بأغلال من الاستعباد والذُّل، فتنعدم بذلك قِيَم الخير بين الأفراد والجماعات.
أمَّا من الناحية الاجتماعية فهو يولِّد العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع، ويدعو إلى تفكيك الروابط الإنسانية والاجتماعية بين طبقات الناس، ويقضي على مظاهر الشفقة والتعاون والإحسان، فيتحوَّل المجتمع البشري إلى غابةٍ، البقاء فيها للأقوى، ويخرج عن السِّمات الإنسانية النبيلة.
وأمَّا من الناحية الاقتصادية فهو يقسم المجتمع إلى طبقتين الفرق بينهما حادٌّ وشاسع؛ طبقة مُتْرَفة تعيش في نعيم ورفاهية، وأخرى مُعدَمة تعيش على الفاقة والحاجة والبؤس والحرمان، وبذلك ينشأ الصراع بينهما، ويحدث الخلل في دورة المال ونموِّ الاقتصاد نمواً سويّاً. فقد ثبت أن الرِّبا يؤدِّي إلى تكديس الثروات في أيدي فئة قليلة من الناس، ممَّا يُحِلُّ البلاء بالأمم؛ فتكثر المِحَن والفتن، ذلك أن مكر الَّذين تخصَّصوا في التعامل بالرِّبا وجشعهم، يوصلانهم إلى استنباط شروط من الإجحاف والاستغلال، لا تخطر إلا في بال المرابي، قد تصل إلى حدِّ استرقاق المستقرض إذا عجز عن أداء دينه، فهو يقضي حياته يردُّ فوائد الدَّين، دون أن يتمكَّن من وفاء أصل الدَّين، بسبب ارتفاع معدل الفائدة المستقرض به؛ ناهيك عن الاستعمار الاقتصادي الَّذي تفرضه الدول الغنية المقرضة، على الدول الفقيرة المستقرضة حين تعجز عن سداد فوائد القرض، فما بالك بالقرض نفسه.
لذلك صوَّرت الآية الكريمة آكل الرِّبا بصورة إنسان أصابه مسٌّ من الشيطان، فهو يتخبَّط على غير هدى، ولا يعرف استقراراً ولا طمأنينة أو راحة. فهو مفتون بحبِّ المال، استعبدته بهارجه حتَّى جعله مقصوداً لذاته، وركن إلى الرِّبا وترك جميع موارد الكسب المشروعة الأخرى، وهذا لا يقوم من قبره يوم القيامة، إلا كمن أصيب بالصرع أو الجنون، يتعثَّر ويقع لثقل المال الحرام الَّذي أكله، ويحصد الأشواك الَّتي زرع، قال ابن عباس فيما رواه ابن أبي حاتم: (آكل الرِّبا يُبْعَثُ يوم القيامة مجنوناً يُخنق).
وفي غمرة تخبُّطه وفقده لتوازنه يبحث المرابي عن أعذار وتبريرات لعمله، فيدَّعي أن الرِّبا عمل شريف كالتجارة، والفرق شاسع بين هذا وتلك، فالرِّبا حرام لأن فيه ضرراً وغُبناً يلحق بالمدين، ومنافعه تنحصر بالدائن وحده، بينما تكمن في البيع السليم منافع للناس وقضاء لحوائجهم، وتعود خيراته أو أضراره وخسائره على جميع الأطراف، فالخير إذا وُزِّع، عمَّ نعيمه الجميع، والضرر إذا وُزِّع، خفَّ حمله على الجميع، لذلك كان حلالاً صرفاً.
فما البيع إذن إلا تبادل منافع، والعمليات التجارية قابلة للربح والخسارة، وتخضع للمهارات الشخصية، والجُهد الفردي، والظروف الطبيعية الَّتي تدور هذه التجارة في فلكها. أمَّا الرِّبا فهو زيادة مشروطة مقتطعة من جهد المدين إن هو ربح، وعملياته محدَّدة الربح للمقرض سلفاً، مهما كانت ظروف المستقرض، سواء منها الربح والخسارة. إلا أن الكارثة أشدُّ والطامَّة أشمل عندما تحصل الخسارة، حيث تجتمع الأعباء على المدين، فيعجز عن سداد الرِّبا فضلاً عن أصل المال، الَّذي يزيد حيناً بعد حين، وهذا إجحاف في حقِّه ونهبٌ لجهده، وهذا هو الفارق الأساسي الَّذي ترتكز عليه علَّة التحريم. ثم إن الرِّبا يتحوَّل مع الوقت إلى إدمان ولا يزيد آكله إلا طمعاً ونهماً، ولا يمكن القضاء على هذه الآفة بمجرد الكشف عن أضرارها وسلبياتها، بل لابدَّ إلى جانب ذلك من إيجاد دافع إيماني، يطال النفس ويحاسبها ويؤنِّبها، إلى جانب الوازع القانوني والتوجيهي.
وقد أقام الإسلام سائر أنظمته الاقتصادية على أسس واقعية إيمانية دون أن يُحدث هِزَّة اجتماعية أو اقتصادية في المجتمع العربي آنذاك. فهو دين يرعى مصالح الجميع، ويتعامل مع الأمور بمنطقية وحكمة، لذلك لم يطالب المسلم بعد تحريم الرِّبا بردِّ جميع ما كان قد كسبه منه في حياته السابقة، لأن في ذلك إرهاقاً له قد يعجز عن تحمُّله، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ويفتح صفحة جديدة للتعامل بين الناس. أمَّا من أحبَّ أن يطهِّر ماله ويزكِّيه، وكان ذلك في وُسْعه، فإنَّ ردَّه أَوْلى وأجدر وأكثر زُلفى إلى الله. وأمَّا من عاد إلى ما كان عليه من أكل الرِّبا والتعامل به، فأولئك لم يغمر الإيمان قلوبهم بعد، ولهم جزاؤهم عند ربِّهم؛ إذ أنه لا يمكن للإثم أن يجتمع مع الإيمان الَّذي يملأ النفس خوفاً ورهبة من عقاب الله تعالى.
وتُمْعِنُ الآية الكريمة في التحذير من الرِّبا والتنفير منه، فتشير إلى أن الله يُذْهِبُ بركة المال المأخوذ عن طريقه، ويُهلك المال الَّذي يدخل فيه. فالرِّبا يمحق المتعة وبسطة العيش والجاه والمنزلة الَّتي يطلبها الناس بزيادة المال، بل يصل بصاحبه إلى نقيض ذلك من الهموم والأحزان والحبِّ الشديد للمال، ومقت الناس واحتقارهم، وبذلك لا يتسنَّى له أن يقطف ثمرة المال المقصودة في الحياة، وهي أن يكون ناعم البال، عزيزاً شريفاً بين الناس، لكونه مصدر الشرِّ لهم، كما يكون محروماً في الآخرة من ثواب الله متعرِّضاً لعقابه.
أمَّا الصَّدقة فالله يزيدها وينمِّيها أضعافاً مضاعفة، ويورث صاحبها البهجة حينما يرى سرور البائسين وفرحهم بصنائعه، فيكثر أحبابه والداعون له بالليل والنهار، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «ما من عبد مسلم يتصدَّق بصدقة من كسبٍ طيِّب ـ ولا يقبل الله إلا طيِّباً ـ إلا كان الله آخِذَهَا بيمينه فيربيها كما يربِّي أحدكم فصيله حتى تبلغ التمرة مثل أحُد» (رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه).

(( منقووووووول ))


عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في 2008-08-14, 7:19 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـــخـــلـــيـــج
عضو شرف
عضو شرف
avatar


(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) 311814
تاريخ التسجيل : 22/12/2007
المساهمات : 34
النشاط :
(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Left_bar_bleue0 / 1000 / 100(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)   (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) I_icon_minitime2007-12-22, 8:23 am

الله يعطيك العافيه

تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adelalnem
عضو شرف
عضو شرف
avatar


(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) 311814
تاريخ التسجيل : 19/12/2007
المساهمات : 24
النشاط :
(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Left_bar_bleue0 / 1000 / 100(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)   (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) I_icon_minitime2007-12-23, 11:50 am

جزاك الله خيرا
الله يوفقك ويبارك لك في مالك واهلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mwadaa
مـشـرف & ضيف شرف
مـشـرف & ضيف شرف
mwadaa


(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) 369383
تاريخ التسجيل : 29/11/2007
رقم العضوية : 38
المساهمات : 2273
النشاط :
(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Right_bar_bleue

الكنية : بلا
حكمتي : من ايقونة الملف بالاسفل ضع حكمة أو مثل يعجبك

(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)   (الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!) I_icon_minitime2008-07-31, 9:06 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الحكمة الإلهية من تحريم "الربا"!)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحريم الاكتتاب في شركة "استرا الصناعية" ،، الشيخ/ يوسف الأحمد
» موقع للقران الكريم عظيم جداورائع ""منقول الدعاء لمن انزله في النت""
» تقرير: كبرى شركات "تل أبيب" تقود قافلة الإفلاس "الإسرائيلية"
» إخراج شركة "دار الأركان" من "سلة التعويض".. من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه !!
» "أسواق العثيم" توقع اتفاقية حلول تقنية مع "سيسكو"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: .. اقسام وموضوعات المنتدى القديم (للقراءة فقط) .. ::  .. بين الاقتصاد الرباني والوضعي + الأزمة المالية وانهيار الرأسمالية .. :: [ بين الاقتصاد الرباني والاقتصاد الوضعي ] :: العهد النبوي وعهد الراشدين-
انتقل الى: